بعد زفافهما الأسطوري، كانت سارة وبيل يريدان تأسيس عائلة، لكن بعد عام تساءلا؛ لأن شيئًا لم يحدث بعد، ولم تكن سارة التي في الثلاثينيات من عمرها تعتقد أنها ستواجه صعوبة في الحمل، وبحثًا عن إجابات حددت سارة موعدًا مع أخصائية الخصوبة، الدكتورة كارولين كولام، التي قالت: إن المشكلة هي أن سارة لا تنتج بويضات؛ لذا بدأت بأخذ علاج؛ لتحفيز إنتاج البويضات.
ولم تتمكن سارة من الحمل بعد أخذ العلاج لمدة عام ونصف؛ لذا اقترحت كولام التخصيب في المختبر، ووافق الزوجان على هذا العلاج، حيثُ تم زرع الجنين في رحم سارة، وانتظر الزوجان النتيجة، وبعد العلاج الأول حملت سارة بتوأمين ولدين وفرحا للغاية، لكن بعد خمسة أشهر ونصف، خضعت سارة لولادة مبكرة، مات التوأمان على أثرها، وكان الأمر مدمرًا بالنسبة لهما.
ورفض الزوجان التخلي عن فكرة الإنجاب، وبعد ثمانية أشهر، جربا التخصيب الصناعي ثانية، ولكن الأمر انتهى بإجهاض آخر، وتعاني سارة من اضطراب ما بعد الصدمة منذ أول إجهاض لها، وتقول: إن هذا أكثر مما يمكنها احتماله.
وكانت والدة سارة، كريس، 61 عامًا، حزينة جدًا أيضًا على ابنتها، وهي متقاعدة حديثًا، وتعيد تقييم حياتها بالتفكير بما تريد فعله في حياتها، وتقول كريس: إن إحدى صديقاتها ذكرت قصة عن امرأة أنجبت بعد سن انقطاع الطمث، وأثارت هذه القصة فكرة في رأسها، حيثُ فكرت في الفرحة التي انتابتها حين كانت حاملاً بابنتها، وخطرت لها فكرة أن تكون جزءًا من هذه الفرحة بالنسبة لسارة وبيل، وتقول كريس: إنها لم تكن قريبة جدًا من سارة في ذلك الوقت، حيثُ كانتا لا تريان بعضهما إلا في الإجازات، ولم تناقشا مشكلة سارة.
لذا قررت كريس أن تكتب لهما رسالة تعرض فيها أن تحمل طفلهما، ورجتهما ألا تسبب رسالتها أي ضغط عليهما، حيثُ بإمكانهما القبول أو الرفض، وكان رد فعلهما أفضل مما توقعت كريس، وتقول سارة: إنها شعرت بفرحة بالغة حين تلقت عرض والدتها، وبما أن كريس كانت في الستينيات من عمرها فقد كانت الفرصة ضئيلة إلا أن الدكتورة كولام قالت: إنها مستعدة للتجربة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم إعطاء كريس الهرمونات اللازمة لإعداد جسمها للحمل.
وبعد زرع جنين سارة وبيل في رحم كريس جاءت الأخبار الجيدة بعد ثمانية أيام من العملية، فقد كانت كريس حاملاً بطفل سارة وبيل، وتقول كريس: إن فرحتهم كانت لا توصف بهذا الخبر.