يقرر كثير من الناس التوقف عن التدخين، لكن 60 % منهم يعودون لهذه العادة، التي يعتبرها العلم إدماناً بكل ما في الكلمة من معنى. إذا علم الناس وفهموا بشكل عميق أضرار التدخين فإنهم سيحاولون المستحيل؛ لترك التدخين، والدخول في حياة أكثر صحية.
دراسة برازيلية، مختصة بالشؤون الاجتماعية والأسرية، أكدت أن أكثر ما يضر بالصحة الجنسية عند الرجال والنساء على حد سواء هو دخان هذه السجائر، التي تحتوي على آلاف من العناصر الكيماوية السامة. وأضافت الدراسة أن التبغ وحده لا يسبب كل الأضرار المعروفة عن التدخين، بل إن تأثير هذه المواد الكيماوي هو الذي يؤذي ويؤدي إلى الإدمان.
تأثير التدخين على أداء الرجل
قالت الدراسة: إن تدخين السجائر يترك آثاراً سلبية للغاية على الأداء الجنسي عند الرجل، من حيث إنه يعوق وصول العضو التناسلي للرجل إلى حالة الجاهزية التامة للممارسة الحميمة. وذلك ناجم عن تدخل القطران والنيكوتين، والمواد الأخرى التي تدخل في تركيبة السجائر في تخفيض مفعول الدورة الدموية، ومنع وصول الدم بكمية كافية إلى المنطقة التناسلية.
المختصون بشؤون الصحة الجنسية، يؤكدون أن هناك علاقة وطيدة بين تدخين السجائر، وإصابة الرجل بالعجز الجنسي. فالمدخن يفقد نسبة 30 % من قدراته الجنسية، ومن يدخن لمدة عشرين سنة فإنه يفقد 50 % من قدراته الجنسية. وقالت الدراسة أيضاً إن من يدخن 40 سنة سيكون عرضة للعجز الجنسي عندما يبلغ الستين عاماً من عمره.
تأثيره على المرأة
أكدت الدراسة أن هناك اعتقاداً خاطئاً بين الناس؛ يقول إن المرأة أقل تأثراً بالتدخين من الرجل من حيث الأداء الجنسي، لكن المختصين يؤكدون أن التدخين يؤثر على الأداء الجنسي عند المرأة، من جانب آخر يختلف عما هو عند الرجال. فتدخين المرأة لعشرين سيجارة في اليوم لمدة ثلاث سنوات، يعوق وصولها للنشوة الجنسية بنسبة 25 % ومن كانت تدخن لمدة عشر سنوات فإن التأثير السلبي قد يصل إلى 60 %، من حيث تأخرها في الوصول إلى النشوة.
كما أشارت الدراسة إلى أن المرأة قد تفقد تماماً القدرة على الوصول إلى النشوة في العلاقة الحميمة، إذا دخنت السجائر لمدة ثلاثين سنة، عندما تبلغ الخمسين عاماً من عمرها.
فوائد الإقلاع عن التدخين؟
أكدت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين يساعد الرجل والمرأة على تجنب الإصابة بالعجز الجنسي، بل والتمتع بقوة ورغبة جنسية أكبر. هذه الفائدة باتت معروفة. وبالإضافة إلى هذه الفائدة فإن الإقلاع عن التدخين يحقق عدداً آخر من الفوائد الهامة، فما هي؟
صحة أفضل للفم
الإقلاع عن التدخين يجنب الشخص الإصابة بأمراض الفم، وتسوس الأسنان، وكذلك تفادي الوقوع ضحية رائحة فم كريهة.
جلد أكثر صحة
إن للسجائر تأثيراً ضاراً على الجلد، وبخاصة بالنسبة للمرأة التي يكون جلدها أكثر رقة من جلد الرجل. وثبت أن دخان السجائر يتدخل بشكل مباشر في التأثير السلبي على الجلد. كما ثبت أن السجائر تؤدي إلى شيخوخة أبكر لجلد البشرة عند الرجل والمرأة على حد سواء.
شعر أكثر صحة
إن دخان السجائر يؤثر على الشعر أيضاً، حيث ثبت أن التدخين يساهم في إصابة الرجل بالصلع بشكل أبكر من اللازم. كما أن دخان السجائر يترك شعر المرأة في حالة يرثى لها، من حيث الرائحة الكريهة، وكذلك التلف الذي يمكن أن يسببه التدخين.
حياة أطول
بات معروفاً أن التدخين يقلل حياة الرجل والمرأة عشر سنوات على الأقل. فبالنسبة للرجل والمرأة فإن الإصابة بنوبات قلبية حادة بسبب التدخين مرتفعة جداً.
حمل أسهل للمرأة
التدخين يعقد من عملية حمل المرأة، وإن حملت فإن الجنين يتأثر بشكل سلبي جداً بدخان السجائر. والعلماء يؤكدون أن التدخين يمكن أن يسبب الإجهاض عند المرأة.
أمراض الرشح
ثبت طبياً أن المدخنين يصابون بالرشح، والأمراض الناجمة عن البرد بشكل أكبر من عدم المدخنين؛ ذلك لأن التدخين يقلل من مفعول جهاز المناعة عند الجنسين.