هل سبق أن فكرت في زيارة البرتغال خلال فصل الشتاء؟
على الرغم من أن هذا الموسم قد لا يكون الخيار الأول لسائحين كثيرين عند التخطيط للسفر، إلا أن البرتغال تقدم تجارب سياحية استثنائية في هذا الوقت من السنة. من المدن الساحلية الدافئة إلى المناطق الجبلية المغطاة بالثلوج، يمكن للزائرين استكشاف تنوع رائع من الوجهات. فهل يمكن لمدينة تاريخية مثل لشبونة أن تحمل سحرها في فصل الشتاء؟ أم أن المناطق الجبلية مثل سيرا دا إستريلا تقدم تجربة شتوية لا تُنسى؟ وربما تكون مدينة بورتو بأجوائها الجذابة في الشتاء، أو سينترا بقصورها المهيبة، هما الخيار المثالي لأولئك الذين يرغبون في اكتشاف مزيج من التاريخ والطبيعة.
وهل تستحق إيفورا، المعروفة بهدوئها، أن تكون وجهتك الشتوية؟ أو ربما تفضل التوجه إلى الغارف للاستمتاع بمناخها المعتدل والشواطئ الهادئة؟ وبينما يتيح لك الشتاء في البرتغال فرصة استكشاف مدن مثل كويمبرا وغيمارايش، فإنه يقدم أيضاً فرصة لاكتشاف جزر ماديرا ذات المناظر الخلابة. إذن، ما هي المدينة التي ستصبح محطتك التالية لتجربة الشتاء البرتغالي؟
بورتو
تشتهر مدينة بورتو بعمارتها الملونة، وهي واحدة من أجمل مدن البرتغال، إذ تجذب الزائرين على مدار العام. ويزداد سحر المدينة في الشتاء مثل وجهات أخرى، بفضل مقاهيها المريحة وأسواقها الصاخبة. هُناك، يمكن استكشاف ساحة ريبيرا التاريخية، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو أو عبور جسر دوم لويس الأول للاستمتاع بالمناظر البانورامية لنهر دورو. وللحصول على تجربة استثنائية، يمكنك القيام برحلة بحرية على النهر والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة.
لشبونة
رغم أنه قد يكون من الصعب تحديد أفضل مدينة للزيارة في البرتغال، إلا أن العاصمة لشبونة تحتفظ بجاذبيتها حتى عندما تنخفض درجات الحرارة. توفر شوارع حي ألفاما الضيقة وقلعة ساو خورخي المعروفة أيضاً باسم سانت جورج لمحة عن الماضي التاريخي للمدينة. يمكنك التنزه على طول نهر تاجوس والاستمتاع بالمناظر الخلابة من لميرادورو دا سينهورا دو مونتي أو ميرادورو دا جراسا، إحدى أعلى النقاط في المدينة للاستمتاع بـغروب الشمس. لا تفوت منطقة بيليم الهادئة، حيث يمكنك تناول باستيل دي ناتا وهي فطيرة كاسترد برتغالية لذيذة. من لشبونة، يمكن التوجه أيضاً إلى سيرا دا إستريلا، أعلى سلسلة جبال في البرتغال. تغطيها الثلوج خلال الأشهر الباردة وتوفر مناظر طبيعية خلابة ومجموعة متنوعة من الأنشطة الشتوية. من التزلج على الجليد والمشي بالأحذية الثلجية، هناك الكثير من الفرص للمغامرات في الهواء الطلق. لا تفوت فرصة الاستمتاع بالأجواء المريحة للقرى الجبلية مثل كوفيليا وتذوق المأكولات المحلية، بما في ذلك جبن سيرا دا إستريلا الشهير.
سينترا
على بعد مسافة قصيرة من لشبونة، تنقلك سينترا كثيرة الفنادق إلى عالم من القصص الخيالية. تزين المدينة القصور المهيبة والحدائق المورقة والغابات الغامضة. يأتي السائحون إلى سينترا من أجل زيارة قصر بينا الوطني النابض بالحياة وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وقد بُني القصر فوق تلة بالمدينة ويمكن رؤيته عن بُعد من العاصمة لشبونة. تُعد الغابات الضبابية في سينترا مثالية للمشي على مهل وتوفر ملاذاً هادئاً من المدن الصاخبة.
إيفورا
تتميز مدينة إيفورا بتاريخها العريق وإرثها الثقافي الغني. تتمتع هذه المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو بـآثار رومانية محفوظة جيداً، بما في ذلك معبد ديانا. يمكن لزائري إيفورا التجوّل في شوارع العصور الوسطى والاستمتاع بالهندسة المعمارية لمعالمها التاريخية. تُعد الأجواء الهادئة في إيفورا آسرة بشكل خاص خلال فصل الشتاء، مما يسمح باستكشاف أكثر حميمية لكنوزها التاريخية.
الغارف
تشتهر منطقة الغارف الوجهة الشاطئية بأنها تتمتع بأجواء خاصة، خلال فصل الشتاء. استمتع بالهدوء الذي تتمتع به مدنها الساحلية، مثل لاجوس وتاويرا، دون حشود. أو المشي لمسافات طويلة على طول المنحدرات في بونتا دا بيداد أو استكشاف قرى الصيد الخلابة مثل أولهاو. يجعل مناخ الشتاء المعتدل منها وجهة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ هادئ.
كويمبرا
تشتهر كويمبرا بأنها مدينة الطلاب وهي موطن لإحدى أقدم الجامعات في العالم. خلال فصل الشتاء، توفر المقاهي المريحة والمشهد الثقافي النابض بالحياة في كويمبرا أجواءً ممتعة للاستكشاف. إضافة إلى التجول في الشوارع الضيقة في المركز التاريخي وزيارة مكتبة جامعة كويمبرا والاستمتاع بالألحان الروحانية لموسيقى الفادو التقليدية.
أفيرو
تُعرف مدينة أفيرو بأنها واحدة من أكثر الأماكن تميزاً في البلاد وغالباً ما يُشار إليها باسم فينيسيا البرتغال، وهي مدينة ساحلية خلابة تتميز بقنواتها وقواربـها الملونة. يمكنك القيام برحلة بالقارب عبر القنوات والاستمتاع بالمباني المصممة على طراز فن الآرت نوفو والتي تصطف على جانبي الممرات المائية. لا تنسى تجربة التخصص المحلي، المعجنات الحلوة على شكل أصداف وأسماك، قبل التجول على طول الشواطئ الرملية.
غيمارايش
توفر هذه المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى ثروة من المواقع التاريخية، بما في ذلك قلعة غيمارايش وقصر دوقات براغانزا. تضفي الشوارع النابضة بالحياة، مع المنازل متعددة الألوان وساحة لارجو دا أوليفيرا الشهيرة، أجواءً خالدة. خذ لحظة للاستمتاع بالمأكولات المحلية وتجربة بولاس دي بيرليم الشهيرة وهي عبارة عن دونات برتغالية محشوة بالكريمة الحلوة.
ماديرا
على الرغم من أنها ليست على البر الرئيسي للبرتغال، فإن جزيرة ماديرا المعروفة بفنادقها، هي وجهة شتوية ممتعة يمكن مقارنتها بهاواي أو منطقة البحر الكاريبي. تُعرف ماديرا باسم لؤلؤة المحيط الأطلسي، حيث توفر مناظر طبيعية خلابة وقرى ريفية ودرجات حرارة معتدلة على مدار العام. يمكن خلال زيارة ماديرا، استكشاف مدينة فونشال عاصمة الجزيرة والتجول عبر مسارات ليفادا الخلابة والانبهار بالمنحدرات الساحلية الدرامية.
