«سينما زيكا» قليل من المتعة كثير من الملل
لا ينكر أحد الجهد الذي تبذله المذيعة نيرما عبد الغني في تجميع مادتها الفيلمية، وفقرات برنامجها الأسبوعي «سينما زيكا»، الذي يقدم على قناة أبوظبي الأولى، ولكن هذا لم يكسر حالة الملل التي تسيطر على البرنامج، فهو يتحول من برنامج المفترض أنه يتحدث عن السينما، وبشكل ممتع إلى فيلم تسجيلي طويل وممل، فالفقرات لا يربطها شيء سوى أنها عن السينما، فهي تخرج من مهرجان إلى أخبار الموسيقى، ثم تعود للعروض السينمائية، ولا تنسى أن تعرض فقرة عن الأفلام التي تعرض في الإمارات حاليا، ثم يدخل فاصل في القناة للإعلانات، وهنا يستريح المشاهد الذي قد يجد في الإعلانات فرصة للانتباه من كثرة الفقرات المملة!!
برنامج عن السينما يعنى تشويق وإثارة، يعني لوحات بصرية ممتعة، وليس تجميعا لحوارات تمت وأذيعت من قبل وفقرات قديمة، ما هو الجديد في إذاعة لقطات قديمة وأغنيات لريكي مارتن أذيعت عشرات المرات؟، برنامج «سينما زيكا» قليل من المتعة...كثير من الملل!!
الفساد.. واختفاء مذيعة..!
برنامج «الفساد» يذاع عبر قناة الجديد، وتقدمه الإعلامية غادة عيد، المتابع للبرنامج يلاحظ أن غادة عيد عندما تستضيف أحد الضيوف تترك الميكروفون للضيف تماما، وتتركه يتحدث ويتحدث لدرجة أن المشاهدين يشعرون بأن غادة تركت الاستديو في استراحة ، أو إغفاءة قصيرة، فلا هي تناقش الضيف في قضيته أو تستضيف شخصا آخر؛ ليرد على قضية الفساد التي يطرحها الضيف، كما لاحظ المشاهدون أن غادة غالبا ما تتحيز لبعض القضايا التي تطرحها والتي غالبا ما يكون لها توجه سياسي معين؛ مما يعكس عدم موضوعية ولا مصداقية البرنامج فهو لا يتناول الفساد بكافة صوره، وإنما يتناول فساد أشخاص ينتمون لجهات بعينها، المدهش أن إحدى فقرات البرنامج كانت عن حقوق المواطنين عند توقيف الشرطة لهم وحبسهم احتياطيا، واستضافت المحامي أمين خوري وتركته كالمعتاد يتحدث واختفت كالمعتاد؛ حتى جاء اتصال تليفوني من على الديراني الناشط في الحملة الوطنية لإلغاء الطائفية، وتحدثت معه غادة عن أسباب إلغاء الطائفية ووجهة نظره، وتركت موضوع الفقرة ونست الضيف وطالت المكالمة، ثم انتهت المكالمة وعادت غادة للاختفاء من جديد؛ لتترك الضيف يتحدث منفردا كالمعتاد.
نقول لغادة: نحن مع إعطاء الضيف الوقت الكافي للإفصاح عن وجهة نظره، ولكن ليس لهذا الحد فيجب أن تتواصلي مع ضيوفك من خلال الأسئلة والحوار، كذلك ننصح غادة بصفتها معدة البرنامج أن تتناول الموضوعات بمزيد من الشفافية والمصداقية؛ حتى لا تفقد جمهورها.
سقطات مصطفى عبده في «الكرة مع دريم»
يصر الإعلامي ولاعب الكرة السابق بالنادي الأهلي مصطفى عبده على أن تكون له في كل حلقة سقطة أو موقف محرج، أو يناقش مواضيع هو يرى أنها تثير جدلا، وإذا لم تثر الجدل يبحث هو عما يثير الجدل.
مصطفى عبده في حلقة عن التحكيم أصر على أن يفتح ما هو مغلق من ملفات، وأن يحرج رئيس لجنة الحكام الجديد عصام صيام، ويتحدث عن رئيس اللجنة المستقيل محمد حسام، ويأتي بضيوف مثل الحكم ناصر صادق؛ ليؤكد على الكلام بغرض مهاجمة محمد حسام واستضافة من ينتقدونه، وهي ليست من تقاليد الإعلام ولا البرامج الفضائية.
هناك فن يسمى فن حيادية الحوار في برامج التوك شو، ولكن هذا الفن أصبح غائبا عن برنامج مصطفى عبده «الكرة مع دريم» فهو لم يعطِ الفرصة لمن يهاجمه؛ كي يرد، واتخذ من البرنامج ساحة لمهاجمة كل من لا يروق له.
"نون" واختيار سيء للضيوف..!
يستضيف برنامج «نون» المذاع عبر فضائية الآن وتقدمه نسرين صادق عددا من الشخصيات النسائية البارزة؛ ليقدمن قراءة نسائية لكافة الأحداث الجارية على الساحة، ومؤخرا لاحظ المشاهدون أن البرنامج يستضيف عددًا من الشخصيات الهامشية بلا رأي، واللواتي يقمن بدور المتفرج الموافق على كل ما يحدث بدون تعليق، أو انتقاد، أو حتى رأي موضوعي، فمثلا في إحدى الحلقات استضاف البرنامج المهندسة المصرية منى سالم والإعلامية دانا أبو سمرة؛ للتعليق على الأخبار التي تطرحها نسرين، والغريب أن الضيفتين لم تتحدث أي منهما بجملة مفيدة أو حتى رأي هام في كل ما طرحته نسرين، فعن ازدياد التحرش الجنسي تحدثت الضيفتان أنه موجود، ويجب مكافحته، وعن مجلة نسائية أصدرتها القاعدة أظهرتا اندهاشهما، وتوالت الأخبار بردود أفعال سطحية وعادية، وكان من الأفضل عدم استضافة كلتا الضيفتين، فهما لم يضيفا شيئا للبرنامج...
نحن ننصح القائمين على البرنامج باختيار الضيوف بشكل أكثر دقة، وتخصص بحيث يستطيعون التعليق على الأحداث بشكل حرفي يفيد المشاهد...!
ليالي القاهرة يجامل على حساب المشاهدين
برنامج «ليالي القاهرة» يذاع عبر المصرية الفضائية، وتقدمه داليا حسن وبسنت حسين ودعاء المحلاوي، والبرنامج يقدم فقرات متنوعة، ومؤخرا دارت إحدى الفقرات في البرنامج عن حفل للمطرب الناشئ أحمد علي الحجار نجل الفنان علي الحجار، وبدت الحلقة يشوبها المجاملات لابن الفنان الكبير، حيث استضافت المذيعة عددا من مشاهدي الحفل بغرض سؤالهم ومعرفة رأيهم في الفنان الشاب، ووجدنا المذيعة تسألهم بحرارة عن صوته، وكأنها تحثهم على إبداء الإعجاب بصوته من خلال استطلاع رأي لمشاهدي الحفل وذلك لمساعدة الفنان الشاب؛ لصعود سلم النجاح من نهايته ووجدنا الفقرة يعتريها الضعف في نقل مراسم الحفل، الغريب أنه تم التركيز على عرض صورة من بعيد لفريق المطرب، ولم يتم التركيز على صوت المطرب ذاته؛ حتى يمكن لمشاهدي البرنامج الحكم على صوته، بل اكتفت المذيعة بسؤال مشاهدي الحفل فقط، والأكثر من ذلك أن المذيعة الشابة لم تستضف المطرب الناشئ نفسه الذي يقوم عليه استطلاع الرأي واكتفت بسؤال جمهور الحفل، وحثهم على تشجيع المطرب ضمنيا.
ننصح فريق البرنامج بألا يستخف بعقلية المشاهدين؛ فالمشاهد أذكى من أن يتقبل مجاملة فنان شاب على حساب الفن الذي يقدمه للجمهور.