حساسية الطعام هي استجابة غير طبيعية، أو رد فعل سلبي لجهاز المناعة لدى الطفل، تجاه مادة غذائية أو بروتين غير ضار، يحاول محاربة الطعام الذي يبدو أنه "خطر" عليه، من خلال إطلاق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى، ما يتسبب في أعراض ومؤشرات للحساسية الغذائية، والتي تظهر بشكل تورم أو التهاب في الأنسجة المحيطة، وتتراوح هذه التفاعلات بين الخفيفة إلى الشديدة.
ويمكن لأي طعام أو إضافة غذائية أن تسبب رد فعل تحسُّسي، وتختلف المحفزات الأكثر شُيُوعًا بحسب الفئة العمرية.
في التقرير التالي سنتعرف على معنى حساسية الطعام لدى الطفل، ونشرح أعراضها، والأطعمة المسببة لها، مع طرح لطرق العلاج، اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور محمود القاضي.
حساسية الطعام
حساسية الطعام هي استجابة غير طبيعيّة من جسم الطفل بعد تناول طعامٍ مُعيّن، يؤثر على جهاز المناعة، بينما عدم تحمُّل الطعام لا يؤثر في الجهاز المناعي، رغم ظهور بعض الأعراض المُتشابهة في كِلتا الحالتين..وتُمثّل هذه الحساسية مشكلةً باستمرارٍ لدى العديد من الأطفال، كما أنّها قد تظهر أيضاً لدى جميع الأعمار، إلّا أنّها قد تحدث غالباً لدى الأطفال حتى عمر 3 سنوات لتتجدد ثانياً وتستمر حتى عمر15 عاماً.
وغالباً ما تحدث حساسية الطعام عند المواليد بطريقةٍ مباشرة، ومن المُحتمل أن تكون ناتجةً عن حليب الأم، أو عن طريق المشيمة أيضاً، وذلك وفقاً لنتائج الدراسات؛ لهذا من الضروري استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي الحساسية، في حال كان هناك شكٌ بأنّ الطفل يُعاني من حساسيةٍ تجاه بعض أصناف الطعام، إذ يُمكن للطبيب أن يُحدد الطعام الذي يُسبّب الحساسية، والمساعدة على وضع علاج.
ففي بعض الأحيان قد يحتاج الطفل لاستخدام بعض الأدوية مثل: الهيستامين، للتخفيف من الأعراض، والتي يتم تشخيصها باختبار تحسس الجلد.
أعراض حساسية الطعام عند الأطفال
مشاكل في الجلد:
الشَرَى: وهي بقعٌ حمراء تُشبه لدغات البعوض.
الطفح الجلدي والحكّة: والتي تُعرف بالأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.
التورُّم ومشاكل في التنفُّس: ونذكر منها العطاس، الصفير عند التنفُّس، ضيق الحلق.
ألم في المعدة:
ومنها: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
مشاكل في الدورة الدموية: ممّا يسبب شحوب الجلد، والدوخة، وفقدان الوعي، وانتبهي، ردّ الفعل المناعيّ قد يكون شديد التأثير، وقد يُهدد الحياة، وذلك في حال تأثُر أجزاء متعددةٍ من الجسم.
ويُطلق على هذا النوع من الحساسية بالحساسية المُفرطة أو صدمة الحساسية، وتتطلب عناية فوراً، والمشكلة ان الأطفال الصغار قد لا يستطيعون وصف الأعراض التي يُعانون منها بشكلٍ واضحٍ، في حال تعرُّضهم لردّ فعلٍ تحسُّسي، ولذلك يجب على الآباء مهمة تفسير ما يشعر به الطفل.
معلومات عن الأطعمة التي تسبب الحساسية
- 90 بالمائة من أنواع الحساسية الغذائية ناتجةً عن تناول أحد الأطعمة الثمانية الآتية: الحليب. البيض. القمح. فول الصويا. المكسرات. الفول السوداني. الأسماك. المحار.
- 5 % من الأطفال دون سن الخامسة، يعانون من هذه الحساسية، وتُعدّ هذه الأطعمة الثمانية الأكثر شيوعاً للحساسية الغذائية عند الأطفال، وقد يتخلص مُعظم الأطفال من الحساسية الغذائية لديهم بعد فترةٍ مُعيّنة.
- الفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، والمحار قد تُسبّب ردود فعلٍ تحسسيه حادّة، ولكنها قد تستمر مدى الحياة، حيث إن بعضها قد تحتوي على موادّ تُضاف إليها لحفظها، أو المساهمة في بقائها آمنةً للأكل لفترةٍ أطول، أو لغرض إعطاء الأطعمة لوناً وملمساً مُعيّناً.
- قراءة ومتابعة التوضِّيح التي تضعه المُلصقات الغذائيَّة للمواد المُضافة ووظيفتها ضرورة؛ منعاً من إثارة الشكوك بها، رغم خضوع جميع المُضافات الغذائية إلى اختبارات سلامةٍ دقيقةٍ وصارمةٍ، قبل استخدامها.
أعراض حساسية الصويا عند الأطفال
علاج حساسية الطعام عند الأطفال
لا يتوفّر حالياً دواءٌ لمنع حساسية الطعام عند الأطفال، ولكن يمكن العلاج بعدة طرق:
- الابتعاد عن الأطعمة التي قد تُسبّب ظهور الأعراض.
- تجنُّب تناول الطفل للأطعمة المُسبّبة للحساسية، أو غيرها من الأطعمة المُماثلة .
- ضرورة استشارة الطبيب في حالة الرضاعة الطبيعية.
- تجنُّب الطفل والأم المرضعة من تناول تلك الأطعمة المسببة لحساسية الطفلك.
- تناول بعض الفيتامينات من قبل الطفل الذي يعاني من الحساسيةالغذائية.
- وضع خطط لتجنُّب حدوث الحساسية الغذائية، من جانب العاملين في المدارس؛ إذ قد يصعب على الأطفال دائماً شراء بعض الأطعمة.
- ضرورة الاستجابة لحالة طوارئ الحساسية الغذائية؛ بما في ذلك الحساسية المُفرطة؛ فالمعرفة والتدخُّل المُبكّر يقلل من المشاكل الصحية الخطيرة، أو التسبُّب بالوفاة.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.