يمكن أن تساعد بعض الفيتامينات على زيادة فرص الحمل؛ لقدرتها على تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية وتعزيز النمو الصحي للجنين، لذا يُنصح بالبدء في تناولها بمجرد التخطيط للحمل، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب التوليد، وبالجرعات التي يحددها.
يمكن تناول تلك الفيتامينات على شكل مكملات غذائية، أو من خلال تناول بعض الأطعمة الغنية بها مثل لحم البقر والدجاج والأسماك والبيض والفواكه وبذور اليقطين أو الكتان. فإذا كنت ممن يفكرون في الحمل؛ فإليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" أهم الفيتامينات التي يمكنك القيام بتناولها.
حمض الفوليك
تناول مكملات حمض الفوليك، المعروف أيضاً باسم فيتامين ب9، على نطاق واسع في أثناء الحمل يساعد على تجنب تشوهات الأنبوب العصبي للجنين وبعض التشوهات الخلقية مثل الحنك أو السنسنة المشقوقة.
على الجانب الآخر أظهرت بعض الدراسات أن حمض الفوليك يُعد مرتبطاً ببعض الفيتامينات مثل ب 12، وقد يساعد تناوله على زيادة فرص الحمل والإنجاب بسهولة وتحسين حركة الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال الذين يعانون من العقم.
وقد يُوصَى بالبدء بتناول مكملات حمض الفوليك قبل 3 أشهر من الحمل بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية، وقد يوجد ذلك الحمض في بعض الأطعمة مثل الفاصوليا السوداء المطبوخة، والسبانخ، وكبد الدجاج أو لحم البقر.
تعرفي إلى المزيد حول نصائح لتعزيز فرص الحمل
فيتامين ب12 وخصوبة النساء
فيتامين ب12 يُعد ضرورياً لتكوين خلايا الدم، والحفاظ على وظائف الجهاز العصبي المركزي والمشاركة في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات.
كما يساعد هذا الفيتامين على تحسين الخصوبة لدى النساء وتقليل خطر مشكلات التبويض، بالإضافة إلى تعزيز امتصاص حمض الفوليك.
وقد يقلل تناول فيتامين ب12 أيضاً من مستويات هرمون الهوموسيستين؛ وذلك بسبب تأثيره المضاد للأكسدة وللالتهابات؛ ما قد يؤدي إلى تحسين التمثيل الغذائي للنساء المصابات بتكيس المبايض، وهو سبب من أسباب صعوبة الحمل.
يمكن العثور على فيتامين ب12 على شكل مكملات غذائية أو من خلال تناول بعض الأطعمة مثل الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان.
فيتامين ب6
فيتامين ب6، أو البيريدوكسين، يُعد مهماً لتنظيم العمليات الكيميائية في الجسم، حيث يشارك في التفاعلات الأيضية المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالأحماض الأمينية والإنزيمات.
يساهم هذا الفيتامين في المرحلة الأصفرية من الدورة الشهرية، التي تحدث بعد الإباضة مباشرة؛ لذا فهو يُعد من الفيتامينات المهمة لزرع الأجنة، بالإضافة إلى تقليل مستويات الهوموسيستين في الجسم؛ ما يزيد من فرص الحمل.
على الجانب الآخر يمكن تناول فيتامين ب6 بوصفه مكملاً غذائياً، أو من خلال تناول بعض الأطعمة مثل الأسماك والدجاج.
الكولين وتقليل الالتهابات
يساعد فيتامين الكولين على تقليل الالتهابات في الجسم التي ترتبط بخفض الخصوبة لدى النساء، بالإضافة إلى أنه يساعد في الوقاية من التشوهات الخلقية لدى الجنين.
على الجانب الآخر قد يوجد الكولين في بعض الأطعمة مثل صفار البيض وكبد الدجاج المطبوخ والخميرة.
فيتامين سي وفرص الحمل
يحتوي فيتامين سي على عوامل مضادة للأكسدة تقلل من تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة؛ ما يحسن صحة الجهاز التناسلي للنساء والرجال على حدٍّ سواء، كما يساعد أيضاً على تحسين مستويات الهرمونات، وجودة البويضات والحيوانات المنوية؛ ما قد يزيد من فرص الحمل.
يمكن العثور على فيتامين سي في المكملات الغذائية، وفي بعض الأطعمة مثل الأناناس والكاجو والقنبيط والليمون والكيوي والطماطم.
فيتامين د وصحة المبيض
يساعد فيتامين د على زيادة مستويات هرمونات المبيض، مثل البروجسترون والإستراديول والإسترون، وتطوير بصيلات المبيض، وبالمثل عند الرجال، يمكن أن يساعد فيتامين د في تحسين جودة الحيوانات المنوية.
يتم إنتاج فيتامين د في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس، ولكن يمكن الحصول عليه أيضاً من خلال تناول الأطعمة مثل الأسماك والبيض، أو يمكن تناوله على شكل مكملات غذائية.
قد يهمكِ الاطلاع على متى يؤخذ فيتامين "د" للحامل؟ وأعراض نقصانه في الدم
فيتامين هـ
يُعد فيتامين ه من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة المبايض، وزيادة فرص الحمل وتحسين حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
يمكن الحصول على فيتامين ه من خلال الطعام، ويوجد بشكل رئيسي في الزيوت النباتية والمكسرات، ولكن يمكن أيضاً تناوله على شكل مكملات غذائية.
الحديد وخلايا الدم
يُعد الحديد معدناً أساسياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء، المسؤولة عن حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
يمكن أن يسبب نقص الحديد الإصابة بفقر الدم؛ ما يضر بعمل الأعضاء، بما في ذلك الجهاز التناسلي، ويسبب خللاً التبويض.
يمكن الحصول على الحديد من خلال تناول الأطعمة مثل لحم البقر والدجاج والأسماك وبذور اليقطين والزبيب والفستق، أو يمكن تناوله على شكل مكملات غذائية.
الزنك لنمو البويضات
يُعتبر الزنك معدناً أساسياً للحفاظ على الصحة الإنجابية ونمو البويضات، وتحسين تركيز الحيوانات المنوية وحركتها. يمكن تناول الزنك على شكل مكملات غذائية أو الحصول عليه من خلال تناول بعض الأطعمة مثل لحم البقر والكبد.
الأوميغا 3
يُعد أوميغا 3 نوعاً من الدهون الجيدة التي تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم، وتنظيم الدورة الشهرية، وزيادة تدفق الدم إلى الرحم، وتقوية الرحم، وتحسين عملية زرع الأجنة.
ويمكن أن تساعد أوميغا 3 في زيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها، ويمكن أن تتوافر الأوميغا 3 على شكل مكملات غذائية أو الحصول عليها من خلال تناول بعض الأطعمة مثل السلمون والتونة والسردين وبذور الشيا أو الكتان.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
