مخاطر تناول طفلك طعامه بسرعة.. إليك الأسباب والحل

صورة لطفل يتناول الحلوى
تناول الطفل للطعام بسرعة - الصورة من موقع AdobeStock

تناول الطفل للطعام بسرعة وعدم المضغ بشكل صحيح يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية للطفل، أبرزها زيادة وزن الطفل والإصابة بمشاكل الهضم وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

على الجانب الآخر تعتبر عملية المضغ ضرورية لعملية الهضم لدى الطفل وامتصاص الجسم للعناصر الغذائية، وذلك لأن المضغ يساعد على إفراز إنزيمات تساعد على هضم الطعام بسهولة أكبر في المعدة. وفيما يلي وفقاً لموقع "هيلث لاين" أضرار تناول الأطفال للطعام بسرعة.

زيادة الوزن

عندما يأكل الطفل بسرعة، لا يوجد وقت لوصول إشارة الشبع للدماغ-الصورة من موقع AdobeStock

يعمل الدماغ والمعدة معاً للتحكم في الشهية؛ إذ تستغرق إشارات الشبع حوالي 20 دقيقة؛ لتنتقل من المعدة إلى الدماغ، فعندما يتناول الطفل طعامه بسرعة، لا يوجد وقت لوصول إشارة الشبع إلى الدماغ، مما يدفع الطفل إلى تناول المزيد من الطعام واستهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم وتخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون، مما يؤدي إلى زيادة وزن الطفل وخطر الإصابة بالسمنة.

ربما تودين التعرف إلى السمنة لدى الأطفال.. أسبابها ومخاطرها وطرق علاجها.

عُسر الهضم

عند تناول الطفل للطعام بسرعة، لا يتم سحق الطعام بشكل صحيح وإصابة الطفل بأعراض عسر الهضم ، وتفاقمها بجانب إصابة الطفل ببعض الأعراض المزعجة الأخرى مثل حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي، والشعور بالثقل في المعدة.

انتفاخ البطن

تناول الطفل للطعام بسرعة لا يبطئ عملية الهضم فحسب، بل يسهل أيضاً ابتلاع الهواء، ويتسبب في إصابة الطفل بأعراض الانتفاخ وتكوين الغازات، فبمجرد وصول الطعام إلى الأمعاء الغليظة، وتخمره بواسطة البكتيريا، يتم تعزيز إنتاج الغازات المعوية.

الإصابة بأمراض القلب

تناول الطعام بسرعة يعزز زيادة الوزن، وخطر إصابة الطفل بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الأزمة القلبية، خاصة إذا تراكمت الدهون في منطقة البطن، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم وتسهيل تكوين وتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين.

الإصابة بمرض السكري

تناول الطعام بسرعة يمكن أن يسبب مقاومة الأنسولين -الصورة من موقع AdobeStock

تناول الطفل للطعام بسرعة يتسبب في إصابة الطفل بزيادة دهون البطن ومقاومة الأنسولين، مما يسهل مرور السكر من الدم إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، وتبدأ مستويات السكر في الدم في الارتفاع، مما يزيد من خطر إصابة الطفل بمرض السكري على المدى الطويل، خاصة إذا لم يتم إجراء تغييرات في النظام الغذائي الخاص به ونمط الحياة.

التهاب المعدة

تم ربط تناول الطعام بسرعة بالتهاب المعدة، وهو التهاب يؤدي إلى تآكل بطانة المعدة، مما يسبب تقرحات عميقة في بعض الأحيان لدى الأطفال الذين يلتهمون طعامهم بسرعة، وهم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، والذي يؤدي بدوره إلى بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وبالتالي تتعرض بطانة المعدة لمزيد من الأحماض والإصابة بالالتهابات.

قد يهمكِ الاطلاع إلى التهاب المعدة لدى الأطفال.. أسبابه وعلاجه

سوء امتصاص العناصر الغذائية

عندما يتناول الطفل طعامه بسرعة، قد لا يكون لدى جسمه الوقت الكافي لتكسير وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل صحيح.، مما قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية مع مرور الوقت في جسم الطفل.

أسباب تناول الأطفال الطعام بسرعة

إذا كان لديك طفل يتناول بسرعة، فقد تتساءلين كيف تطورت هذه العادة لديه. فيما يلي بعض الأسباب المحتملة التي قد تجعل الطفل يحتاج إلى تناول الطعام سريعاً.

  • جدول أعمال مزدحم، فقد يشعر بالاندفاع أثناء تناول الوجبات ومحاولة إنهاء وجباته بسرعة للانتقال إلى مهام أو التزامات أخرى، فمن الممكن أن تتطور إلى عادة لديه يصعب التخلص منها.
  • الشعور بالتوتر يمكن أن يؤثر التوتر أو القلق على أنماط الأكل لدى الأطفال وقد يستخدم الطفل الطعام دون وعي كوسيلة للتعامل مع مشاعره.
  • أنظمة غذائية صارمة إن اتباع الطفل أنظمة غذائية صارمة أو خطط أكل مقيدة يمكن أن يخلق شعوراً لديه بالحرمان، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تناول الطعام بشكل أسرع وأكبر قدر ممكن خلال فترة زمنية محدودة، أو إذا كان لديه خوف من عدم تناول ما يكفي من الطعام.
  • إشارات الجوع يمكن أن يساهم عدم وعي الطفل الكافي بإشارات الجوع والشبع، أو إذا كان لا يعرف الطفل متى يكون جائعاً حقاً .

نصائح لتناول الأطفال الطعام بشكل صحيح

لتناول الأطفال الطعام بشكل أبطأ وتحسين عملية الهضم، إليكِ بعض النصائح التي يمكن لطفلك تطبيقها وهي:

  • تخصيص 20 دقيقة على الأقل لتناول الطعام، في مكان هادئ خالٍ من الضوضاء.
  • التركيز على تناول الطعام، وتجنب عوامل التشتيت، مثل تناول الطعام أمام التلفزيون أو الهاتف أو الكمبيوتر المحمول.
  • تجنب الضحك أو التحدث أو الجدال أثناء المضغ والبلع.
  • تقطيع الأطعمة إلى قطع أصغر حتى يسهل على الطفل مضغها.
  • مضغ الطعام عدة مرات حسب قوامه.
  • تناول كوب واحد من الماء كحد أقصى (240 مل) مع الوجبات، وتجنب المشروبات الأخرى مثل المشروبات الغازية أو العصائر المبسترة.
  • تجنب تقديم الوجبات السريعة للطفل قدر الإمكان وإعداد وجبات خفيفة صحية في المنزل مثل فطائر الموز المصنوعة من القمح الكامل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.