يعد هبوط المستقيم في مرحلة الطفولة شائعاً لدى الأطفال بدءاً من عمر 3 سنوات، فقد يتدلى المستقيم من خلال فتحة الشرج ويصبح مرئياً خارج الجسم وذلك لأن العضلات والأربطة التي تدعم المستقيم لدى الطفل تكون في طور التكوين، ولم تثبت كاملة في جدار البطن، ومع إصابة الطفل بالإسهال بشكل متكرر، فإن جدار المستقيم يسقط وينتفخ مما يسبب أعراضاً؛ مثل آلام البطن، وحرقان في منطقة الشرج، وصعوبة التبرز، لذا من المهم وفقاً لموقع "بولد سكاي" استشارة الطبيب للتشخيص المبكر وتحديد العلاج الأنسب.
أنواع هبوط المستقيم عند الأطفال
وفقاً للأعراض لدى الطفل، يمكن تصنيف هبوط المستقيم إلى نوعين: هبوط المستقيم الجزئي وقد يصاب به الطفل عندما تكون طبقة الغشاء المخاطي للأمعاء مكشوفة فقط، وفي هذه الحالات قد يكون من الصعب رؤية الهبوط؛ وهناك هبوط المستقيم الكلي وهو عندما تبرز جميع الطبقات من خلال فتحة الشرج، ويظهر جزء كبير من المستقيم خارج الجسم؛ لذا من المهم أن يتم تشخيص نوع هبوط المستقيم؛ حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج الأنسب.
تعرفي إلى المزيد عن بكاء الطفل عند التبرز: الأسباب ومتى يجب القلق والعلاج؟
أسباب هبوط المستقيم لدى الأطفال
يعد هبوط المستقيم أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، بسبب ضعف العضلات والأربطة التي تدعم الأمعاء ومع ذلك، تعد الأسباب المحتملة الأخرى لهبوط المستقيم هي:
- الإمساك أو الإسهال المزمن.
- المجهود الزائد عند التبرز.
- ضعف عضلة الشرج.
- التشوهات المعوية.
- فقدان الوزن المفرط.
أعراض هبوط المستقيم لدى الأطفال
- وجود أنسجة حمراء داكنة ورطبة خارج فتحة الشرج.
- ألم بالبطن.
- الإحساس بوجود كتلة في فتحة الشرج.
- حرقان ونزيف وانزعاج وإحساس بثقل في فتحة الشرج.
- صعوبة في التبرز.
- الإحساس بالتبرز غير الكامل.
في حالة وجود أعراض قد تشير إلى هبوط المستقيم لدى طفلك، فمن المهم استشارة الطبيب، ويجب عدم الخلط بين هبوط المستقيم والإصابة بالبواسير؛ ففي حالة هبوط المستقيم يمكن رؤية الجزء الأخير من الأمعاء خارج الجسم من خلال فتحة الشرج، أما البواسير فتنشأ عندما تتوسع أوردة الأمعاء.
تشخيص هبوط المستقيم عند الأطفال
لتشخيص هبوط المستقيم، يقوم الطبيب بفحص فتحة الشرج وفي بعض الحالات، قد يطلب اختبارات مثل:
- تخطيط كهربية العضلات الشرجية: يكشف هذا النوع من الاختبارات عن أي إصابات أو تلف في الأعصاب قد يؤدي إلى عدم قيام العضلات العاصرة الشرجية بعملها بالشكل الصحيح، ويكشف أيضاً إذا كان هناك أي تنسيق بين عضلات المستقيم والشرج لدى الطفل.
- التصوير الإشعاعي: ويشمل عملية تصوير فيديو بالأشعة السينية لتقييم مدى كفاءة المستقيم في أداء عمله؛ إذ يبين التصوير كمية الفضلات التي يمكن للمستقيم استيعابها ودفعها إلى خارج الجسم.
- تنظير القولون: يشمل هذا الإجراء فحص القولون أو الأمعاء الغليظة بإدخال أنبوب مرن ينتهي بكاميرا في طرفه الداخل خلال فتحة الشرج، بحيث يصل الطرف إلى تجويف القولون أو الأمعاء الغليظة، وحتى الأمعاء الدقيقة لفحص وجود أي تندبات أو التهابات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يهدف لتقييم حالة الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض لدى الطفل.
- تصوير الشرج بالموجات فوق الصوتية: يساعد هذا الاختبار على تقييم شكل العضلات العاصرة وبنيتها في منطقة الشرج والأنسجة المحيطة بها، ويتم خلاله إدخال مسبار صغير داخل الشرج والمستقيم ليقوم بالتقاط صور تعكس حالة العضلات الشرجية العاصرة لدى الطفل المريض.
- تنظير القولون السيني والمستقيم: يركز هذا الاختبار على فحص بطانة الجزء الأسفل من القولون لملاحظة أي حالات غير طبيعية كالالتهابات والأورام و الأنسجة المتندبة لدى الطفل.
علاج هبوط المستقيم عند الأطفال
لا يعتمد علاج هبوط المستقيم عند الطفل إلى إعادة إدخال المستقيم؛ لأنه مع نمو الطفل، يصبح المستقيم ثابتاً بشكل مناسب على الجدار ويتحسن تلقائياً.
في الحالات التي يكون فيها هبوط المستقيم ناتجاً عن الإمساك، يشمل العلاج أيضاً الأدوية الملينة، وتقليل الجهد المبذول للتبرز، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وتناول حوالي لترين من الماء يومياً، وذلك بهدف تقليل الجهد عند التبرز ومحاولة منع حدوث المشكلة مرة أخرى.
تعد الجراحة لعلاج هبوط المستقيم أيضاً خياراً فعالاً، ولكن لا يتم اللجوء إليها إلا كحل أخير في حالة هبوط المستقيم المتكرر.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن هبوط المستقيم قابل للشفاء، ويتضمن علاجه تنظيم عمل الأمعاء وإعادة إدخال المستقيم إلى فتحة الشرج عن طريق الجراحة، من الشائع عند الأطفال أن يكون هناك تحسن تلقائي مع النمو، ويوصَى بالحفاظ على إرشادات طبيب الأطفال.
قد يهمكِ الاطلاع على علاجات منزلية لعلاج الشقوق الشرجية عند الأطفال
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.