تجربتي في تقديم قطع كبيرة الحجم من الطعام الخارجي لطفلي

صورة لطفل يتناول الطعام بين أصابعه
قدمي لطفلك قطعاً كبيرة من الطعام في شهره السادس
تعد مرحلة إدخال الطعام الخارجي للطفل مرحلة هامة أو مرحلة انتقالية في حياة الطفل، حيث يبدأ إدخال مصدر للتغذية إلى جانب الرضاعة الطبيعية من الأم، وهناك بعض الأطباء الذين ينصحون بالبدء بإدخال الطعام التكميلي للطفل منذ الشهر الرابع، في حين أن التوجه السابق كان ينصح بتقديم الطعام التكميلي للطفل من سن ستة أشهر، وعليه فأنت الآن تستعدين لتقديم طريقة جديدة في التغذية لطفلك، ولذلك عدة شروط لكي يتقبلها الطفل.
ينصح الأطباء بأن تقدمي الطعام على شكل قطع كبيرة لرضيعك، ولذلك عدة أسباب ثم تقومين بتطوير طريقة التقديم لطفلك، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة ميادة عبد العزيز، حيث أشارت إلى تجربة إحدى الأمهات في تقديم قطع كبيرة من الطعام الخارجي لرضيعها خصوصاً في شهره السادس وفوائد ذلك لصحته وتطور مهاراته، وكذلك بعض المقترحات لما يعرف بطعام الأصابع للطفل، وأخطاء تقعين بها عند تقديم الطعام الخارجي لطفلك تتسبب في رفضه لأي طعام والتمسك بالرضاعة التي لا تفي باحتياجات جسمه الغذائية في الآتي:

متى تقدمين قطعاً كبيرة الحجم للرضيع؟

طفل يأكل
  • ابدئي بتقديم قطع كبيرة الحجم لطفلك الرضيع ابتداء من الشهر السادس وحتى الشهر التاسع، ففي هذه الفترة يمكن للطفل الرضيع أن يمسك بالقطع الكبيرة في قبضته ويستطيع أن يتعود على اكتشافها ووضعها في فمه.
  • لاحظي أن طفلك في الشهر السادس من عمره يمد كف يده كاملاً لكي يلتقط أي شيء أمامه، ولذلك فهذه الطريقة التطورية في نمو الطفل الحركي يجب أن تستغليها جيداً بأن تضعي في كفه قطعاً كبيرة من الطعام، كما أن دماغ الطفل في هذا العمر يكون من السهل عليه أن يستوعب الأطعمة والأصناف ذات الحجم الكبير، فيتعرف إليها ويبدأ في اكتشافها عن طريق اللمس والتذوق.
  • اختاري لطفلك الأطعمة الكبيرة الحجم، وفي الوقت نفسه التي يصعب قضمها لأن سن ستة أشهر هي سن التسنين، وبالتالي تكون اللثة حادة وحساسة، وقد يظهر للطفل قاطعان صغيران، ويجب عدم تقديم طعام كبير الحجم، ولكن سهل القضم لكي لا يتعرض الطفل للاختناق لو استطاع أن يقضم قطعة كبيرة ثم ابتلعها، فلاحظي أنه غير قادر على المضغ وهرس الطعام بعد.
  • قدمي لطفلك طعاماً مهروساً وسهل البلع، وقد نضج جيداً في حال طبخه لطفلك الرضيع ابتداء من الشهر الرابع، ولا تحاولي أن تضعي بين أصابعه أي قطع طعام سواء كانت صغيرة أم كبيرة؛ لأن ذلك سوف يعرضه للخطر؛ فالطفل في هذه السنة يوجه أي شيء يلتقطه إلى فمه لأن الفم هو طريقة الاكتشاف الأولى لديه.
  • ابدئي في مرحلة تقسيم أصناف الطعام إلى شرائح طول كل شريحة منها يصل إلى مقدار الأصبع، وعرضها أيضاً بمقدار إصبع أو بعرض أصبعين، وهذا ما يعرف بطعام الأصابع، ويجب أن تكون من الأصناف الطرية التي يمكن أن يهرسها الرضيع حين يضغط عليها بطرف إصبعه.
  • اختاري لرضيعك بعض أصناف الطعام التي تصلح لكي تكون ضمن ما يعرف بطعام الأصابع، ومن هذه الأصناف الخيار والجزر والتفاح والبطاطس والبطاطا الحلوة، وكذلك البروكلي والقرع والموز والفاصوليا الخضراء، ويمكنك تقديم بعضها للطفل مسلوقاً والبعض الآخر دون سلق.
  • ابدئي في تقديم قطع طعام أصغر لطفلك الرضيع حين يبلغ الشهر التاسع من عمره، حيث يستطيع في هذا العمر أن يلتقط الأشياء الصغيرة بين سبابته وإبهامه، كما تتطور لديه مهارات التذوق وتصبح أفضل، وبالتالي فهو سوف يأكل بمفرده قطعاً صغيرة يختارها بنفسه ولكن يجب أن تكون طرية وناضجة تماماً.

أخطاء في تقديم الطعام الخارجي لرضيعك

رضيع يختار طعامه بنفسه
  • توقفي عن طريقة خلط عدة أنواع من طعام الأطفال فوق بعضها البعض على اعتقاد منك أن الطفل الرضيع لا يستطيع أن يفرق بين طعم طعام وآخر، أو أنه لا يعرف كيف يفرق بين شكل الطعام المقدم له بطريقة جميلة ومرتبة، والطعام الذي يقدم له بطريقة تثير غضبه وتجعله يرفضه خاصة لو قمت بوضع عدة أصناف لا يوجد بينها علاقة مثل أن تضعي الطعام الحلو مع الحامض بحجة أن الطفل لا يستطيع التمييز، والمهم أن يأكل ولكنك لا تعرفين أن طفلك يمتلك ذائقة غذائية مبكرة، وتكبر معه بالتدريج وعليك أن تتعرفي إلى نصائح للتعامل مع الطفل الانتقائي للطعام لأن طفلك الصغير يتدلل، ويستطيع التفرقة بين أصناف الطعام، ويحدد ما يحبه وما يرفضه ويستمر في رفضه حتى يكبر.
  • اتبعي طريقة تجويع الطفل لكي يستطيع أن يتقبل أي صنف جديد للطعام، فالطفل حين يجوع فمن الطبيعي أن يجرب أي صنف للطعام في حين أن تقديم أي صنف جديد بعد إرضاع الطفل يعني أن يرفضه، ويستمر في رفضة لفترة طويلة، فهذا خطأ يجب ألا تقدمي عليه.
  • توقفي عن عزل طفلك في مكان وحده عند إطعامه، بل عودي طفلك ومنذ صغره أن يكون فرداً أساسياً من أفراد العائلة وقربي كرسي الطعام من مائدة الكبار، وحاولي أن يقوم إخوته وأبوه بإطعامه واحداً تلو الآخر، ولا تظهري أمامه أنك فقط الشخص المسئول عن إطعامه، كما أن جلوس الطفل إلى مائدة الكبار يجعله يقلدهم في طريقة تناولهم للطعام مع تشجيعهم له على تناول أصناف مغذية ومفيدة.
قد يهمك أيضاً: أخطاء ترتكبها الأم عند تقديم اللبن الزبادي لطفلها تقلل من فوائده

نصائح لكي يتقبل طفلك الطعام الخارجي

أم تطعم رضيعها
  • تدرجي في حلاوة الطعام المقدم لطفلك، فلا تقدمي له طعاماً شديد الحلاوة، ثم تقدمي له طعاماً بدون سكر تماماً، ويقصد هنا بالسكر الطبيعي؛ مثل السكر الذي تحتويه الفاكهة، فمن الطبيعي أن يرفض الطعام بهذه الطريقة، بل قدمي له الأقل حلاوة ثم الأكثر قليلاً ثم الطعام الشديد الحلاوة مثل حبات العنب وهكذا.
  • اطلبي من الجدة أن تساعدك في إطعام طفلك الرضيع؛ لأن الطفل يجب أن يبدأ مرحلة الفطام التدريجي، ويقل اتصاله بالأم، وبالتالي فقيام الأم بإطعامه يجعله يبحث باستمرار عن مصدر تغذية يقدم له كل احتياجاته، وحيث إن تقدمه في العمر يجعل الحليب غير مشبع له، ويجعله لا ينام نوماً متواصلاً بسبب شعوره بالجوع بسرعة.
  • امتنعي تماماً عن مقارنة شهية طفلك بشهية الأطفال الآخرين؛ لأن كل طفل يختلف عن الطفل الآخر من حيث تركيبه التشريحي، وكذلك ذائقته للطعام واهتمي باختيار الطعام الصحي وليس من المهم أن يكون طعاماً غالي الثمن وفاخراً، فالمهم مثلاً أن يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد لكي لا يصاب الرضيع بفقر الدم وعنصر الحديد يتوافر في العديد من الأطعمة الرخيصة والمتوافرة بكثرة.
  • توقفي تماماً عن تقديم الأطعمة المعلبة لطفلك؛ لأن ذلك يؤثر على شهيته، ويؤدي لإصابته بأعراض فقر الدم، وحيث تحتوي الأطعمة المعلبة على مواد حافظة ومواد ملونة تؤثر على صحة الطفل وتضر بمناعته، كما أن الأطعمة الجاهزة والمعلبة التي تباع للأطفال في محال السوبرماركت والصيدليات بالإضافة لارتفاع ثمنها فهي أيضاً سبب لرفض الطفل الطعام المعد في البيت، والطعام الذي تعده الأم في البيت يكون طازجاً وغير فاقد لقيمته الغذائية.
  • احرصي على اختيار طريقة طبخ صحية لطعام طفلك الرضيع لكي يعتاد عليها منذ صغره، فابتعدي عن قلي الأطعمة وبدلاً من ذلك قومي بسلقها أو طهيها على البخار لكي تحافظي على قيمتها الغذائية، واهتمي أن تقومي بطبخها أيضاً على حرارة منخفضة لكي لا تفقد قيمتها الغذائية وحاولي عدم تقشير الخضار قبل سلقها لكي تحافظي على قيمتها الغذائية كاملة.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.