أسباب عديدة لفرط التعرق أثناء النوم أو التعرق الليلي عند الأطفال، وهو أكثر شيوعاً في الأيام الدافئة أو عند قيام الأطفال بارتداء الملابس الثقيلة، وذلك لأن الأطفال الرضع والصغار لديهم أجهزة عصبية غير قادرة على تنظيم درجة حرارة الجسم، وبالتالي لا داعي للقلق ومع ذلك، إذا كان طفلك يتعرق أكثر من المعتاد دون أي أسباب، فيمكنك طلب استشارة طبيب الأطفال.
لكل أم، إليك وفقاً لموقع هيلث لاين بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تكون سبباً في إصابة طفلك بالتعرق الليلي وكيفية التشخيص والعلاج، وأهم النصائح لمنع التعرق الليلي عند الأطفال.
الأسباب المحتملة للتعرق الليلي عند الأطفال
هناك أسباب عديدة وراء حدوث التعرق الليلي عند الأطفال إلى جانب الملابس الزائدة والحرارة، وهي كالتالي:
1. توقف التنفس أثناء النوم
يعد التعرق الليلي هو أحد الأعراض الشائعة عند الأطفال الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة يتم فيها إعاقة تدفق الهواء بالقرب من مجرى الهواء العلوي مما يسبب الشخير، وفقاً للعديد من الدراسات يعد التعرق الليلي أكثر بثلاث مرات لدى الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، كما تعتبر زيادة الوزن والسمنة من عوامل الخطر لانقطاع التنفس أثناء النوم.
تعرفي إلى المزيد، أسباب وأعراض وعلاج ظاهرة انقطاع تنفس الطفل أثناء النوم
2. الالتهابات والحمى
يمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية أيضاً تعرقاً ليلياً لدى الأطفال مثل التهاب الشغاف الجرثومي (عدوى في بطانة القلب)، كما يعد العرق الليلي أيضاً من أعراض مرض السل عند الأطفال.
أيضاً الحمى أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للتعرق الليلي عند الأطفال، عندما يصاب الطفل بالحمى، ترتفع درجة حرارة جسمه، مما يسبب له التعرق في محاولة للتبريد، هذه هي طريقة الجسم لمحاربة العدوى أو المرض في هذه الحالة، من المهم مراقبة درجة حرارة طفلك وطلب الرعاية الطبية إذا كانت أعلى من المعتاد، أو إذا ظهرت عليه علامات أخرى.
3. التغيرات الهرمونية
يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية أيضاً تعرقاً ليلياً عند الأطفال، فخلال فترة البلوغ، تمر أجسام الأطفال بالكثير من التغييرات، بما في ذلك التقلبات الهرمونية، يمكن أن تسبب هذه التقلبات تعرقاً ليلياً؛ حيث يتكيف الجسم مع المستويات الجديدة للهرمونات.
من ناحية أخرى، قد لا تكون أجسام الأطفال الصغار قادرة على التحكم في درجة حرارتهم، وقد تتعرق حتى لو لم يشعروا بالحرارة الشديدة عند اللمس.
4. التوتر والقلق
يمكن أن يسبب التوتر والقلق أيضاً التعرق الليلي عند الأطفال، قد لا يتمكن الأطفال دائماً من التعبير عن مشاعرهم أو مخاوفهم، ولكن استجابة الجسم للتوتر يمكن أن تظهر في أعراض جسدية مثل التعرق الليلي، قد تساعد المحادثات المنتظمة مع طفلك في تحديد أي مشاكل قد يمر بها طفلك، وتساعد في التخلص من التعرق الليلي.
5. الدواء
يمكن لبعض الأدوية أيضاً أن تسبب التعرق الليلي، وذلك مثل خافضات الحرارة وضغط الدم وغيرها من الأدوية، فإذا بدأ طفلك مؤخراً بتناول دواء جديد، فمن المهم مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان التعرق الليلي أحد الآثار الجانبية المعروفة.
6. أسباب أخرى
- أمراض الجزر المعدي المريئي، التي قد تسبب في التعرق الليلي، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ونقص المناعة، ونقص السكر في الدم.
- التهاب الأنف التحسسي واللوزتين والأرق والباراسومنيا، وهي من الحالات الأخرى التي قد تسبب التعرق الليلي عند الأطفال، قد تكون أكثر شيوعاً لدى الأولاد مقارنةً بالفتيات.
- الكوابيس واضطرابات الجهاز المناعي. وترتبط الاضطرابات العصبية، مثل الاعتلال العصبي اللاإرادي أيضاً بالتعرق الليلي.
في حين أن التعرق الليلي هو أحد أعراض حالة صحية أو مرض أساسي، فمن المهم أيضاً الانتباه إلى الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى أن الطفل ليس على ما يرام.
أعراض وتشخيص التعرق الليلي عند الأطفال
إلى جانب التعرق الليلي، قد يعاني بعض الأطفال من أعراض مثل الحمى والسعال وعدم الراحة أثناء النوم ومشاكل في التنفس، إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة، يمكن اصطحاب طفلك إلى الطبيب، يمكن للطبيب تشخيص سبب التعرق الليلي بناءً على التاريخ الطبي للطفل والفحص البدني والصحة العامة.
كيف تساعدين طفلك على التعامل مع التعرق الليلي؟
الخطوات التالية قد تساعد الطفل على الشعور بالتحسن، وإيقاف التعرق الليلي.
- حافظي على درجة حرارة الغرفة باردة، ويمكنك تشغيل المروحة، أو إبقاء النوافذ مفتوحة أو تشغيل مكيف الهواء.
- يمكنك الاحتفاظ بكمادة من الثلج تحت وسادة طفلك إذا كان الطقس حاراً.
- تناول الماء البارد يمكن أن يساعد في تجنب الجفاف، وقد يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
- تجنب تناول الطعام الحار قبل النوم قد يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
- وضع قطعة قماش مبللة على جبين الطفل أثناء الليل.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
إذا بدا الطفل مريضاً أو استمر التعرق الليلي بكثرة، فيجب استشارة الطبيب خاصة إذا لاحظت أياً من الأعراض التالية بالإضافة إلى التعرق:
- مستويات مفرطة من التعرق غير عادية بالنسبة لطفلك.
- صعوبة في الأكل.
- البكاء الذي لا يمكن السيطرة عليه.
- الصفير.
- اللهاث أثناء النوم.
- صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على زيادة الوزن.
- الشخير الشديد.
- صرير الأسنان.
- تصلب الرقبة.
- ألم الأذن.
- القيء.
- إسهال.
قد يهمكِ الاطلاع على علامات خطيرة لدى الطفل الرضيع
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.