نجوى كرم: ترقبوا مفأجاتي بعد شهر ونصف


كثيرا ما نسمع هذه العبارة في معرض التعليق على اطلالات نجوى كرم الاخيرة : ما سر اشراقتها وتوهجها؟ او ماذا تفعل لكي تبدو هكذا ؟ لا يعرف اسرار نجوى كرم الا نفسها ولا يفهم احد اسباب التحول "المظهري " في حياتها الا هي ايضا بما لديها من مفاهيم خاصة تترجمها في كلامها وتصرفاتها وحضورها ومظهرها .

هي تثق بان " الحلا "ينعكس من الداخل وأن الجمال مصدره قوة الشخصية

 

 

ونحن على ثقة ايضا بأن نجوى من طينة "جريئة" تكشف ما لا يجرؤ غيرها على كشفه وتقول ما هو غير مألوف عادة في عرف النجمات .

في الحوار معها أكثر من رسالة ونصيحة وفلسفة ، نغوص معها في العمق لنعرف أكثر كيف تفكر وتحلل و تنتقد هذه  " النجوى"  المفاجئة .


 سمعنا أنك تحضرين لأغنية منفردة، لماذا هذا الاختصار؟

-         المنطقة العربية "ولعانة"، ونحن الفنانون عادة نصدر ألبوماً قبل حلول الصيف في الأيام العادية ولكننا اليوم نعاني من مشاكل عدة والعالم العربي لا ينعم بالطمأنينة ونحن أيضاً. الفن هو أول من "يتعطل" في هذه الظروف ولكننا نرغب بالحفاظ على وجودنا وبقائنا على الساحة الفنية ولو بالحد الأدنى. لذلك فضلت إصدار أغنية منفردة "سينغل" ستكون جاهزة في الأيام القليلة المقبلة بدلاً من التضحية بألبوم وسط هذه العواصف.

    ولكن، هناك من أصدر ألبوماً مثل زميلتك إليسا، هل برأيك أن الفنان في مثل هذه الظروف يجب أن يكون حضوره خجولاً أم أن الحياة تستمر؟

إذا كان الفنان غائباً عن الساحة الفنية لمدة طويلة فيجب أن يصدر ألبوماً. أما بالنسبة إليّ فأصداء ألبومي الأخير لم تزل قوية.

    ماذا ستقدمين من خلال الأغنية "السينغل"؟ وهل تحمل عنصر المفاجأة كما حصل في ألبومك الأخير؟

هي أغنية ليست بعيدة عني ولكنها لا تتضمن مفاجأة، لأنني بقدر ما فاجأتكم في أغنية "ما في نوم" صار معكم "رعبة"!

    كيف تصفين حالتك النفسية  عادة خلال إصدار أغنية أو ألبوم؟

"مجنونة" و"خوتة". أتكلم مع نفسي حتى يظن من حولي أنني فقدت عقلي فعلاً. أهتم بالكلمة، اللحن، الجملة الموسيقية ولا يمر شيء من دون موافقتي.

    قلت أن المنطقة العربية مضطربة، ألا تفكرين بعمل غنائي جميل لتوجيه رسالة ما للحكام العرب، قد يكون "أوبريت" مثلا؟

- أنا لا أعطي رأيي ولا أظهر موقفي طالما أن الانشقاق موجود في المناطق المضطربة. لست شخصية متلونة ولديّ بالطبع موقفي ولكنه يبقى ضمنياً ولا أكشفه للعلن. لا أريد أن أشتم الحكام في هذا الوضع لأنني لست على ثقة من هو صاحب الحق. أنا يهمني الناس وليس السياسيين.




نجوى والوسط الفني


    صفي لي الوسط الفني من الداخل، كيف يبدو على حقيقته؟ وهل صحيح ما يجمع عليه الكثيرون أنه وسط "غير نظيف"؟

- وهل بإمكاني التحدّث عن الوسط الفني وأنا ضمنه؟ شخصياً أرى أن صفة اللانظافة تنطبق على مختلف المجالات وليس الفن وحده. هناك نسبية في كل شيء، ففي الفن والإعلام والطب وغيرها من المجالات يوجد السيء والجيد.

    كيف تصفين العلاقات بين نجمات الصف الأول أي بينك وبين زميلاتك؟

- "ما في محبة". وهذا ما أراه ينطبق على العلاقات بين زملاء المهنة الواحدة. هل ترين أن الأطباء يحبون بعضهم البعض مثلاً؟

    ماذا ينقص نجوم هذا الزمن؟

- المحبة والتواضع. الفنان الذي لا يتحلّى بالقدرة على المحبة لا يستمر. وليتعلموا من وديع الصافي وصباح وفيروز دروساً في التواضع واحترام المواعيد.

    ولكنك تتحدثين عن شريحة من العمالقة تكاد تنقرض في الواقع، ماذا عن هذا الجيل، جيلكم؟

- هذا الجيل معظمه لا يعرف التواضع لأنه لا يعرف كيف يحب!

    بصراحة، لدينا مشكلة معكم، أنتم النجوم، تتكبرون، يصيبكم الغرور ومعظمكم لا يقيم اعتباراً لرأي صحافي حر؟

- هناك نوع من الفنانين لا يمكن الوصول إليهم لأنهم مغرورون، ونوع آخر لديه استراتيجية معينة في الإعلام ولا يحب الظهور بمناسبة ومن دون مناسبة، ونوع يحب التواجد دائماً في الإعلام. نحن مأخذنا على بعض الصحافيين أنهم يلحون في طرح أسئلة شخصية لا تشكّل إضافة هامة للفنان .وأنا شخصياً لا أحب أن أشغل الناس بأمور تافهة والإكثار من الظهور الإعلامي واجترار الموضوعات نفسها.

 

الاعتراف بالعمر الحقيقي

* منذ مدة كشفت عن عمرك الحقيقي. هل تخطت نجوى كرم عقدة العمر التي ترافق المرأة عادة؟ وماذا تقولين لزميلاتك الفنانات اللواتي يخفين عمرهن؟

- أنا لا "أغش" نفسي وجمال المرأة غير مرتبط بعمرها، فقد تكون جميلة في الثمانين وقبيحة في عمر الـ 18. الخبرة في الحياة هي التي تمنح الجمال. هناك نساء يعتقدن أنهن إذا تخطين سن الثلاثين، فلن يرغب بهن أحد. هذا منتهى "العيب" والسخافة لأن المرأة تكون قد تحوّلت إلى سلعة لاستقطاب الرجل "طالب القرب".
إن المرأة التي تكذب على نفسها وتتصرّف كما لو أنها تحت سن الثامنة عشرة، مصيرها الإنتحار ليس بالضرورة الجسدي بل النفسي.

    ما تقولينه هو منتهى النضوج والتصالح مع النفس..و

-  (تقاطعني ) نحن اليوم نجد فنانات أصبحن جدات ولديهن أحفاد ولم يزلن خائفات من الإفصاح عن عمرهن الحقيقي. أية فنانة اليوم عمرها فوق الأربعين؟

انظرن إلى شارون ستون التي تعتبر من أجمل نساء العالم وهي في الستين. إن عدم الإعتراف بالعمر هو منتهى السخافة.

    ربما هو منتهى الخوف من أن تنحسر عنهن الأضواء بسبب التقدّم في السن؟!

- أنا أسمهيا سخافة وخوفاً من "كم خط" في الوجه.

    ماذا تقول لك الخطوط في وجهك يا نجوى؟

- إنها تختصر تجربتي في الحياة. شخصياً، أعالجها من خلال البوتوكس والتعبئة. وأتحدّى أية فنانة تكذب بشأن استخدامها البوتوكس أو عمليات التجميل أن تواجهني، وأنا سأدلها على المكان الذي خضع لعملية تجميل أو تحسين. وقد أحضر لها طبيبها الذي أجرى لها البوتوكس لأواجهها به. "عيب الكذب"، لماذا لا نتحلّى بالبساطة؟!

    انظري إلى معظم زميلاتك الفنانات، يظهرن بوجوه منتفخة وشفاه ممتلئة ويصرّحن ببراءة أنهن لم يجرين أية عملية وجمالهن طبيعي؟!... ما رأيك؟

- أنصحكم أن تلتقطوا لهن صور قريبة أي Close. وتنشروا صورهن وتفضحونهن كي لا يتجرأن  فيما بعد على الكذب في هذا المجال.

    هذا يعني أنك تريدين أن تقوم علينا "الدنيا ولا تقعد"؟!

- كلا، ولكن أرى أنكم ستسدون إليهن خدمة كي لا ينتحرن جسدياً ولا نفسياً بعد كشف الحقيقة.

    لقد حوّل بعض أطباء التجميل الفنانات إلى نسخات متشابهة. فهناك العشرات من "هيفاء" وغيرها. نجوى كرم، من هن المستنسخات عنك؟

- أنا لم أغيّر في شكلي وملامحي لكي يسهل استنساخي بل أجريت بعض التحسينات واللمسات للمحافظة على شكلي. لذلك يصعب استنساخي.

    من هم أصدقاؤك وصديقاتك من الوسط الفني؟

- عاصي الحلاني، وليد توفيق وملحم بركات.

    كلهم رجال، ألا يوجد فنانات صديقات؟

- مع من تريدينني أن أجلس وأتحدّث؟ تأكّدي إنني إذا جلست مع إحداهن وقالت لي أنها لم تجر أية عملية أو تغيير في وجهها، فسأضربها! فنانات كثيرات أكدّن أمامي: "نحن هكذا، على طبيعتنا". وأنا في المقابل أصابني القرف من هذه الفئة لأنها تستغفلني.

    ما هي طبيعة الحوار الذي يدور عادة بينك وبين زميلاتك الفنانات؟

- أحاديث فيها الكثير من التمثيل والكذب والمجاملة. صعب أن تتخذ الفنانة صديقة لها من الوسط نفسه. أنا لديّ صديقات من خارج الوسط الفني مثل جومانا بوعيد ومنى أبو حمزة التي تجمعني بها صفة التصالح مع النفس.

    تهمك كثيراً هذه الصفة "التصالح مع النفس"؟

- أنا ضد علاقات المجاملة، أي عندما ألتقي إحداهن تقول لي يا حبيبتي وتقبلني وما إن أدير ظهري حتى تبدأ النميمة. لماذا أزعج نفسي بدلاً من الجلوس مع ناس صادقين؟!

     تخيلي أن الزمن قد عاد بك إلى الوراء، إلى السنوات التي كنت فيها معلمة مدرسة. وأنك تدرسين صفاً من الفنانات والفنانين. ما هو الدرس الذي ترغبين في تلقينهم إياه وفي أية مادة؟

- مادة التاريخ!

    لماذا؟

لأنني على يقين بأن غالبيتهم لن يذكرهم التاريخ بكل أسف!
 

 ما رأيك في عقدة "السينييه" التي تصيب بعض الفنانات ومنهن زميلتك أحلام التي كشفت في إحدى المقابلات عن ماركات حقائبها "السينييه" وأسعارها الخيالية. ماذا تسمين ذلك؟ عقدة نقص أم رغبة بالتباهي؟

- أنا أؤيد أن تظهر الفنانة بشكل لائق وجميل وأن تشتري أغراضامرتبة ولكنني ضد الإعلان عن الماركات رغم أنني غالباً ما أُسأل عن ماركات أزيائي ولا أرد لأنني أعتقد أن صاحب الماركة نفسها لا يعرفني ولا يتابعني فلماذا أقوم بالدعاية له؟ أنا أرتدي ما يعجبني وفي بعض الأحيان أشتري ملابس محلية. أما في إطلالاتي، فتهمني النوعية وغالباً ما أشتري ما يليق بي ومن ثم أنتبه الى الماركة فهي ليست مقياساً لخياراتي.

 

"البزنس" والعائلة والرسالة الغامضة!

 

ماذا تقول نجوى عن مشاركتها في الموسم الثاني من "أرابز غوت تالنت"؟ وهل تتحدث عن حقيقة ما يجري وراء الكواليس؟ ماذا تقول نجوى عن شرائها لعقارات في أميركا. فهل تحوّلت إلى "البزنس"خوفاً من الزمن؟ وماذا ينقصها بعد لتكتمل صورة المرأة السعيدة والناجحة؟ هل هي العائلة؟ الزواج والأمومة...؟ وما هي الرسالة التي قالت إنها ستعلنها بعد شهر ونصف وستكون قراراً غير متوقع؟ وماذا قالت عن تعيين الفنانين سفراء للنوايا الحسنة وأي رسالة توجّه للصبوحة؟

هذه التفاصيل وغيرها تتابعونها في العدد 1632 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق..شاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات