تحسين فرص الإنجاب أمرٌ يهم كل عروس تخطط لإنجاب الأطفال. والاهتمام بالصحة الإنجابية بشكل عام، أمرٌ في غاية الأهمية؛ لأنه يضمن الالتزام بنمط حياتي صحي، يحسّن ويعزز من هرمونات الجسم كافة، وبالتالى تعزيز الصحة العامة.
يمكن تعزيز الصحة الإنجابية للعروس من خلال اتباع بعض النصائح الهامة، والالتزام ببعض الممارسات اليومية الهادفة لصحة أفضل، كما توضّح اختصاصية التغذية نور كمال لـ«سيّدتي» في الآتي.
نصائح صحية لتعزيز الصحة الإنجابية
تتطلب صحة الحمل للعروس عدّة عوامل؛ بدءاً من الصحة البدنية؛ وصولاً إلى الرفاهية العاطفية. إليكِ بعض النصائح الأساسية التي يجب أن تركّزي عليها كعروس:
- التغذية: تُعتبر التغذية السليمة أساسية لصحة الأم. تساعد الحمية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن في دعم تطوُّر الجنين. من العناصر الرئيسية نذكر: حمض الفوليك الضروري للوقاية من العيوب الخِلقية للجنين، ويُوجد في: الخضروات الورقية والمكسرات والحبوب المدعمة. والحديد الذي يدعم زيادة حجم الدم خلال الحمل، ويتوفّر في: اللحوم الحمراء والفاصولياء والسبانخ. والكالسيوم وفيتامين دي D المهمان لتطوير عظام الجنين، ويتواجدان في: منتجات الألبان والأغذية المدعّمة به، ومن أشعة الشمس.
- إدارة الوزن: الحصول على وزن مثالي والتخلُّص من دهون البطن، أحد أهم الأسباب لتعزيز الصحة الإنجابية. بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي قبل وأثناء الحمل، الذي يقلل من مخاطر المضاعفات مثل: سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم. يمكن لمقدّم الرعاية الصحية أن ينصح بإرشادات شخصية حول تحقيق والحفاظ على وزن مناسب.
- تجنُّب المواد الضارة: يعَدّ الإقلاع عن التدخين أمراً حيوياً لحمل صحي. يمكن أن تؤدي هذه المواد إلى مضاعفات خطيرة ومشاكل في تطوُّر الجنين. من المستحسن أيضاً تقليل تناول الكافيين، واستشارة الطبيب بشأن الأدوية الآمنة.
- الرعاية الصحية المنتظمة: تضمن الفحوص الروتينية مع مقدّم الرعاية الصحية، صحة الأم والجنين. تراقب الزيارات السابقة للولادة نموّ الجنين، تفحص المشكلات المحتملة وتقدّم إرشادات حول الممارسات الصحية خلال الحمل.
- إدارة التوتر: تُعتبر الرفاهية العاطفية مهمة بنفس قدر الصحة البدنية. يمكن أن تؤثر مستويات التوتر العالية على الأم والجنين. تساعد تقنيات مثل: اليقظة والتأمل، في إدارة التوتر وتعزيز النظرة الإيجابية.
- النوم والراحة: تُعتبر الراحة الكافية أمراً حيوياً. يساعد النوم الجيد الجسم على التعافي ويهيّئه لمتطلبات الحمل والولادة. يمكن أن يؤدي إنشاء روتين هادئ قبل النوم وتوفير بيئة مريحة للنوم، إلى تحسين جودة النوم.
- التعليم والدعم: يمكن أن يساعد التعلّم حول الحمل والولادة والأمومة، في تخفيف القلق وتمكين العروس. يوفّر حضور الدروس السابقة للولادة والتواصل مع مجموعات الدعم، معلومات قيّمة ودعماً عاطفياً.
- الترطيب: يُعتبر الحفاظ على الترطيب الجيّد أمراً أساسياً خلال الحمل. يساعد شرب السوائل الكافية في دعم زيادة حجم الدم، ويساعد في العمليات الأيضية للجسم. يُوصَى بشرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، مع تعديل الكمية حسب مستوى النشاط والمُناخ.
ما رأيكِ باكتشاف فوائد الزنجبيل الأخضر مهمة وأبرزها تقوية المناعة وخفض السكر.
ممارسات صحية لتعزيز الصحة الإنجابية
- النشاط البدني: تساهم ممارسة الرياضة بانتظام، في تعزيز الصحة العامة وتهيّئ الجسم لمتطلبات الولادة. تُعتبر الأنشطة منخفضة التأثير مثل: المشي والسباحة واليوغا الخاصة بالحمل، مفيدة لتحسين القدرة على التحمُّل والقوة والمرونة. من المهم استشارة مقدّم الرعاية الصحية قبل بدء أيّ برنامج رياضي جديد.
- النوم الجيّد بعدد ساعات كافية لا تقل عن 8 ساعات، لتوازن هرمونات أجهزة الجسم، والاسترخاء التام للعضلات والقدرة على بذل جهد منظّم عند الاستيقاظ. كذلك يساعد على تقليل حدّة التوتر والعصبية.
- مراقبة وقياس سكر الدم على الدوام حتى للعرائس الأصحاء، أمرٌ فى غاية الأهمية. فضلاً على أهمية تناول مكملات مساعدة على تحسين حالة الجسم والهرمونات مثل حمض الفوليك بشكل خاص.
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء لتعزيز الصحة الإنجابية، وتُستبدل بها اللحوم البيضاء والأسماك والديك الرومي؛ لاحتوائها على الأوميغا 3 الهامة جداً لتعزيز الصحة الإنجابية لكل عروس.
تعزيز الصحة الإنجابية: الخلاصة
يتطلب التحضير للحمل نهجاً شاملاً للصحة. من خلال التركيز على التغذية والنشاط البدني والرفاهية العاطفية والرعاية الطبية المنتظمة، يمكن للعروس إنشاء أساس قوي لحمل صحي. كل خطوة نحو صحة أفضل، هي خطوة نحو ضمان تجربة إيجابية للأم والطفل.
من المفيد الاطلاع على أهمية إجراء فحص دوري لضغط الدم وكيفية التعامل مع القراءات غير الطبيعية.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.
