يُعد كتاب"قوة الآن" أحد أروع الكتب في مجال كتب تطوير الذات و الفكر الفلسفي للكاتب الشهير إيكهارت تول، وهو على قمة قوائم الكتب الأكثر قراءة والأكثر مبيعًا بالعالم على قائمة نيويورك تايمز، فالكتاب ذو نسق روحاني فريد يقودنا نحو معرفة الخطوات التي تتيح لنا التعامل مع ذواتنا ودواخلنا، ولقد ألهم هذا الكتاب جيلا كبيرا من الناس، وساعدهم في الوصول لمكنون خفايا ذواتهم الحقيقية والعميقة، فالكتاب مليئ بالحقائق الروحية القوية والحكم البسيطة التي يمكن لأي أحد تطبيقها علي أي موقف حياتي.
وفق هذا السياق الممتع وفي ظل الدعوة لاستعادة ألق القراءة وزخمها سيدتي تقدم لك قراءة في كتاب "قوة الآن".
اسم الكتاب : قوة الآن
اسم المؤلف : إيكهارت تول
في بداية كتاب "قوة الآن" يحكي المؤلف كيف كان يعانى من الاكتئاب في فترة ما من حياته، وكيف كان يسيطرعليه بمشاعر سلبية وميول جعلته يفكر فى إنهاء حياته، ثم يحكي كيف استطاع أن يوقف هذا التفكير الخطير، وكيف عاتب نفسه باحثُا عن الأسباب التي دفعته للوصول لتلك للمرحلة، لينهي نقاشه مع نفسه بجملة: "أنا لم أعد أطيق العيش مع نفسي". هذه الجملة التي توقف عندها وساقته للتفكير في ماهية الأنا الداخلية وتعريفها.
فالأنا هي الجزء الذي بداخلك والذي يحدد صورتك وتصورك عن أهميتك وقدرتك في الحياة، وهي ما يجعلك تحب السيطرة ويجعلك أيضا مهووساً بصورتك لدى الناس وهي التي تخلق الدراما في حياتك كإحساسك بالذنب تجاه نفسك أو لوم نفسك على أشياء من الماضي، ويتوصل لأن الأنا هي التي تغذي جسم الألم فتجعل الإنسان دائم التفكير فيها، ومن ثمّ فهذه كانت الفكرة والمنعطف الحقيقى فى حياة المؤلف.
وفق هذا السياق فكتاب "قوة الآن" يساعد على التغلب على الأفكار السلبية التي تنغص حياتنا حتى نستمتع باللحظة الحالية دون التفكير في الماضي أو المستقبل، فيري ايكهارت تول أن أكبر مشكلة تواجه الإنسان أنه لا يعيش الحاضر، فالإنسان إما أن يفكر في الماضي أو المستقبل مما يمنعه من أن يعيش اللحظة ويستمتع بها.
الحب والسلام والفرح العميق ممكن وتنمو بعد أن تحرر نفسك من هيمنة العقل، والعاطفة تعني القلق بينما الحب والفرح والسلام حالات عميقة في الكينونة، أنها ثلاثة جوانب لحالة الارتباط الداخلية مع الكينونة.
أما الحب والسرور المؤقت ليس حقيقيًا، الحب الحقيقي لا يجعلك تتألم، والحب العاطفي هو سبب الألم الجسدي والذنب والغضب وهما وجهان لعملة واحدة تسمى "الألم الكامن".
ويري إيكهارت إن شدة الألم تعتمد علي درجة المقاومة للحظة الراهنة، وكلما كنت قادر على احترام وقبول الحاضر كلما تحررت من الألم أكثر، وعند الشعور بكتلة الألم ركز على الشعور بداخلك واقبل فكرة أن كتلة الألم موجودة مثلًا حزن ، غضب، قلق ولكن لا تفكر بها ولا تحول الشعور إلى تفكير، ولكن كن حاضرًا وراقب كل يدور بداخلك، ولا تطلق أحكامًا، أو تحلل وستلقَ مقاومة داخلية.
ويري إيكهارت إن كل ما تقوم به في ظل الطاقة السلبية يحقق نتائج سلبية يتضرر منها الجميع، وينتج عنها مزيد من الألم والتعاسة، ويجب أن تتخلى عن السلبية من خلال تقبلك للواقع، وتخلى عن نماذج اللاوعي العادي لأنك لا تريدها، وإذا أردت أن تغير حياتك تخلى عن السلبية أولًا وأعرف خوفك وراقبه وكن حاضرًا معه، واستخدم قوة الآن فلا يمكن للخوف أن يتغلب على هذه القوة، وإذا لم يكن باستطاعتك القيام بأي شيئ تجاه حالتك تقبلها بشكل كامل فهذا هو "الاستسلام" الذي بواسطته تتحرر من هذه الحالة داخليًا وستراها، أما إذا استطعت أن تفعل شيئا، فافعله الآن لتغيير حالتك، وإلا تقبل كسلك وفي كلا الحالتين لن تعاني صراعًا داخليًا.
وفق هذا السياق الممتع وفي ظل الدعوة لاستعادة ألق القراءة وزخمها سيدتي تقدم لك قراءة في كتاب "قوة الآن".
اسم الكتاب : قوة الآن
اسم المؤلف : إيكهارت تول
• الاكتئاب هو الدافع لتأليف الكتاب
في بداية كتاب "قوة الآن" يحكي المؤلف كيف كان يعانى من الاكتئاب في فترة ما من حياته، وكيف كان يسيطرعليه بمشاعر سلبية وميول جعلته يفكر فى إنهاء حياته، ثم يحكي كيف استطاع أن يوقف هذا التفكير الخطير، وكيف عاتب نفسه باحثُا عن الأسباب التي دفعته للوصول لتلك للمرحلة، لينهي نقاشه مع نفسه بجملة: "أنا لم أعد أطيق العيش مع نفسي". هذه الجملة التي توقف عندها وساقته للتفكير في ماهية الأنا الداخلية وتعريفها.
فالأنا هي الجزء الذي بداخلك والذي يحدد صورتك وتصورك عن أهميتك وقدرتك في الحياة، وهي ما يجعلك تحب السيطرة ويجعلك أيضا مهووساً بصورتك لدى الناس وهي التي تخلق الدراما في حياتك كإحساسك بالذنب تجاه نفسك أو لوم نفسك على أشياء من الماضي، ويتوصل لأن الأنا هي التي تغذي جسم الألم فتجعل الإنسان دائم التفكير فيها، ومن ثمّ فهذه كانت الفكرة والمنعطف الحقيقى فى حياة المؤلف.
وفق هذا السياق فكتاب "قوة الآن" يساعد على التغلب على الأفكار السلبية التي تنغص حياتنا حتى نستمتع باللحظة الحالية دون التفكير في الماضي أو المستقبل، فيري ايكهارت تول أن أكبر مشكلة تواجه الإنسان أنه لا يعيش الحاضر، فالإنسان إما أن يفكر في الماضي أو المستقبل مما يمنعه من أن يعيش اللحظة ويستمتع بها.
• عش اللحظة الآن ، ولا تتذكر الماضي ولا تحمل هماً للمستقبل
تدور فكرة كتاب "قوة الآن" على أنه يجب أن تعيش اللحظة الآن ، ولا تتذكر الماضي ولا تحمل هماً للمستقبل، ولا تفقد لذة اليوم الذي تعيشه وتفقد تلك السعادة، وإن الطريق والحقيقة والتنوير موجودون بداخلنا، والعقل مجرد وسيلة لجمع البيانات وتخزينها في الذاكرة وبعد ذلك تتحول لأفعال وأوامر، من المفترض أن تحدث في الحاضر فقط، لكن الإنسان يستعملها ليفكرفي ماضيه ومستقبله، فيكون حاضراً بجسده وليس بذهنه، فالماضي يستحوذ على جزءٍ كبيرٍ من انتباهه، ويفكر به تكرارا في أموره الحياتية ، ووجه انتباهك للحظة الراهنة "الآن" وعليك أن تصبح واعيًا بقوة اللحظة الراهنة، بل واخلق فجوة في " اللاعقل" دون تفكير هذا هو جوهر التأمل، وركز على أي نشاط تقوم به، وأعطه كل انتباهك بحيث يصبح غاية في ذاتها، وإن أحد مهام العقل هو محاربة الألم العاطفي فيكون سبب نشاطه الدائم، فيخفيه جزئيًا لكن كلما اجتهد العقل كي يتخلص من الألم أصبح الألم أقوي، لأنه جزء جوهري من المشكلة، فلا يستطيع العقل إيجاد حلالحب والسلام والفرح العميق ممكن وتنمو بعد أن تحرر نفسك من هيمنة العقل، والعاطفة تعني القلق بينما الحب والفرح والسلام حالات عميقة في الكينونة، أنها ثلاثة جوانب لحالة الارتباط الداخلية مع الكينونة.
أما الحب والسرور المؤقت ليس حقيقيًا، الحب الحقيقي لا يجعلك تتألم، والحب العاطفي هو سبب الألم الجسدي والذنب والغضب وهما وجهان لعملة واحدة تسمى "الألم الكامن".
ويري إيكهارت إن شدة الألم تعتمد علي درجة المقاومة للحظة الراهنة، وكلما كنت قادر على احترام وقبول الحاضر كلما تحررت من الألم أكثر، وعند الشعور بكتلة الألم ركز على الشعور بداخلك واقبل فكرة أن كتلة الألم موجودة مثلًا حزن ، غضب، قلق ولكن لا تفكر بها ولا تحول الشعور إلى تفكير، ولكن كن حاضرًا وراقب كل يدور بداخلك، ولا تطلق أحكامًا، أو تحلل وستلقَ مقاومة داخلية.
• تخلى عن السلبية
ويري إيكهارت إن كل ما تقوم به في ظل الطاقة السلبية يحقق نتائج سلبية يتضرر منها الجميع، وينتج عنها مزيد من الألم والتعاسة، ويجب أن تتخلى عن السلبية من خلال تقبلك للواقع، وتخلى عن نماذج اللاوعي العادي لأنك لا تريدها، وإذا أردت أن تغير حياتك تخلى عن السلبية أولًا وأعرف خوفك وراقبه وكن حاضرًا معه، واستخدم قوة الآن فلا يمكن للخوف أن يتغلب على هذه القوة، وإذا لم يكن باستطاعتك القيام بأي شيئ تجاه حالتك تقبلها بشكل كامل فهذا هو "الاستسلام" الذي بواسطته تتحرر من هذه الحالة داخليًا وستراها، أما إذا استطعت أن تفعل شيئا، فافعله الآن لتغيير حالتك، وإلا تقبل كسلك وفي كلا الحالتين لن تعاني صراعًا داخليًا.