يُصاب الأطفال بأعراض حرقة المعدة، نتيجة للإصابة بالعديد من الأمراض مثل الارتجاع المعدي المريئي أو التهاب المعدة، مما يسبب إحساساً بالحرقة في المعدة، والغثيان، التجشؤ المستمر لدى الأطفال.
على الجانب الآخر قد تكون حرقة المعدة المستمرة لدى الطفل مصحوبة بأعراض أخرى، مثل سوء الهضم، والانتفاخ، وعدم الراحة في البطن، وسعال الدم، وألم في الصدر.
ويعد من المهم استشارة طبيب الأطفال عند ظهور أعراض حرقة المعدة المتكررة لدى الطفل، والبدء بالعلاج الأنسب. فيما يلي وفقاً لموقع "webmd" الأسباب الرئيسية لحرقة المعدة عند الأطفال.
1. التهاب المعدة
يعد التهاب المعدة هو تهيج يحدث في المعدة بسبب زيادة التوتر والحساسية وتناول بعض الأدوية التي تؤثر على حركة الجهاز الهضمي، وتسبب تغيرات في جهاز المناعة لدى الأطفال.
تعتمد الأعراض على نوع التهاب المعدة، ويمكن أن تشمل آلام البطن وعدم الراحة والغثيان والقيء وعسر الهضم والشعور بالامتلاء، وذلك حتى بعد تناول الطفل لوجبة صغيرة.
يجب التقليل من تناول الطفل للأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة، مثل الأطعمة الحارة أو القهوة أو الأطعمة الغنية بالدهون. ومن المهم أيضاً الانتباه إلى عدم قيام الطفل بتناول الطعام لفترة طويلة؛ لأنه في هذه الحالات تتراكم أحماض المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم الالتهاب. كما قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية التي تساعد على تقليل إنتاج العصارة المعدية.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب ألم البطن عند الأطفال
2. الارتجاع المريئي
في حالة إصابة الطفل بارتجاع المريء، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً هي حرقة المعدة، بالإضافة إلى الألم الشديد في منطقة الصدر، والذي يشبه آلام الأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية، والسعال الجاف أو مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو والالتهاب الرئوي.
يمكنك اتخاذ بعض التدابير البسيطة للتخفيف من انزعاج الطفل، مثل تجنب ذهاب الطفل إلى الخلود إلى النوم بعد تناول الطعام، والنوم مع رفع رأس السرير إلى أعلى، وكذلك الحرص على اتباع الطفل لنظام غذائي صحي وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والمشروبات الغازية، والأطعمة الحارة.
3. فتق الحجاب الحاجز
فتق الحجاب الحاجز يعد سبباً آخر من الأسباب الرئيسية للإصابة بحرقة المعدة المستمرة. عادةً ما يكون فتق الحجاب الحاجز أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو ممارسة نشاط بدني مفرط.
يجب الانتباه إلى أن الأعراض تكون خفيفة وتشبه إلى حد كبير أعراض الارتجاع، بما في ذلك عسر الهضم ويُنصح بتناول الطفل للطعام ببطء وأكثر من مرة في اليوم، وتجنب الوجبات الثقيلة قبل ساعتين على الأقل من النوم، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والأحماض. أما في حالة زيادة الوزن أو السمنة، ينصح بإنقاص وزن الطفل.
4. التهاب المريء
يُصاب الطفل بالتهاب المريء بشكل رئيسي نتيجة للارتجاع المعدي المريئي، وتتشابه الأعراض إلى حد كبير مع أعراض التهاب المعدة، ولكن بالإضافة إلى هذه الأعراض قد يكون هناك أيضاً لدى الطفل صعوبة في البلع وفقدان الشهية والشعور بأن الطعام المتناول عالق في الحلق.
ينبغي إجراء بعض التعديلات الغذائية على النظام الغذائي للطفل، كالتقليل من تقديم الأطعمة التي تحتوي على دقيق القمح ومنتجات الألبان والمحار والمكسرات والبيض وفول الصويا، وللمساعدة في تخفيف أعراض الارتجاع وتجنبها من الضروري تحديد نوع الطعام المسبب للالتهاب والتوقف عن تناوله نهائياً.
5. صعوبة في هضم بعض الأطعمة
عدم تحمل الطعام هو صعوبة يواجهها الجسم في هضم بعض الأطعمة كما في حالة عدم تحمل اللاكتوز أو الغلوتين.
وقد تظهر على هؤلاء الأطفال أعراض مثل الانتفاخ وآلام البطن أو التعب المفرط أو الحكة أو ظهور بقع على الجلد.
من المهم تحديد الطعام الذي يسبب الحساسية، و عدم إدراجه في النظام الغذائي للطفل.
هناك طريقة أخرى لتخفيف أعراض عدم تحمل الطعام لدى الأطفال وهي استخدام الأدوية التي تحتوي على إنزيمات تساعد على الهضم.
6. ارتداء الملابس الضيقة
ارتداء الطفل للملابس غير المريحة والضيقة يمكن أن يسبب ضغطاً على المعدة، مما يؤدي إلى ارتفاع العصارة المعدية إلى المريء، ويسبب الشعور بالارتجاع وحرقة المعدة.
يجب عليك اختيار ملابس للطفل خفيفة ومريحة حتى لا تشكل ضغطاً على منطقة البطن، كما يجب تجنب استخدام السراويل الضيقة والأحزمة والمشدات للطفل.
7. النظام الغذائي
يجب تجنب تقديم الأطعمة الدهنية والغنية بالسكر والمشروبات التي تحتوي على الكافيين للطفل، بل يجب في المقابل أن يكون النظام الغذائي للطفل صحياً ومتنوعاً يشمل الفواكه والخضروات الطازجة.
ربما تودين التعرف إلى الأعراض الجسدية للتوتر عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.