أسباب عدم رضاعة الطفل في الشهر الثالث.. ومتى تشعر الأم بالخطر؟

الشهر الثالث من حياة الطفل على قدر حيويته وجماله فإنه مليء بالعلامات والإشارات التي يجب على الأم ملاحظتها والانتباه إليها؛ مثل نمو بعض مهاراته، تمكّن بعض حواسه، سلوكياته، وعلى الأم التعامل معها بحرص وعناية.
التقرير التالي اختار التركيز على أسباب عدم رضاعة الطفل في الشهر الثالث، وتوضيح المشاكل التي تتعرض لها الأم، وتسبب عدم إقبال طفلها الرضيع على الرضاعة، أو المشاكل التي ترتبط بالطفل ذاته، فيمتنع عن الرضاعة، ومتى تشعر الأم بالخطر؟ وطرق العلاج.
اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.

مهارات الرضيع في الشهر الثالث:

تحسن حالة السمع؛ حيث يبدأ الطفل يدير رأسه بحثاً عن مصدر الأصوات من حوله، كما يحب سماع صوت الموسيقى.
تحسن حاسة البصر، حيث يفضل الطفل النظر للألوان الزاهية، ويبدأ التحديق بالوجوه التي تصبح واضحة بالنسبة له.
بدء تفاعل الرضيع مع المحيط من حوله، كما يبدأ الطفل بالضحك والابتسام، حيث يبدأ بإصدار أصوات وحركات خاصة به.
تزداد المهارات الحركية للمولود في هذا الشهر؛ حيث كان رأس المولود غير ثابت في البداية وحركاته نفضية.
في هذا الشهر يرفع الرضيع رأسه وصدره خلال الاستلقاء على بطنه، كما يستطيع التمدد والركل بساقيه وهو مستلقٍ.
سيكون رضيعك حساساً تجاه مستويات الضوضاء؛ يستجيب لنبرة صوتك بالابتسام والغرغرة، وسيبدأ كذلك في الالتفات إلى اتجاه الأصوات.
من المحتمل أن يركز طفلك على وجهك، وخاصةً عينيك، أثناء الرضاعة... وسيفضل التطلع إلى الأنماط الواضحة من الألوان الحادة التناقض.
خطوات لـ تنمية مهارات الطفل

خطوات لتشاركي في نمو طفلك الرضيع

• حديث الولادة يساعده على الشعور بالأمان والحماية والحب، اسمحي لطفلك الرضيع بإطباق يده على أصبعك الخنصر ولمس وجهك.
• المحادثة البسيطة ترسي دعائم تطور اللغة لدى طفلك؛ غني له واقرئي له القصص بصوت مسموع.
• اطرحي أسئلة واستجيبي للهمهمة وأصوات الغرغرة التي يصدرها الطفل.
• احرصي على وصف ما ترين، والاستماع إلى المثيرات الحسية الموجودة في أرجاء البيت وعند التجول خارج البيت.
• نبرة صوتك تعبر عن الأفكار والمشاعر جيداً، ويجب الاستجابة لحاجة طفلك للتغيير أو التغذية، أو لمجرد لمسة حنان.

قاموس لفهم لغة طفلك.. تعرفي إلى حروفه

الامتناع عن الرضاعة من المشاكل

مشاكل الرضيع في السمع، وعدم تتبع الأغراض بعينيه، وعدم القدرة على التركيز، هناك ما هو أهم وهو: امتناع الرضيع عن الرضاعة، وعدم الأكل جيداً، وبالتالي عدم زيادة وزنه.
امتناع الطفل عن تناول الحليب أو عن الرضاعة الطبيعية، وبالتالي لم يزددْ الوزن خلال هذا الشهر، فلا تترددي في استشارة الطبيب.
عدم رضاعة الطفل بالشكل الصحيح يمكن أن يؤثر سلباً على نموّه البدني والذهني، ويجعله متأخراً عن الأطفال من المرحلة العمرية نفسها.
عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ، تشعر الأم بالقلق والتوتر، خوفاً من أن يكون ذلك علامة على إصابته ببعض الأمراض.
أشهر أسباب عدم قدرة الرضيع على استخراج الحليب ترجع إلى:
إن الرضيع يواجه صعوبة في إخراج الحليب من الثدي؛ حتى لو كان مخزون الحليب كافياً.
عدم قدرة الرضيع على الإمساك بالثدي بشكل فعال، أو عدم المص بشكل جيد (خاصةً عند الأطفال المبتسرين أو الخدج).
والعلاج؛ استشارة الطبيب أولاً، وثانياً إسعاف الرضيع؛ بأن يقدموا له الحليب الصناعي إلى جانب الرضاعة الطبيعية.

سلوكيات الرضيع في الشهر الثالث

يفضل مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أي من العلامات التالية على الطفل الذي عمره 3 أشهر:

• عدم ابتسام أو ضحك الطفل بعد بلوغه عمر 8 أسابيع أو 3 أشهر.
• تهيج الطفل، أو عدم هدوء الطفل عند حمله لتهدئته.
• ظهور أحد جانبي الجسم أقوى من الجانب الآخر.
• عدم رضاعة الطفل بالشكل الصحيح والمناسب.
• إمساك الطفل أصابعه بقبضة يده.
• عدم التفات الطفل للأصوات المفاجئة والضوضاء من حوله.
• مرونة الطفل الزائدة، أو تصلبه.
• إفراط الطفل في البكاء.

امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية لأسباب تخص الأم:

قلة إدرار حليب الأم

قد يتوقف الرضيع عن الرضاعة الطبيعية، بسبب حصوله على كمية قليلة من حليب الثدي، نظراً لمعاناة الأم من مشكلة صحية، تقلل من إنتاج اللبن؛ مثل سوء التغذية أو انسداد القنوات اللبنية أو قصور نشاط الغدد اللبنية.

تناول بعض الأدوية

قد يرفض الرضيع الرضاعة الطبيعية، نظراً لتغير مذاق حليب الثدي عن النكهة المعتاد عليها، وعادةً ما يحدث ذلك بسبب تناول الأم بعض الأدوية؛ مثل موانع الحمل وعقاقير الغدة الدرقية.

تغيير أنماط الرضاعة

تضطر بعض الأمهات إلى الذهاب للعمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ومع تغيير مواعيد حصول الطفل على الرضعة، قد يرفض تناول حليب الثدي في بعض الأحيان، خاصةً إذا كان يحصل عليه بجانب الحليب الصناعي.

الامتناع عن الرضاعة بسبب أمراض تصيب الطفل:

التهاب الأذن

من الممكن أن يدل توقف الرضيع عن الرضاعة الطبيعية على إصابته بالتهاب في الأذن، خاصةً إذا كان كثير البكاء، ويعاني من ارتفاع الحرارة أيضاً.
ويصاب الرضيع بالتهاب الأذن بسبب اتخاذ الأم هيئة جسم خاطئة أثناء إرضاعه، تسمح للحليب بالدخول إلى قناة استاكيوس؛ مثل الرضاعة أثناء الاستلقاء على الظهر.

استخدام اللهاية

بعد فترة من استخدام بعض الرضع اللهاية واعتمادهم عليها للخلود إلى النوم، قد تغنيهم عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.

التسنين

يسبب التسنين للرضيع مجموعة مزعجة من الأعراض، تجعله يتوقف عن الرضاعة الطبيعية؛ مثل انتفاخ وألم اللثة وارتفاع درجة حرارة الجسم.

الشعور بالضيق

يتأثر الطفل بالحالة النفسية للأم خاصةً وحالة المنزل بشكل عام، لذلك تجعله الأجواء الصاخبة المليئة بالمشاحنات يشعر بالقلق والضيق، ومن ثم ينقطع عن الرضاعة الطبيعية.

إرشادات تساعد الأم على استعادة طفلها للرضاعة الطبيعية:

1. عدم إجبار الطفل على الرضاعة.
2. اصطحاب الطفل للطبيب، لمعرفة سر توقفه عن الرضاعة الطبيعية.
3. استشارة الطبيب لتحديد سبب قلة إدرار حليب الثدي ووصف العلاج المناسب.
4. مراجعة الطبيب المعالج، إذا كانت تغيرات حليب الثدي لدى الأم ناجمة عن الأدوية، ليصف لها بدائل آمنة.
5. اتباع نظام غذائي صحي، يوفر للأم العناصر الغذائية اللازمة لإدرار حليب الثدي، من دون أن يتأثر الرضيع.

*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.