العادات الصحية التي يجب تعليمها للأطفال منذ الصغر

صورة لأم تقرأ لأطفالها
دربي طفلك على العادات الصحية منذ الصغر

هل تعلمين سيدتي الأم أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وأن تربية الطفل على العادات الصحية منذ نعومة أظافره تظل ثابتة مُلازمة له حتى الكبر، وهذه العادات الصحية تشمل: الغذاء الصحي وهو أمر محوري في بناء مستقبل صحي للطفل، يليها النشاط البدني، بجانب عادة النوم الكافي وعادات صحية أخرى، بالتقرير التالي نتعرف إلى 5 عادات صحية أساسية يجب غرسها في الأطفال منذ الصغر.
وهنا يؤكد الدكتور تامر عثمان أستاذ التربية وتعديل السلوك، أن غرس العادات الصحية في الأطفال منذ الصغر ليس مجرد توجيه، بل هو استثمار في مستقبلهم الصحي والجسدي، بعدها يمكن للأهل والمجتمع بناء جيل يتمتع بقدرة أكبر على مواجهة تحديات الحياة.

أولى العادات الصحية: التغذية السليمة

الغذاء المتوازن يعزز صحة الطفل

يعتبر الغذاء المتوازن العامل الأساسي في تعزيز صحة الأطفال ونموهم؛ ممارسات التغذية الصحية يمكن أن تمنع حوالي 20% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة؟
يحتاج الطفل إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن التي يحصل عليها من الفواكه، الخضروات، البروتينات الصحية، ومنتجات الألبان. وفقاً لخبراء الصحة، والحد من الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.
تؤكد الأبحاث أن الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً يكونون أقل عرضة للأمراض المزمنة؛ مثل السكري وأمراض القلب في المستقبل، لذا تبدأ التوعية بأهمية التغذية السليمة من المراحل الأولى من حياة الطفل.
كما يجب توعية الأطفال بأهمية قراءة المكونات الغذائية على المنتجات ومعرفة الفرق بين الأطعمة المفيدة، وتلك التي تحتوي على كميات من السكريات والدهون.

أي الفيتامينات أفضل لزيادة وزن الطفل؟ وما هي علامات نقصها؟

ثاني العادات الصحية: النشاط البدني

ضرورة ممارسة الطفل للرياضة يومياً

توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الأطفال والمراهقين ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد يومياً، هذا لا يعني بالضرورة ممارسة الرياضات الاحترافية، بل يمكن أن تشمل الأنشطة اليومية مثل ركوب الدراجة، اللعب في الحدائق، أو حتى القفز بالحبل.
يعزز النشاط البدني صحة القلب، يقوي العظام، ويساهم في تحسين المزاج والصحة النفسية للطفل، كما أنه يساعد على تحسين التركيز والأداء الأكاديمي، مما يجعله عادة لا غنى عنها في حياة الأطفال.
ويجب أن يكون النشاط البدني ممتعاً لجذب انتباه الطفل وتحفيزه على الاستمرار فيه، ويتحقق ذلك من خلال إشراك العائلة في الأنشطة الرياضية، مثل المشي أو اللعب الجماعي؛ مما يعزز الروابط الأسرية ويخلق ذكريات إيجابية مرتبطة بالحركة.

ثالث العادات الصحية: النظافة الشخصية

طفلة تغسل يديها

تعليم الأطفال النظافة الشخصية يساهم في وقايتهم من الأمراض؛ مثل غسل اليدين بانتظام، وتنظيف الأسنان مرتين يومياً، والاستحمام بانتظام؛ تعد من الممارسات الأساسية التي يجب ترسيخها.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يقلل غسل اليدين بالماء والصابون من خطر الإصابة بالأمراض المعدية بنسبة كبيرة، ودور الأهل كبير في تعزيز هذه العادات منذ الصغر عبر التحفيز والتوعية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تعليم الأطفال كيفية العناية بنظافتهم الشخصية بشكل متكامل، بما في ذلك تقليم الأظافر، تغيير الملابس بانتظام، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال، وتعزيز هذه العادات يساعد على تجنب العدوى، ويحافظ على صحة الطفل والمحيطين به.

رابع العادات الصحية: النوم الجيد للنمو العقلي والجسدي

طفلة نائمة

يلعب النوم الكافي دوراً أساسياً في تطور الأطفال جسدياً وعقلياً؛ حيث يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى ما بين 10-13 ساعة من النوم يومياً، بينما يحتاج الأطفال الأكبر سناً إلى 9-11 ساعة.
يساعد النوم الكافي على تحسين الذاكرة، تقوية الجهاز المناعي، وتعزيز الحالة المزاجية، لذا فإن تحديد روتين يومي للنوم، مثل إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، وتهيئة بيئة نوم مريحة، يعد أمراً ضرورياً لصحة الطفل.
كما أن الالتزام بمواعيد نوم منتظمة يساعد في ضبط الساعة البيولوجية للطفل، مما ينعكس إيجابياً على نشاطه وتركيزه خلال النهار، فيجب أن يكون وقت النوم تجربة مريحة وإيجابية للطفل.
يمكن تحقيق ذلك من خلال اتّباع روتين ليلي مثل قراءة قصة قبل النوم، استخدام الإضاءة الهادئة، وتوفير وسادة وغطاء مريحين، وعندما يرتبط النوم بروتين محبب، يصبح من السهل على الطفل الالتزام به دون مقاومة.

خامس العادات الصحية: الحد من وقت الشاشة

ضرورة الحد من وقت الشاشة

مع التطور التكنولوجي، أصبح الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، سواء لمشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الذكية، وهنا تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة قد يؤثر سلباً على التطور العقلي والنفسي للأطفال، كما يؤدي إلى مشكلات في النوم والسلوك الاجتماعي.
يوصي الخبراء بوضع حدود زمنية لـ استخدام الشاشات، وتشجيع الأطفال على الأنشطة البديلة مثل القراءة، الرسم، أو ممارسة الهوايات المختلفة، كما أن قضاء الوقت مع العائلة يساعد على تحسين الروابط الأسرية وتعزيز التواصل الاجتماعي لدى الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب الحركية بدلاً من الألعاب الإلكترونية؛ مما يساعدهم في تطوير مهاراتهم الحسية والحركية.
يجب على الأهل أن يكونوا قدوة في إدارة وقت الشاشة، حيث إن الأطفال يتعلمون من سلوكيات والديهم. تحديد وقت مخصص للاجتماع العائلي بدون أجهزة إلكترونية يعزز الترابط الأسري، ويشجع على تفاعل صحي بين أفراد العائلة.


*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.