«للنساء فقط» وفضائح المتحوّلين!

«رأيكم شباب» أنانية مذيعة!

 

يُذاع برنامج «رأيكم شباب»، عبر قناة الراي الكويتية، ويقدمه: أحمد الموسوي، سالي القاضي، صالح الراشد وآخرون.

دارت إحدى حلقات البرنامج حول كيفية اكتشاف الميول والاهتمامات والسمات الشخصية لدى كلٍّ منا، وتعزيز الإيجابية منها وتقويم السلبية، وشددت سالي على أهمية تقبُّل آراء الآخرين، وطوال الحلقة لم تتوقف هي عن الحديث لدرجة أننا لم نستوعب الكلمات التي كانت تتفوه بها لكثرتها وتلاحقها وسرعتها، وكأنها تخاف أن تعطي الفرصة لزملائها، فأين روح الألفة والزمالة في عمل الفريق؟ ومنْ الذي يضبط الأداء والإيقاع في البرنامج؟

 

«عائلتي» تتجاوز الخط الأحمر

 

تقدم سيبال سمعون برنامج «عائلتي» عبر الفضائية اللبنانية، ودارت إحدى الحلقات حول حالات التوحد بين البالغين، وكيف يمارسون حياتهم الطبيعية، والغريب أن سيبال ألحت في سؤال الطبيب عن أحوال الشاب التوحدي في فترة المراهقة، وعن أموره الغريزية؟

فلماذا تشغل بالها بهذه الجزئية، وهل هي الأكثر أهمية في حياة المصاب بالتوحد، وما الفائدة التي تعود على المشاهدين من تجاوز الخط الأحمر؟

 

«للنساء فقط» وفضائح المتحوّلين!

 

«للنساء فقط» برنامج تقدمه ندا دبوق، على شاشة تليفزيون سكوب، ودارت إحدى حلقاته حول المتحولين من النساء للرجال والعكس، وتوالت الاتصالات التليفونية من الرجال المتحولين إلى نساء فطالبوا (طالبن)، بالوقوف إلى جانبهم (جانبهن)، وبحقوق متساوية مع الأسوياء، كما في البلاد الغربية، وأن تعترف بهم مجتمعاتهم، وبطبيعة الحال لا تخلو هذه الاتصالات من غرابة وتبجح، وبدلاً من إعادة الحوارات مع المتصلين إلى الخط المتزن والملائم لعادات وتقاليد الأسر التي تشاهد البرنامج، إذْ بالمذيعة تفقد السيطرة على نفسها وتضحك بصوت عالٍ من دون توقف حتى أن عينيها دمعتا من كثرة الضحك، والغريب أن المتحولين أبدوا تدينهم وأنهم يقرءون القرآن ويصلّون، ولم تستضف المذيعة أحد علماء الدين ليتحدث عن الطريقة الصحيحة شرعًا في التعامل مع هذه الفئة.

صحيح أن معاناة المتحولين تحتاج المزيد من النقاش الجاد، وليس مجرد العرض، وإلا تحول الموضوع ذاته إلى إثارة فجة، وفضائح لا لزوم لها.

  

«بلسم» مشاهدته علقم!


استضافت رشا مطر، في إحدى حلقات برنامجها «بلسم» على سما دبي، د.سمير السامرائي، أستاذ علاج المجاري البولية وجراحتها والعقم عند الرجال، وعلى الرغم من أهمية الموضوع سواء للرجال أو للنساء، فإن إيقاع الحلقة كان بطيئًا ورتيبًا ولا يشجع على مواصلة المشاهدة، فالمذيعة تسأل، ثم يتصل أحد المشاهدين ليطرح مشكلته، فتُعيد المذيعة السؤال على الطبيب، ثم يجيب الدكتور ويطيل الشرح بأسلوب علمي مستفيض، ويعيد ويكرر الإجابات لعدد من الأسئلة التي طرحها الضيوف، ويدخل في تفريعات عن أمراض أخرى، مما يجعل المشاهدين يفقدون التركيز، ويتوه عن بالهم موضوع السؤال، بعدما تاه عن بال المذيعة ذاتها، فهل تحاول رشا إعادة ضبط إيقاع الحلقة، مع إضفاء جو من الإثارة والتشويق، ليكون للبرنامج من اسمه نصيب، وتصبح مشاهدته بلسمًا، بدلاً من أن تتحول إلى علقم؟!

 

«البيت بيتك» يضحك في المصائب!



لم يُقدِّر تامر أمين وخيري رمضان، مقدما برنامج «البيت بيتك»، على الفضائية المصرية، وقع المصيبة التي أودت بحياة عديد من الفقراء المصريين في حادثة قطار العياط، حيثُ شغلا جمهور المشاهدين بسجال تهكمي مع نائب في البرلمان، كان يحاورهما هاتفيًّا، وبدلاً من أن يُناقشا كيفية تسليم هؤلاء الفقراء التعويضات المقررة ومواساتهم في مصابهم، انخرط المذيعان في نوبة من الضحك الهستيري، وكأن حالة الحزن التي لا تزال آثارها بادية على وجوه أقارب الضحايا ومعارفهم لا تعني شيئًا، ولا تستحق مجرد التظاهر بالمجاملة، على الأقل حتى تنتهي الفقرة وتحل محلها فقرة غير مأساوية!