«المرأة النموذج» ثمانية أشهر من الملل والتكرار
«المرأة النموذج» هو البرنامج التليفزيوني الذي أعد لتقدم من خلاله رسالة حملة الأيادي البيضاء. البرنامج تقدمه الإعلامية رحاب زين الدين، وقد كان فى بدايته شكلا من أشكال دعم وإظهار دور المرأة العربية في المجتمع، وتم التركيز على المرأة في لبنان، واستضافت نماذج عديدة من مصر والأردن والخليج، وقدمت في الحلقة الأخيرة نماذج من بيروت، ثم استضافت الإعلامية نيكول تنوري.المشكلة أن مثل هذا البرنامج قد يتحول بعد عدة حلقات إلى برنامج ليس لإبراز دور المرأة ولكن لتحريض المرأة على الرجل وإظهارها وكأنها في حرب مع الرجل.
البرنامج تحول إلى جلسات نميمة لتقديم المرأة وكأنها مليئة بالعقد والنقص، والرجل هو السيد والقاهر، وهو السبب فى تأخرها، ونفس الأسئلة التي تطرحها الإعلامية رحاب زين الدين مقدمة البرنامج على أي ضيفة هي نفسها تتكرر في كل حلقة؛ حتى أصبح البرنامج مملا ومكررا، وفقد رسالته ودوره، وإذا أرادت هذه الحملة تقديم شيء يبرز مكانة ودور المرأة، فعليها أن تبحث عن شكل آخر غير البرامج المملة والمكررة والتي تفقد بريقها بعد حلقتين أو ثلاث منها. هناك عشرات الطرق لتقديم أو إبراز دور المرأة وخاصة صاحبات الأيادي البيضاء منهن، ومنها تقديم عمل تسجيلي أو تكريمي، ولكن أن يظل برنامج لمدة ثمانية أشهر، ويعرض على قنوات كثيرة، وكأنه حلقات مكررة في الأسئلة والحالات فهو من قبيل تحصيل الحاصل.
الجريئة والمضحكون....!!!!
لم تكمل إيناس الدغيدي مقدمة برنامج «الجريئة والمشاغبين» الذي يعرض على النيل للدراما الفضائية بقية أسئلتها مع ضيف برنامجها النجم الشقي أحمد رمزي، حيث تغافلت عن سؤال في تفاصيل بعض الأحداث التي عاصرها مثلما قال في معرض كلامه إن عمر الشريف ورشدي أباظة كانا يكرهان بعضهما البعض، فلم تسأل عن سبب هذه الكراهية، كما تطرق لكرهه لثورة يوليو، ولم تسأله عن سبب هذه الكراهية، وكانت تستمر في الضحك عندما يتحدث رمزي، وكأنها تشاهد مسرحية كوميدية!
«المسلسلاتي» ودور المتفرج!
برنامج «المسلسلاتي» استضاف مؤخرا الفنان محمود مسعود في حديث حول أعماله ومشواره الفني، وقدمت الحلقة كلا من آيات أباظة ومنى أبو الغيط وأثناء الحوار فوجئنا بآراء الفنان صاحب التجربة الفنية الكبيرة عندما وصل الحديث إلى ثقافة العصر، وفوجئنا به يدعو الأهل لكي يتركوا أبناءهم يفعلوا بالإنترنت ما يشاؤون فلا يجب على الأهل التدخل أو مراقبتهم، فجيل هذه الأيام يختلف كثيرا عن جيله حتى عندما استفسرت إحدى المذيعتين عن أن الإنترنت يحمل الإباحية فقال لها مسعود هو جيل متعلم وعارف، والمدهش أن كلا من المذيعتين كانت تتلقى رأي الضيف بدون تواصل وبدون نقاش وبدون اعتراض، أعتقد أن الفنان يحتاج لمراجعة نفسه في هذه الآراء المغلوطة، فنحن مجتمع عربي في الأول والآخر، ولنا العديد من التقاليد التي لا يمكننا تخطيها، ولا يجب أن نترك الحبل لأطفالنا وأبنائنا بل ينبغي علينا مراقبتهم في كل تصرفاتهم، فهم يحتاجون القدوة والتربية؛ لكي نواجه سلبيات العصر الذي نحياه ولا يتحول أبناؤنا للحياة الإباحية المفتوحة، أعتقد أن كلتا المذيعتين كانتا تحتاجان لمناقشة الفنان المعروف ولا تكتفيان بدور المتفرج على آرائه المغلوطة!
مرحبا بكم يحتاج لمعد متخصص!
برنامج «مرحبا بكم» من برامج التوك شو الصباحية التي تذاع عبر قناة «صانعو القرار» الفضائية، وتعده وتقدمه رانيا مجدي، والبرنامج يتناول العديد من المواضيع الصباحية الخفيفة، ومؤخرا استضافت رانيا المخرج السينمائي حسن ساري في حوار حول مهرجان دبي السينمائي الدولي، وعلى الرغم من انتهاء المهرجان من فترة إلا أن رانيا تحدثت أن هناك كواليس مازالت تستحق إلقاء الضوء عليها، وانتظرنا هذه الكواليس التي أقنعتنا بها رانيا وتحدثت عنها بحرارة في بداية اللقاء، إلا أننا لم نجد إلا لقاء باهتا ساذجا وأسئلة سخيفة ومكررة، وكلها تدور في إطار سؤالين، هما رأي الضيف في المهرجان، وأحدث أخباره الفنية. وتحدث الضيف باستفاضة عن المهرجان وعن نجاحه وإخفاقاته والمتوقع منه، وكل ذلك والمذيعة تنظر له مندهشة بلا مشاعر، كأنها مجرد مستمعة، ثم تعيد السؤال من جديد وتركت الضيف يتحدث ويتحدث وكأنها فقرة تسجيلية بدون مذيع، ولولا كان الضيف متحدثا لبقا لما خرجت الحلقة للنور. نقول لغادة: إذا لم تستطيعي إعداد الحلقة بشكل لائق فلتتركي الأمر لمتخصص ولتكتفي بالتقديم.
كلام نواعم «مجنونة يا قوطة»!!
«كلام نواعم» برنامج اهتم منذ بدايته بكل ما يهم المرأة، وكان بحق من أفضل برامج الإم بي سي؛ حتى إنه أصبح في وقت من الأوقات برنامج المرأة الأهم والأقوى، وبعد سنوات طويلة كان طبيعيا أن تتغير الموضوعات والأفكار بل والمشاكل، ولكن ظل البرنامج بتقليديته دون أن يطور نفسه، مع أن به إعلامية ذات خبرة كبيرة هي الإعلامية فوزية سلامة، ومعها فريق عمل ناضج يمكن لأي منهن أن تقدم برنامجا منفصلا. مع بداية عام 2011 يقول البعض يكفي لـ«كلام نواعم» ما قدمه من حلقات، حول مشاكل مكررة ولا تفيد المرأة العربية. فما هي جدوى الكلام عن جشع تجار الطماطم، وماذا يفيد المشاهد من المغامرة الصحفية التي قدمتها صحفية في الحلقات الأخيرة من البرنامج. المفروض أن يكون البرنامج نافذة لهموم المرأة الحقيقية التي تتطور مع تطور الأيام، وأن ينتقل البرنامج من جلسات الصالونات التي يعتمد عليها منذ بدايته لزيارات ميدانية لبيوت رعاية أيتام وأمهات في دور مسنين وغيرها من مشاكل وأزمات المرأة العربية دون استعراض لموضوعات لا فائدة منها. «كلام نواعم» لم يعد للنواعم بل مجرد دردشات، وكلام عن مغامرات صحفية قامت بها صحفية مصرية فى سوق الخضار وخاصة الطماطم التي كانت منذ شهرين قد ارتفعت بشكل جنوني، ووصل سعر الكيلو لعشرة جنيهات، مع أن الحلقة قدمت بعد أن عادت الطماطم إلى مجاريها، وأصبح في بعض الأسواق الشعبية سعر الكيلو جنيها واحدا. هل أراد البرنامج أن يصرخ مع أهل الأسواق «مجنونة يا قوطة»!!