بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكر: نصائح هامة لحماية طفلك من مرض العصر

صورة لطفلة تخضع لفحص السكر
اهتمي بحماية طفلك من مرض السكر

من واجب الأم أن تهتم بصحة طفلها منذ بداية حياته، ومن باب العناية بصحة الطفل الاهتمام بتغذيته، حيث إن المعدة هي بيت الداء، فمن المعروف ـن الطعام هو المسبب الأول للإصابة بمرض السكر الذي يُعد أهم أمراض العصر التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وبات خطراً يهدد الصغار قبل الكبار.
فيما يحتفل العالم في الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام بيوم عالمي لمرض السكر من أجل التوعية من خطورة هذا المرض، حيث يُعد مرض السكري هو المسبب الرئيسي للإصابة بالعمى وفقدان البصر، ووكذلك الفشل الكلوي والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والتعرض لخطر بتر الأطراف السفلية، ولكن يمكن للأم أن تحمي عائلتها من الإصابة بمرض السكر من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وصحي مع الحرص على نشاط بدني يومي، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأسرة الدكتور لبيب موسى، حيث أشار إلى، وبمناسبة اليوم العالمي لمرض السكر على نصائح مهمة لحماية طفلك من مرض العصر وتعريف هذا المرض وأعراض إصابة الطفل المبكرة به في الآتي:

معلومات مهمة عن مرض السكر عند الأطفال

حقن الأنسولين
  • اعلمي أن دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أفادت وقبل نحو عام أن الأطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة، أي تحت عمر السنتين وبعد أن يبدأون في مرحلة تناول الطعام الصلب التكميلي فهم معرضون بنسبة ملحوظة ومتزايدة لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الأول؛ إذ إنه وفي مرحلة الحمل يتأثر جنين واحد من بين كل 6 أجنة بارتفاع السكر في دم الأم الحامل.
  • لاحظي أيضاً أنه قد أشارت دراسات أخرى إلى أنه قد سجلت زيادة عالمية في معدل وفيات المرضى المصابين بأمراض في القلب الناتجة عن مضاعفات مرض السكر، كما أن هذا المرض الذي أصبح يُعرف بأحد أمراض العصر مثله مثل ارتفاع ضغط الدم له مضاعفات على جميع الأعضاء الحيوية في الجسم عند الإنسان، ومن أهم الأعضاء التي تتأثر بالإصابة بمرض السكر العينان والكلى والإصابة بتقرحات الأصابع في القدمين على وجه الخصوص، كما أن غالبية وفيات مرضى القلب التي تسجل حول العالم بين الأطفال تكون بسبب إصابتهم بمرض السكر.

تعريف مرض السكر عند الطفل

  • يُعرف مرض السكر الذي ينقسم إلى نوعين، فيما يُصاب الأطفال بمرض السكر من النوع الأول، ويعرف بأنه حالة مرضية تُصيب الطفل في مراحل مختلفة من حياته وتؤدي إلى توقف جسم الطفل عن إنتاج هرمون الأنسولين، وهذا الهرمون المهم هو الهرمون المولد للطاقة الذي يحتاجه جسم الإنسان لكي يبقى حياً وعلى قيد الحياة، ويحدث أن يُصاب البنكرياس في جسم الطفل بعدم القدرة على إنتاج الأنسولين لأسباب قد تكون جينية غالباً، وأيضاً بسبب تكرار إصابة هذا الطفل بالعدوى الفيروسية خلال مرحلة الطفولة.
  • يُعرف مرض السكر من النوع الثاني بأنه مرض السكري المتأخر وهو يصيب الطفل أيضاً ولكنه يختلف عن السكر من النوع الأول، حيث يكون في هذه الحالة جسم الطفل قادراً على إنتاج هرمون الأنسولين، إلا أن الجسم لا ينتجه بكمية كافية للوفاء باحتياجات جسم الطفل والقيام بوظائفه الحيوية ومده بالطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية، ويُعد السكري من النوع الثاني من الأمراض التي تُسجل بأنها الأكثر خطورةً بسبب تأخر ظهور أعراضه ولارتباط هذا المرض بأسباب بيئية مثل سلوكيات وعادات الطفل الغذائية.
  • تُعتبر مقدمات الإصابة بالسكر غير مرتفعة، بحيث تكون في هذه الحالة مستويات السكر في الدم أعلى من معدلها الطبيعي، ولكن يمكن السيطرة على هذه المستويات لكي تتأخر في الظهور والتأثير على صحة الطفل من خلال عدة نصائح توجه للأم في عمر مبكر وصغير للطفل ترتبط بتغذية الطفل ونمط هذه التغذية ونومه ونشاطه اليومي البدني.

أعراض مهمة تُشير لإصابة طفلك بمرض السكر

  • لاحظي كثرة وتزايد معاناة طفلك وإصابته بالتبول الملح والذهاب إلى الحمام بكثرة خلال النهار، بحيث إن هذه العملية المزعجة تصبح مرهقةً كثيراً بالنسبة له وتزيد من شعور الطفل العام بالتعب والذي يُعد من أعراض السكر أيضاً.
  • لاحظي ظهور ظاهرة التبول الليلي أو السلس البولي أثناء نوم الطفل وربما يحدث السلس البولي لدى الطفل خلال اليقظة، فالإصابة بمرض السكر يعد من أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال والتي لا تربط بينها الأم وتبحث عن أسباب أخرى لها.
  • توقعي أن يُصاب الطفل بشعور مستمر بالتعب والإرهاق وفقدان الطاقة، وكذلك الشعور المستمر بالعطش وشرب كمية كبيرة أكثر من المعتاد من الماء على مدار يومه، حتى خلال الأيام الباردة، حيث يشكو الطفل من جفاف فمه، كما يبدو على الطفل حالة من فقدان الوزن بشكل ظاهر، رغم أن الطفل تكون شهيته عادية للطعام.
  • لاحظي خروج رائحة من فم طفلك تشبه رائحة الفواكه، ولاحظي على طفلك إصابته بالعصبية وتغيرات في السلوك وعدم الاستقرار النفسي والعصبي، أي سهولة أن يُستثار من الأطفال الآخرين أو من الكبار، فيغضب الطفل بسرعة، كما يُصاب بالصداع والشعور بالدوار والرغبة في القيء، أي الشعور بالغثيان بسبب هبوط مستويات السكر لديه.
  • لاحظي أن من أعراض إصابة طفلك بالسكري أنه يُصاب بحالة من كثرة التعرق في كل الفصول صيفاً وشتاء وعند بذل المجهود العادي، ويُعد مرض السكر من النوع الأول من أسباب فرط التعرق عند الأطفال بالإضافة لأسباب أخرى.
  • توقعي أن يعاني الطفل المصاب بمرض السكر من النوع الأول من عدم وضوح الرؤية أمامه أي الغباش في العينين، كما يعاني طفلك مثل الكبار من حدوث الخدر في يديه والأطراف السفلية والعلوية أو الوخز فيهما وظهور الجروح والقروح التي لا تلتئم بسرعة مع الأخذ بالاعتبار والانتباه إلى أن أعراض السكر من النوع الثاني تتأخر في الظهور عند طفلك، ولكنها تظهر عنده فجأة وتكون على درجة كبيرة من الخطورة، جيث تكون على هيئة مشاكل في القلب واعتلال في البصر والقدرة على الرؤية بوضوح.

نصائح مهمة للحامل والمرضع للوقاية من مرض السكر

فحص السكر للحامل
  • حافظي خلال فترة حملك على الحصول على نظام غذائي قليل السكريات والكربوهيدرات لك ولكل أفراد العائلة، وذلك لكي تقللي خلال الحمل من احتمالية إصابة الجنين بالسكر نتيجة لارتفاع معدل السكر في الدم لديك، حيث تفيد التقارير الطبية بأن النساء الحوامل يتعرضن للإصابة بسكر الحمل في الثلث الثاني من مرحلة الحمل، حيث من الممكن أن تضعي جنيناً كبير الحجم بشكل ملحوظ.
  • أخبري طبيبك الذي تتابعين لديه حملك وتتطوراته عن التاريخ المرضي لعائلة الأب وعائلتك من ناحية احتمالات الإصابة بهذا المرض، فهناك عوامل كثيرة وراثية مرتبطة بالإصابة بمرض السكر بشكل كبير، وكذلك التاريخ من أجل أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة خلال فترة حملك والولادة وما يلي هاتين الفترتين من رعاية المولود.
  • احرصي على نجاح وإتمام عملية الرضاعة الطبيعية بعد الولاد وعدم التأخر بها، حيث توصلت الأبحاث العلمية إلى أن الأطفال الرضع الذين يرضعون من الأم بسرعة هم الأقل تعرضاً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فالحليب المصنع يحتوي على البروتين الذي يُستخلص من الحليب البقري والذي يؤثر في الأداء الوظيفي الطبيعي للبنكرياس عند طفلك.

نصائح عامة لحماية عائلتك من مرض السكر

طفل يأكل المكرونة
  • احرصي على تقديم واختيار الطعام الصحي لطفلك منذ بداية مرحلة إضافة الطعام الصلب، أي التكميلي لنظامه الغذائي، ولا تقدمي له في عمر مبكر خصوصاً أي عصائر مصنعة ومعلبة ومحتوية على مواد حافظة وألوان صناعية، وكذلك لا تقدمي لطفلك الحلويات والسكريات وخصوصاً بين الوجبات الثلاث الرئيسية.
  • حاولي استبدال تقديم الخبز الأبيض في منزلك بالخبز المعد من القمح أوالشعير، وكذلك قللي كثيراً من استهلاك الأرز والمكرونة بأنواعها وقدمي كل يوم طبق السلطة المنوع الخضار الطاظجة للطفل ولكل أفراد الأسرة.
  • احرصي على أن يكون لديك طفل رياضي ونشيط، أي يُمارس الكثير من الأنشطة البدنية مثل الرياضة بأنواعها وأشكالها وعوديه أن يبتعد عن الخمول والكسل والجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز واستخدام الأجهزة اللوحية.
  • اختاري لطفلك الوجبات الصحية المعدة في البيت وأبعدي كل أفرارد أسرتك عن الوجبات غير المفيدة الجاهزة والمحتوية على الصلصات والصوصات والمقليات أي "الفاست فوود"، حيث تعد هذه الوجبات من مسببات مرض السكر بين الكبار والصغار.
  • امنعي طفلك عن أسلوب وسلوك الإفراط في الطعام لمجرد تناوله فقط دون الشعور بالجوع، وقدمي له من الطعام ما يناسب وزنه وطوله وعمره من حصص متوازنة ويومية في وجبات غذائه ثلاث، لأن الإفراط في الطعام عند الطفل يؤدي إلى مرض سمنة الأطفال وبدورها تؤدي بالطفل إلى الإصابة بالسكر.

قد يهمك أيضاً: لماذا يُصاب الأطفال بمرض السكري؟
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.