المراقبون هذا الاسبوع

«الحياة اليوم» يستعين بضيفه للنقاش

يقدم كل من لبنى عسل وشريف عامر برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة الأولى الفضائية، حيث استضاف البرنامج في إحدى الحلقات كلا من المنتج أحمد السبكي والناقد طارق الشناوي؛ للحديث عن الفن وأحواله. تحدث السبكي عن فيلمه الأخير «شارع الهرم» الذي هاجمه الجميع لضحالته الفنية والفكرية، لكنه كان يصر على التحدث عن فيلمه باعتباره يصلح للعائلة المحافظة بكاملها، كما أكد السبكي أن الثورة المصرية خطر وأنه لن ينتج فيلمًا عن الثورة إلا عندما يعود الناس إلى أماكنهم؛ لأنه لا يعرف على ماذا سترسو الأمور «بحسب تعبيره»، كما أوضح أن كل الناس شعبيون، ويجب مخاطبتهم بما يفهمونه، وأنه يجب أن يكون الفن للفنانين والسينما للسينمائيين والسياسة للسياسيين والثقافة للمثقفين، وأنه لا يجب أن يكون للفنان رأي واضح في الحياة العامة؛ حتى لا يؤثر على شعبيته، والمدهش أن كلا من لبنى عسل وشريف عامر لم يحركا ساكنًا، وتركاه يدلي بآرائه الصادمة للجمهور، وكأنهما يوافقانه ضمنيًا على ما يقوله ولم يعلقا إلا فيما ندر، بينما حاول الناقد طارق الشناوي الرد عليه عندما وجد أنه الوحيد في الميدان، فقال له إن أغنية محمد عبد الوهاب ظهرت في توقيت الأساتوك نفسه لحمدي باتشان، وما نجده أن أغنية عبد الوهاب هي الأبقى والعالقة بالأذهان بينما أغنية حمدي باتشان لا يعرفها أحد، فرد المنتج المتحمس قائلا: «الاثنين ماتوا»... أعتقد أن كل ما قاله المنتج كان يحتاج إلى نقاش وأجوبة حاسمة لا أن يكتفي مقدما البرنامج بهذا الموقف الحيادي، تاركين الناقد الضيف يدير دفة الحوار، وإن كانا غير قادرين على هذه المهمة فليكن البرنامج للضيوف، وليجلس المقدمان في منزليهما.

 

 «العاشرة مساء» وحوار أردوغان

 

 

«برنامج العاشرة مساء» الذي يعرض على دريم الفضائية، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي رغم أهمية حلقة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي إلا أن تساؤلات منى له لم تكن على المستوى المطلوب، حيث بدأت تسأله عن أمور متعلقة ببعض إنجازاته التي حققها أثناء توليه بلدية اسطنبول، رغم وجود الكثير من الأسئلة التي كان المشاهد في حاجة لمعرفة إجاباتها, لكن منى اكتفت في حديثها معه بكيفية التعاون التركي مع الثورة، وأغفلت أمورًا أخرى أكثر أهمية.

 

"بيتك"يحتاج لثقافة الصفوف الابتدائية..!

 استضاف برنامج «بيتك» الذي يقدمه ورود حيات وماهر العنزي على قناة الكويت الفضائية، مربي النحل فهد الديحاني. والغريب أن هذه الفقرة في البرنامج أظهرت قلة ثقافة وعدم وعي كلا المذيعين اللذين لا يعرفان أصغر الحقائق العلمية، والتي تعلمناها في طفولتنا في المدارس عن النحل وتربيته، فمثلاً سأل ماهر ضيفه عن الخلية والنحل والملكة فأجابه الضيف، لكن ماهر ما لبث أن كرر السؤال بصيغة أخرى، ولم تمض دقائق حتى أعاد تكرار السؤال نفسه بصيغة جديدة، عندئذ سألت ورود عن أهمية النحل للنبات، فأجاب الضيف ساخرًا إنه ينقل غبار اللقاح، كما سألته المذيعة وهل النحل مهم لعلاج الأمراض، واندهشت كثيرًا من كلامه، ولم تخجل من إظهار عدم ثقافتها عندما أبلغها الضيف أنه يمكن العلاج بلدغ النحل... والسؤال هنا: لماذا لم يثقف المذيعان نفسيهما قليلاً حول موضوع الحلقة؛ حتى لا تظهر صورتهما بهذا الجهل حول أمور يعرفها أطفال المرحلة الابتدائية؟!

 

 

أحلى جلسة بأجواء ساخنة!

 

استضاف طوني بارود في برنامجه الجديد «أحلى جلسة» على قناة LBC الفضائية كلاً من الفنانة رحمة رياض والملحن سمير وهاب وخبيرة التجميل منال خياط والنائب وئام وهاب ومريم نور (خبيرة في علم الماكروبايوتيك). وعلى الرغم من تعدد فقرات البرنامج ومحاولة طوني إضفاء أجواء ترفيهية خفيفة على الحلقة إلا أننا لاحظنا أنه دائمًا ما يستأثر بالكلام على حساب الضيوف، وعندما يسأل سؤالاً فإنه يجعل ضيفه يجيب بعبارات بسيطة، ثم يبدأ بنفسه في سلسلة التعليقات والاستطرادات التي لا تنتهي، ما جعلنا نشعر بتعمده إطالة مقدمات أسئلته ومقاطعة ضيوفه عندما يلاحظ أن ضيفه سيستفيض في الإجابة استئثارًا منه بالحلقة، حيث تحول دور الضيوف إلى دور ثانوي (كومبارس)، ودور طوني في البرنامج هو (الكل في الكل). كذلك لاحظنا أن البرنامج يفتقد للتواصل بين الضيوف وروح الود، ولا نعرف سبب سخونة الأجواء بين الضيوف، حيث لم يحاول طوني أن يقرب الضيوف من بعضهم البعض. كما تبادل الضيوف التعليقات العدائية، مثلما فعلت مريم نور عندما تحدثت منال خياط خبيرة التجميل عن غرف الملح، وأنها لا توجد إلا في السعودية، عندئذ ردت عليها مريم باستنكار بأن لبنان مليئة بها. ننصح طوني بأن يعطي ضيوفه الوقت الكامل للحديث. فنحن نشاهد البرنامج؛ لنستمع لآراء الضيوف وليس لتعليقاته، وأن يقوم بعملية تعارف بسيطة بين الضيوف؛ حتى تنقشع الأجواء العدائية التي لا داعي لها.