في السنوات الأخيرة، ابتعدت المغنية جيسيكا سيمبسون عن جمهورها مما أدى لانهيار علاقاتها العامة. وكان يكفي أن تكسب جيسيكا 10 باوندات أو ترتدي زياً بسيطاً حتى تنطلق فلاشات الكاميرات لتتناقل الصحف أخبارها مهما كانت بسيطة في اليوم التالي. لقد كانت كل خطوة تخطوها مبعثاً للإثارة، ولأن يتصدر اسمها عناوين المجلات والصحف، والمزعج أن بعض تلك الأخبار كان سيئاً.
الانحدار
في يناير 2009، كان الانحدار عندما
تم التقاط صور جيسيكا وهي ترتدي ما يسمى ب «مامي جينز» وهو ما تسبب في هجوم وسائل
الإعلام، وبدء الانتقادات التي أدت لانهيار أسطورة جيسيكا فقد وصفوها حينها
بالبدينة. وخلال علاقتها التي امتدت عاماً ونصف مع النجم اللاعب توني رومو القادم
من دالاس، كان المشجعون والصحافة يسارعون لإلقاء اللوم عليها في كل مرة يسوء فيها
لعب توني. وخفت تلك الانتقادات بعد انفصالهما.
تعرضت جيسيكا لنكسة أخرى في شباط/ فبراير عام 2010، حيث لم يكتف صديقها السابق
المغني جون ماير بمقاطعتها بل تحدث بصراحة مطلقة مع مجلة «بلاي بوي» ونشر تفاصيل
محرجة عن علاقتهما على صفحات المجلة. وتحدثت جيسيكا لأول مرة في حلقة أوبرا عن تلك
المقابلة وعن الانتقادات والخيانة التي حطمتها وزادت من انهيارها. واعترفت النجمة
أن مستواها تدنى كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وبأن أسوأ ما حصل لها كان
عندما ارتدت «مامي جينز». وعلقت على ذلك: «بقي الناس يتحدثون عن وزني الزائد لعام
كامل، وكما نعرف فإن الناس لا يستطيعون الكف عن الحديث بسهولة».
تجاهل
في البداية ، حاولت تجاهل الضجة
المثارة حول ازدياد وزنها بمقدار 10 باوندات، لكنها لم تستطع تفادي الأثر السلبي
الذي خلفته تلك الانتقادات. وقالت: “إن مثل هذه الانتقادات المتعلقة بالوزن تزعج
أي امرأة، وكان علي أن أراقب نفسي بشكل دائم، وكان الخبر في كل مكان وقد سبب لي
ذلك كثيراً من الحزن”. وتتابع بتحد: “وفقا لوزارة الصحة، فإن النسبة الكبرى من
النساء الأميركيات يرتدين المقاس 14، وكان مقاس الجينز الذي ارتديته في الصور التي
فعلت كل هذه الضجة 6.وكل ما حدث أن قياسي
تغير من 4 إلى 6”. وبعيدا عما يكتبه النقاد وعن الصحافة الصفراء، فإن جيسيكا كما
تقول تحب تقاطيع جسمها وهي مرتاحة بوزنها، وتعبر عن ذلك بقولها: “هل يريدونني أن
يصبح مقاسي صفرا؟ أنا لا أريد ذلك، وبذات الوقت من المؤكد أني لن أصل 90 باونداً.
وبرأيي أن المرأة قد تكون جميلة وأنيقة حتى ولو لم يكن قياسها كما يريد النقاد”.
تفاصيل حميمة
تخلصت جيسيكا من ذكرى الجينز
المزعج، ولكن ما نشره جون في مجلة بلاي
بوي لا يزال ماثلاً في ذهنها. على الرغم من أنها شاهدت بعض مقاطع من المقابلة
وقرأت فقرات من بعض المقالات إلا أنها لم تكن تستطع أن تكمل أحدها: «لقد كنت أشعر
بخيبة أمل وكنت محبطة وحزينة فهذا لم يكن جون الذي عرفته»، تتابع جيسيكا: « أنا مثل
معظم النساء، لا أحب أن يعرف العالم تفاصيل حميمة عن حياتي الشخصية ومازلت غاضبة
بعض الشيء. لقد شعرت بالخيانة من قبل جون. وأتمنى أن يمضي في حياته قدماً، ومع أنه
اعتذر مني إلا أني لم أقبل اعتذاره. إنها واحدة من الأشياء التي لا استطيع
غفرانها، وأنا ببساطة أريد لهذه الفترة المؤلمة من حياتي أن تمضي ولا أريد ما
يذكرني بها».
وكانت جيسيكا بحاجة لدعم قوي لأنها تمر في فترة عصيبة وساندتها أسرتها كثيراً
وكذلك أصدقاؤها المخلصون.