تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في 23 سبتمبر من كل عام، تخليداً لذكرى توحيد البلاد وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله.
وتعزيزاً للشعور الوطني لدى الشعب، أقرَّ الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2005 يوم 23 سبتمبر من كل عامٍ يوماً وطنياً للسعودية، ليصبح إجازةً رسميةً للدولة، فما هي قصة هذا اليوم؟
تاريخ السعودية
يبدأ تاريخ المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1932 عندما تمَّ بموجب مرسومٍ ملكي توحيد الحجاز ونجد وملحقاتها تحت اسم المملكة العربية السعودية بعد فترةٍ عصيبةٍ، وكفاحٍ استمرَّ 30 عاماً، إذ جرى توحيد البلاد على يد الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ليصبح بعدها ملكاً للمملكة السعودية الجديدة بعد أن بذل، رحمه الله، جهداً كبيراً في سبيل ذلك.
ونشأت آنذاك دولةٌ فتيةُ، تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيّمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، وتنشر السلام والخير والدعوة المباركة، وتبحث عن العلم والتطور، وتسير بخطى حثيثة نحو مستقبل أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.
واختارت الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز شعار الدولة الحالي "السيفان المتقاطعان وبينهما نخلة"، أما العلم فأصبح لونه أخضرَ مستطيل الشكل، وتتوسطه شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللون الأبيض، وتحتها سيف باللون الأبيض.
منجزات الملك عبدالعزيز
- عمل الملك عبدالعزيز على توحيد السعودية عام 1351هـ.
- حرص على تطبيق الإصلاحات في كافة نواحي الحياة.
- أمر ببدء التنقيب عن البترول واكتشافه عام 1357هـ
- أمر بتوطين البادية "بناء الهجر".
- حرص على توحيد فروع الجهاز الأمني تحت مسمَّى «وزارة الداخلية» عام 1370هـ.
- أنشأ مديرية المعارف عام 1344هـ.
- أسَّس رئاسة القضاء عام 1344هـ.
- أنشأ مصلحة الصحة عام 1344هـ، التي حوِّلت إلى وزارة الصحة في 1370هـ.
- أسهم في تأسيس هيئة الأمم المتحدة عام 1365هـ.
- أسهم في تأسيس الجامعة العربية عام 1365هـ.
تابعي المزيد: بمناسبة يومها الوطني الـ93.. أهم إنجازات السعودية خلال عام
شخصية الملك المؤسس
وكان الملك عبدالعزيز يتمتع شخصية قوية مهابة، تأثر بها كل مَن قابله، وصورةٌ باسمةٌ مشرقةٌ، وعُرف عنه، رحمه الله، لين الجانب، والتواضع، والمرح، وعدم تكلُّفه في الحديث مع أبناء شعبه ورعيته، فضلاً عن كرمه وسخائه مع الجميع، فلم يكن ملكاً فقط، بل ورب أسرة ومحباً للجميع أيضاً، وقدوةً في أفعاله وسلوكياته.
وعُرف عن الملك عبدالعزيز احترامه الكبير للعلماء طيلة فترة حياته، فكان يقدِّمهم على إخوته في مجلسه، ويستمع إليهم، ومبعث ذلك إيمانه التام بقيمة العلم والعلماء وأثرهم في الحياة، وأن احترامهم وحُسن العلاقة بهم، والاستئناس بآرائهم واجبٌ، تمليه العقيدة الإسلامية التي ظل مطبقاً لمنهجها، رحمه الله، في حياته الخاصة والحياة العامة في البلاد، ومضى على ذلك النهج من بعده أنجاله الملوك البررة.
كما دعا، رحمه الله، إلى التعاون العربي والتضامن الإسلامي، وأسهم إسهاماً متميزاً في تأسيس جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما سجَّل له التاريخ مواقف مشهودة في كثيرٍ من الأحداث العالمية والقضايا الإقليمية والدولية.
وانتهج الملك عبدالعزيز في تعامله مع مواطنيه سياسةً قائمةً على الشورى والتناصح مع الرعية، واغتنام الفرص لتبادل الرأي والنصح، مسترشداً بما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف.
ومن المنطلق ذاته الذي أدار به الملك عبدالعزيز شؤون بلاده ومواطنيه، بنى رحمه الله علاقات بلاده مع أشقائها العرب والمسلمين، وأقام علاقات قوية مع المجتمع الدولي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر