تعد الثلاسيميا اضطراباً وراثياً في الدم يجعل الجسم غير قادر على إنتاج الهيموجلوبين ويعرض النساء الحوامل المصابات بالثلاسيميا لخطر الإصابة بفقر الدم، وقد تدرك بعض النساء أنهن مصابات بالثلاسيميا فقط عندما يخضعن لفحص الدم أثناء الحمل وذلك لأن الثلاسيميا لا تسبب آية أعراض بشكل عام.
ووفقاً لموقع "webmd "تعد أهم الأسئلة التي تدور في أذهنة الكثير من الحوامل هل يؤثر مرض الثلاسيميا أثناء الحمل على حالة الأم والجنين؟ هل يمكن للمرأة الحامل المصابة بالثلاسيميا أن تلد بشكل طبيعي؟ ما الذي يجب أن تنتبه إليه الحامل؟
هل لمرض الثلاسيميا أثناء الحمل تأثير على الأم والجنين؟
تعتمد كيفية تأثير الثلاسيميا على النساء الحوامل والجنين على نوع الثلاسيميا لديهن، فالنساء المصابات بالثلاسيميا الكبرى والوسطى أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل بالإضافة إلى المشاكل الطبية الأخرى، فيما يلي العديد من مضاعفات الحمل التي يمكن أن تحدث عند النساء المصابات بالثلاسيميا أثناء الحمل.
- سكري الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم الحملي).
- فقر الدم أثناء الحمل.
- حصوات الكلى أو المثانة.
- انفصال المشيمة.
- مشاكل في القلب، بما في ذلك اعتلال عضلة القلب.
- عدوى المثانة.
- تجلط الدم.
- مشاكل العظام.
- قصور الغدة الدرقية.
تعرفي إلى المزيد حول مضاعفات الحمل الشائعة
تأثير مرض الثلاسيميا على الأم والجنين
لا يزال بإمكان بعض النساء المصابات بالثلاسيميا أن يلدن ولادة طبيعية إذا كان مرض الثلاسيميا لديهن في مراحله الأولى ولا توجد أي مضاعفات للحمل، وتعد هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
باعتباره اضطراباً وراثياً في الدم، لا يؤثر مرض الثلاسيميا على النساء الحوامل فحسب، بل يؤثر أيضاً على الجنين ولذلك، فإن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالثلاسيميا قد يحتاجون لمراقبة حالتهم بعد الولادة لفترة من الوقت.
على الجانب الآخر إذا ظهرت أي أعراض على طفلك بعد الولادة، فيجب إجراء فحص دم للمساعدة في معرفة نوع الثلاسيميا الذي قد يعاني منه طفلك وليس هذا فحسب، فإن مرض الثلاسيميا أثناء الحمل يحمل أيضاً خطر حدوث مشاكل أخرى قد تحدث لدى الطفل عند ولادته، وبعض المخاطر التي قد يتعرض لها هي كالتالي:
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- العيوب الخلقية، مثل السنسنة المشقوقة.
- موت الطفل أثناء الولادة.
- اضطرابات النمو.
على الرغم من أن هذه المخاطر تشكل تهديداً، إلا أن طفلك لا تزال لديه الفرصة للنمو بشكل صحي مثل الأطفال الطبيعيين، وتجب استشارة طبيبك للحصول على العلاج المناسب لك ولطفلك.
علاج الثلاسيميا أثناء الحمل
يعتمد العلاج على نوع الثلاسيميا الذي تعاني منه المرأة الحامل. فيما يلي بعض العلاجات التي يمكن القيام بها:
تناول الدواء
إذا كنت قد تناولت دواءً للثلاسيميا قبل الحمل، فقد تحتاجين أيضاً إلى تناوله أثناء الحمل ومع ذلك، قد لا يُنصح باستخدام بعض أدوية الثلاسيميا خلال فترة الحمل وفي هذه الحالة، قد يقوم الطبيب بتغيير الأدوية التي تحتاجين إلى تناولها حتى تكون آمنة لك وللجنين.
نقل الدم
إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعملية نقل دم قبل الحمل، فستستمرين في تلقي هذا العلاج أثناء الحمل، وقد تحتاجين أيضاً إلى إجراء عمليات نقل دم إضافية في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل للتأكد من أنك في حالة جيدة عند الولادة.
تناول مكملات حمض الفوليك
يجب على النساء الحوامل المصابات بالثلاسيميا أيضاً تناول مكملات حمض الفوليك لمنع خطر إصابة الطفل بالسنسنة المشقوقة عند ولادته.
تبلغ جرعة حمض الفوليك اللازم للأمهات المصابات بالثلاسيميا حوالي 5 ملغ يومياً ولمعرفة متى يمكنك تناول هذا المكمل بالضبط، يجب مناقشة الأمر مع طبيبك.
قد يهمكِ الاطلاع على فوائد الفيتامينات أثناء الحمل
إجراء فحوصات الحمل بانتظام
يجب إجراء فحوصات الحمل بانتظام وبشكل متكرر، فقد تحتاج المرأة الحامل إلى الخضوع لاختبارات إضافية للتحقق من مستويات الحديد في جسمها.
يمكن أن يساعد ذلك طبيبك في معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى تناول مكملات الحديد أم لا، وقد يلزم أيضاً إجراء عدة اختبارات أخرى، مثل فحص نسبة السكر في الدم بشكل دوري، واستشارة الطبيب لمعرفة أنواع الاختبارات التي تحتاجينها.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.