«ليالينا» بانتظار الإجابة فقط!
برنامج «ليالينا» الذي يعرض على قناة العدالة الفضائية، وتقدمه الإعلامية زينب خان استضافت أحد أطباء الأسنان الاستشاريين. الغريب أن الحلقة كانت كلها أسئلة كما تقول زينب تلقتها من المشاهدين، وهي تقرؤها ويجيب عنها الطبيب؛ ما أشعرنا بأننا أمام لجنة امتحان شفوي للطبيب تسأله وتستجوبه، وأن هذه اللجنة هي المذيعة، والتي تسأل أسئلة بعينها من دون أدنى تواصل، فهي فقط تلقي الأسئلة والطبيب يرد، فتسأل سؤالاً آخر لا علاقة له بالأول، ثم بعد فترة تسأل سؤالاً مشابهًا للسؤال الأول، وهكذا ما أشعرنا بفقدان التركيز؛ وراح كل مشاهد ينتظر الإجابة عن سؤاله من دون تواصل مع مضمون الحلقة.
«ستايل» فقرات لاستهلاك الوقت!
تناولت ألين وطفا في برنامج «ستايل» على قناة «ام بي سي 1» موضوع الموضة عند المحجبات. وتناولت بعض النصائح للمحجبات في السهرات وفي الزفاف. وأغلب ما قالته ألين تعرفه وتمارسه كل المحجبات، ونصائحها تكاد تكون قديمة جدًا، كذلك الصور التي تناولتها ألين في الحلقة موجودة بكثرة على الإنترنت، ونحن ندعو ألين لأن تستعين بمادة علمية حقيقية من خلال متخصصين وليس مجرد مواد من على الإنترنت تعرفها كل فتاة، ويمكن العثور عليها بسهولة. كما نوّهت ألين إلى أن هذه الحلقة مخصصة للمحجبات، وفوجئنا بإقحام فقرة عن تصميم الأزياء الرجالية؛ ما أدهش جميع المشاهدات. فما الداعي لإقحام فقرة لا علاقة لها بموضوع الحلقة؟ أم أن الفقرات التي أعدتها ألين للحلقة لم تكن كافية، فاضطرت لأن تقحم أي فقرة حتى تملأ وقت البرنامج.
«حكي كبار».. ترويج للعنوسة!
الطريقة التي تناولت بها سيبال طبارة موضوع العنوسة في الوطن العربي في برنامجها «حكي كبار» عبر قناة «انفنيتي»، أثارت العديد من إشارات الاستفهام. حيث استضافت عددًا من العوانس، وممن فاتهن قطار الزواج واللواتي تحدثن بمنتهى الإيجابية عن العنوسة، وعن عدم حاجتهن للزواج وإنجاب الأطفال، فهن كن يبحثن عن الحب ولم يجدنه، وأكدن أنهن يعشن بمنتهى الحرية، ثم استضافت سيبال د.مي جبران استشارية في الإرشاد العائلي، وتحدثت عن ميزات العنوسة، وهي النوم في السرير وحيدة ومن دون شخير الطرف الآخر المزعج، وسهولة شراء أي شيء مهما كان ثمنه واستخدام ريموت التليفزيون بحرية، وألا تضطر الأنثى لمشاهدة البرامج السياسية والرياضية ، وقد استغربنا هذا التناول شديد السطحية لمشكلة أصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات. ولماذا لم يتم بحث طرق وحلول لتلك المشكلة، حيث تم حصر أسباب العنوسة في أن كل فتاة لم تجد من يشاركها ميولها في السباحة والتنزه، ولا نعلم لماذا لم تتحدث المذيعة بشكل واقعي عن الأزمة الاقتصادية، وأنها هي السبب الرئيس للعنوسة في المجتمعات العربية، ولم نعرف هل كانت الحلقة تدعو الفتيات للتخلي عن فكرة الزواج؟ وما هذا التحليل الساذج لميزات العنوسة؟
«Interviews» ورحلة البحث عن عثمان!
اندهشنا كثيرًا مما حدث في برنامج Interviews والذي تقدمه اللبنانية بولا يعقوبيان عبر قناة أخبار المستقبل، حين استضافت فيه النائب عمار حوري؛ إذ حدثت جلبة غير عادية بالاستديو، وانقطع صوت المذيعة فجأة لنفاجأ بأصوات تصدر عن شخصين، من الواضح أنهما من عمال الاستوديو اللذين يبحث أحدهما عن شخص آخر يدعى عثمان.. الغريب أنه أثناء بحث عاملي الاستوديو عن عثمان استمرت بولا في حديثها مع ضيفها دون أن تشعر بأن هناك خطأ ما، وكل ما وجدناه هو حركات شفاه بولا وهي تسأل، وحركات شفاه الضيف وهو يجيب. وحاول المشاهدون أن يتقمصوا دور مترجم الإشارة وقارئ الشفاه للصم والبكم، إلا أن المشاهدين لم يفهموا شيئًا.
وأخيرًا قطع البرنامج لفاصل إعلاني دام عدة دقائق، وعاد البرنامج إلى حالته الطبيعية دون أن ينتبه أحد لما حدث أثناء اللقاء، ولم نعلم هل وجدوا عثمان أم مازال البحث جاريًا!
لطيفة حولت المواهب إلى «كورس»
في حلقة حاولت فيها لطيفة أن تؤكد قوة صوتها كمطربة، وأنها هي الأفضل، وأن المواهب الجديدة التي أفرزها برنامج «أرب أيدول»؛ كارمن سليمان، ودنيا بطمة، ويوسف عرفات، وهم من استضافتهم في برنامجها «يللا نغني» ليسوا أقوى منها، رغم أن الجمهور المتابع للحلقة التي بثت في برنامجها على «إم.بي.سي» يهمه في المقام الأول أن يرى الجديد، ويسمع هذه المواهب.
لطيفة تركت مهمة تقديم الحلقة، وبدلاً من أن تمنح الأصوات الشابة فرصة التعبير عن أنفسهم راحت تشاركهم الغناء، بل وتختار أغانيها؛ كي يرددوها وراءها، فتحولت الأصوات الشابة من ضيوف لحلقة «يللا نغني» إلى كومبارس أو كورس وراء لطيفة، مع أن دورها المفروض هو أنها مقدمة للبرنامج وليست مطربة.
ولا تخفي لطيفة دائمًا غيرتها من صوت قوي أو صوت يعبر عن نفسه في البرنامج، فتحاول دائمًا أن تقاطع أو أن تعلن صراحة أنها هي المطربة الأولى، وأن على الجميع أن يعلنوا الصمت والسكوت؛ كي تغني هي.