القلب هو عبارة عن عضلة تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضخ الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم. يمكن لبعض الحالات المرضية أن تؤثر سلباً على عضلة القلب، مما يؤدي إلى إضعافها أو تصلبها. عندما يحصل هذا، يحدث قصور القلب، حيث لا يعد بإمكانه ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
اعتلال عضلة القلب، هو مرض تصبح فيه عضلة القلب ضعيفة أو ممتدة أو تعاني من مشاكل أخرى. وغالباً ما يساهم في عدم قدرة القلب على ضخ الدم أو العمل بشكل جيد، حيث يعاني العديد من الأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب من قصور القلب.
تعرفي إلى علامات ضعف عضلة القلب، في الآتي:
أسباب ضعف عضلة القلب
قد يهمك الاطلاع على أعراض ضعف عضلة القلب تتطلب رصدها ومراجعة الطبيب
هناك أنواع عديدة من اعتلال عضلة القلب، ولها أسباب مختلفة. ولكن أبرز علامات ضعف عضلة القلب هي كالآتي:
- اعتلال عضلة القلب التوسعي وهي حالة يصبح فيها القلب ضعيفاً وتصبح حجراته كبيرة. ونتيجة لذلك، لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم. يمكن أن يكون سببه العديد من المشاكل الصحية.
- اعتلال عضلة القلب الضخامي، وهي حالة تصبح فيها عضلة القلب سميكة. وهذا يجعل من الصعب على الدم أن يغادر القلب. غالباً ما ينتقل هذا النوع من اعتلال عضلة القلب عبر العائلات.
- يحدث اعتلال عضلة القلب الإقفاري بسبب تضيق الشرايين التي تزود القلب بالدم. فهو يجعل جدران القلب رقيقة بحيث لا تضخ الدم بشكل جيد.
- اعتلال عضلة القلب المقيد هو مجموعة من الاضطرابات. لا تستطيع حجرات القلب الامتلاء بالدم بسبب تصلب عضلة القلب. الأسباب الأكثر شيوعاً لهذا النوع من اعتلال عضلة القلب هي الداء النشواني وتندب القلب من سبب غير معروف.
- يحدث اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة أثناء الحمل أو في الأشهر الخمسة الأولى بعد الولادة.
- يمكن أن يكون سبب ضعف عضلة القلب حالات مثل مرض السكري وأمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم. عندما يكون القلب ضعيفاً، فإنه غالباً ما يكون غير قادر على الامتلاء بشكل صحيح والضخ بكفاءة. ويؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يعني أن الأعضاء والأنسجة، بما في ذلك القلب، لا تحصل على إمدادات كافية من الأكسجين والمواد المغذية الحيوية.
5 خطوات لصحة القلب وتجنّب أمراض القلب
- اعتماد نظام غذائي صحي للقلب: تركز الأنظمة الغذائية على اتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، بالإضافة إلى تجنّب الأطعمة المصنّعة. وتناول أكبر عدد ممكن من الفواكه والخضراوات الطبيعية، مع تجنّب الكربوهيدرات المصنّعة والسكريات والأطعمة الدهنية، خصوصاً تلك التي تحتوي على دهون مشبعة عالية المعالجة.
- أضيفي التمارين الرياضية إلى روتينك اليومي، فهي تساعدك على الحركة وزيادة معدل ضربات القلب.
- قومي بفحوص منتظمة للقلب: أفضل ما يمكنك فعله هو التحدث مع طبيبك حول عوامل الخطر لديك وأي أعراض قد تكون لديك.
- تقليل التوتر قدر الإمكان: يؤدي التوتر المتزايد عموماً إلى حدوث التهابات في الجسم، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب. من المهم جداً إدارة التوتر لديك. وعلى الرغم من أن كل شخص لديه ضغوطات مختلفة، إلا أن هناك دائماً طرقاً لتقليل آثار التوتر.
- زيادة نومك: يوفر النوم وقتاً للجسم للتعافي وإعادة الشحن. يعد الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة أمراً مهماً لـ صحة القلب.
أسباب ضعف عضلة القلب برأي طبيب
الدكتورة تانيا لطفي، طب عام وطوارىء تتحدث لـ"سيدتي" عن أسباب ضعف عضلة القلب، الأعراض والعلاج. وتعدد الدكتورة لطفي أسباب ضعف عضلة القلب على الشكل التالي:
- الأسباب الوراثية؛
- ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد؛
- النوبات القلبية السابقة؛
- أمراض صمامات القلب؛
- أمراض السكري وأمراض الغدة الدرقية.
أما من ناحية أعراض ضعف عضلة القلب فهي من وجهة نظر لطفي:
- ضيق التنفس؛
- التعب والإرهاق؛
- تورم القدمين والكاحلين؛
- عدم انتظام ضربات القلب؛
- الدوخة أو الإغماء.
وتلفت الدكتوة لطفي إلى أن " الأشخاص الأكثر عرضةً لضعف عضلة القلب هم الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، إضافةً إلى مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن، ومرضى السكري، والأشخاص الذين عانوا من نوبات قلبية سابقة، وصولاً إلى الأشخاص الذين لديهم مشاكل في صمامات القلب".
وفيما يتعلّق بتشخيص هذه الحالة، تنصح الدكتوة لطفي بـ:
- الفحص السريري، حيث يراقب الطبيب حركة القلب ويبحث عن أي أصوات غير طبيعية.
- تخطيط كهربائية القلب لكشف أي اضطرابات في نبضات القلب.
- اختبارات الدم.
- صورة للرئتين.
وبالنسبة لعلاج ضعف عضلة القلب، تؤكد لطفي على أنه "لا يوجد دواء واحد لكل الحالات وتجب مراجعة طبيب القلب باستمرار لتفادي أي مضاعفات أخرى". كما تشدّد على "خطورة هذه الحالة في حال لم يتم علاجها، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فشل القلب أو الموت المفاجئ".
وتضيف لطفي " الشفاء من حالة ضعف عضلة القلب قد يكون غير ممكن، لكن العديد من المرضى يمكنهم السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية حياتهم من خلال العلاج المناسب".
وبرأيها، "تعتمد صحة المصاب لمواجهة هذه الحالة على شدّة الحالة والعلاج المتبع، حيث يمكن للمرضى الذين يتبعون خطة علاجية جيدة وتحسين نمط حياتهم أن يعيشوا حياة طبيعية نسبياً".
وحول الفرق بين ضعف عضلة القلب عند الصغار والكبار، تشير لطفي إلى أنه "غالباً ما يكون السبب عند الأطفال وراثياً أو ناتجاً عن عدوى فيروسية، بينما بالنسبة للبالغين قد يكون نتيجة لعوامل نمط الحياة والأمراض المزمنة."
يمكنك أيضاً الاطلاع على طبيب تخدير يحذر من الجمع بين مكملين غذائيين، لتجنب جلطات الدم
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- Verywell health
- MedlinePlus
- UC Heath