طرابزون مدينة جذابة ومتطورة تقع على الشواطئ الجنوبية للبحر الأسود وتضم العديد من أماكن السياحة الجديرة بالزيارة. في كل عام يأتي ملايين المسافرين إلى طرابزون عند سماعهم عن شهرة المحطات السياحية فيها. ترحب المدينة بزوارها بخلفيتها التاريخية والثقافية الغنية والعديد من المعالم الطبيعية.
عناوين جذابة
في الآتية، جولة على العناوين السياحية الشهيرة في طرابزون.
قلعة طرابزون
قلعة طرابزون، والمعروفة أيضًا باسم أسوار طرابزون، هي هيكل سور المدينة الدفاعي المحيط ببلدة طرابزون القديمة. وتمتد من التل إلى شاطئ البحر الأسود. يتمتع الجزء العلوي من القلعة بإطلالة رائعة، حيث يطل على البحر والمدينة من جهة، وتحيط به التلال من جهة أخرى. يعود تاريخ بنائه إلى العصر البيزنطي، وكان غرضه الأساسي بمثابة أسوار المدينة. تتكون قلعة طرابزون بشكل أساسي من ثلاثة أجزاء: القلعة العلوية والقلعة الوسطى والقلعة السفلية. تحمي القلعة العلوية القلعة التي خضعت لتعديلات متعددة مع مرور الوقت. القلعة الوسطى بها المساجد والحمامات وقصر الحاكم والجسر الملكي. والقلعة السفلية تمتد حتى البحر. يوفر تصميم الموقع وبنيته لمحة عن العمارة العثمانية. نظرًا لوقوعها في وسط المدينة، فمن السهل جدًا الوصول إليها.
مسجد غلبهار خاتون
سمي مسجد غلبهار خاتون على اسم والدة الفاتح العثماني لمصر وسوريا يافوز السلطان سليم، وبُني تكريماً لها عام 1514م، وهو من أشهر المساجد في طرابزون. إنه ذو تصميم فريد ومصنوع من مزيج رائع من الحجر الأسود والأبيض. يحتوي المسجد على رواق طويل مكون من خمسة أقسام، ومنطقة حريم ذات قبة هلالية كبيرة، وزاوية ثنائية الاتجاه. ويتطابق طرازه المعماري مع المساجد الأخرى في الفترة الكلاسيكية للإمبراطورية العثمانية. عادة ما ينخرط الأطفال في الدراسات الدينية هنا. تحتوي ساحة المسجد على متجر خشبي تم تشييده حديثًا وحديقة شاي مثالية وحديقة ثانية بها زهور التوليب ومقهى قريب.
بحيرة سيرا
بحيرة سيرا هي بحيرة طبيعية جميلة ومقصد سياحي شهير لما تتمتع به من مناظر خلابة وصور فوتوغرافية. إن موقعها المميز يجعلها مكانًا رائعًا للنزهات مع الأصدقاء والعائلة. تشتهر البحيرة أيضًا بمراقبة الطيور وركوب القوارب. تقع بين الوديان والجبال الخضراء الغنية وتتكون من الأمطار الشتوية. تتوفر مجموعة جيدة ومتنوعة من الأسماك في البحيرة. توجد مسارات للمشي والتنزه على طول البحيرة؛ يمكن للناس حتى ركوب الدراجات والتزلج هناك. يوجد بالجوار مطاعم ومقاهي ممتازة تقدم أشهى المأكولات. علاوة على ذلك، تم بناء منتجع شهير حيث يمكن للمرء تحقيق أقصى استفادة من تجربة البحيرة. الصيف هو موسم شعبي لزيارتها. كما أنها معروفة على نطاق واسع بشروق الشمس وغروبها الجميل.
كهف كالكوي
هو كهف يبلغ طوله 8 كيلومترات، وهو ثاني أطول كهف في العالم. وعلى الرغم من ذلك، فإن كيلومتر واحد فقط من طوله مفتوح للزوار. ويتدفق عبر الكهف نهر مياه عذبة، وتُبنى فوقه وعلى طوله جسور خشبية لأغراض السياحة. مع وجود حوالي 72 غرفة داخل الكهف، يواجه المرء الكثير من برك المياه والهوابط والصواعد. إنه مكان رائع حيث يمكن للمرء سماع صدى أصواتهم وتجربة التكوينات المعدنية الطبيعية في أنقى صورها. يتم صيانته جيدًا ويُضاء بأضواء ملونة. يوجد شلال عند المدخل، ويجب على المرء المرور من خلاله للدخول إلى الكهف. توجد أيضًا ممرات واسعة وضيقة مضاءة جيدًا بالداخل، كما أن انخفاض درجة الحرارة بحوالي خمس درجات يجعلها أكثر برودة من درجة الحرارة الخارجية.
نشاطات سياحية ممتعة
ثمّة نشاطات سياحية جذابة للمسافرين في طرابزون.
المشي لمسافات طويلة
طرابزون هي مكان شعبي للمشي لمسافات طويلة. بعض الرحلات الأكثر شعبية هي أوزونغول وجبال آيدر هايلاند وقمة بحيرة كارا وجاراستر وكورابسي. تستمر مدة كل رحلة حوالي 4 أو 6 ساعات. نصح بحجز جولات خاصة مع مرشدين خاصين أو استكشاف مسارات المشي لمسافات طويلة، ومن الطرق الشهيرة للمشي لمسافات طويلة منفردًا قمة بحيرة كارا. يمكن أيضًا القيام برحلات نهارية أو الانضمام إلى نزهة منظمة. يمكن للناس التنزه بين القرى الصغيرة المنتشرة على ارتفاعات مختلفة واستكشافها في نفس الوقت واستكشاف الطرق الطويلة الملتوية التي غالبًا ما تؤدي إلى نهايات مثيرة.
قد يهمك أيضًا متابعة إزمير وجهة جذابة لعشاق التاريخ عند السياحة في تركيا
الاستمتاع بالرياضات المائية
تتوفر الكثير من الرياضات المائية في طرابزون، مثل التزلج الهوائي وركوب الرمث في النهر والغوص وركوب الأمواج.
زيارة متحف آيا صوفيا طرابزون
بدأت آيا صوفيا في طرابزون ككنيسة أرثوذكسية يونانية، ثم أصبحت مسجدًا، ثم متحفًا. إن اللوحات الجدارية المذهلة التي تحمل طابع العهد الجديد في آيا صوفيا، والتي تبرزها القبة المركزية العالية والرصيف المقسم من الحجارة ذات الألوان الزاهية، تجعل المبنى معلمًا جاذبًا. وفي عام 2013، تم إعادة جزء من المتحف إلى مسجد بأمر من المحكمة. ومع ذلك، لا يزال يُسمح للسائحين بالزيارة للاستمتاع بالفن. وفي أواخر الخمسينيات، اكتشف مؤرخ الفن البريطاني ديفيد تالبوت جميع الجداريات واللوحات الجدارية التي تم تبييضها خلال الحكم العثماني وقام بترميمها. هذه الأعمال الفنية المستعادة تجعل آيا صوفيا في طرابزون تستحق الزيارة.