جيجل هي مدينة ساحلية تقع على البحر الأبيض المتوسط في ولاية جيجل الجزائرية. تستقطب جيجل مجموعة كبيرة من السائحين خلال أشهر الصيف نظرًا لوفرة الأماكن السياحية وغناها بالشواطئ الرملية الناعمة والمقابر الفينيقية والمناظر الطبيعية الخلابة. تعتبر جيجل مركزًا تجاريًا متخصصًا في صناعة الصلب وتجهيز الفلين ومعروفة أيضًا بصيد الأسماك. جيجل هي موطن لجامعة اسمها جامعة جيجل ومساجد ومستشفى والعديد من الفنادق والمطاعم.
لمحة تاريخية
وفقا لأدلة ما قبل التاريخ الموجودة في المنطقة، فإن جيجل كانت تسكنها في الأصل قبائل البربر، خصوصًا قبيلة كتامة. تم تحديدها في الأصل على أنها مركز تجاري فينيقي، مثل غيرها من المدن والبلدات الجزائرية، تغيرت جيجل باستمرار على أيدي الرومان والوندال والعرب والعثمانيين وأخيرًا الفرنسيين حتى تحررت الجزائر من فرنسا في عام 1962.
وسائل النقل
مطار جيجل فرحات عباس هو المطار الذي يخدم جيجل برحلات مجدولة من وإلى الجزائر، ويتم توفير الخدمة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية وطيران البحر الأبيض المتوسط على التوالي. تتوفر سيارات الأجرة عمومًا في المطار، ويمكن أيضًا استخدام وسائل النقل الخاصة المحجوزة مسبقًا لتوفير الراحة إلى المطار. يقع المطار على بعد 15 كيلومترًا من منتصف مدينة جيجل. بواسطة الحافلة، تتمتع جيجل باتصال جيد بجميع المدن والبلدات الرئيسة في شمال الجزائر.
قد يهمك أيضًا قراءة نشاطات منوعة عند السياحة في كانّ ترضي أذواق المسافرين كافة
الوقت المفضل للزيارة
يمكن زيارة الأماكن السياحية في جيجل على مدار العام، وخصوصًا خلال أشهر الصيف بين مايو وسبتمبر لاستكشاف الشواطئ.
التسوق
كونها مدينة شاطئية، تضم جيجل العديد من المطاعم والمقاهي الحديثة التي يقع معظمها على خط شاطئ المدينة. يمكن شراء السجاد والملابس المصنوعة يدويًا في جيجل، كما تقبل جميع المتاجر الكبرى في المدينة بطاقات الائتمان لراحة الزائرين.
يمكنكم متابعة أيضًا كوريا الجنوبية.. وجهة جذابة تستقطب المسافرين العرب
عناوين جذابة
في السطور الآتية، عناوين سياحية جذابة في جيجل:
حديقة تازة الوطنية
تقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من جيجل، وتشمل معالمها الكهوف ذات الأهمية الأثرية والشواطئ الرملية والمنحدرات. تأسست الحديقة عام 1985، وهي مشهورة بشكل خاص بأنواع القرود المهددة بالانقراض والمكاك البربري. تبلغ مساحة الحديقة الإجمالية 3807 كيلومتر مربع. نادرًا ما تتعرض الأجزاء السفلية من الحديقة للصقيع وتكون دافئة وجافة نسبيًا. يتراوح هطول الأمطار السنوي في الحديقة من 1000 إلى 1400 ملم ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 18 درجة مئوية.
حديقة حيوانات جيجل
هي من أروع الأماكن السياحية في جيجل والتي تمنح زوارها أجواء من المرح والسعادة، ويستمتع بها جميع الفئات العمرية وخصوصًا الأطفال. تضم الحديقة مجموعة متنوعة من الحيوانات المفترسة والأليفة فضلًا عن العديد من الطيور والزواحف البرية.
ميناء جيجل
يقع في مدينة جن جن على بعد حوالي 7 أميال من مدينة جيجل. يمكن الوصول إليه عن طريق استئجار سيارات من وسط المدينة.
مساجد جيجل
تضم جيجل أغلبية كبيرة من السكان المسلمين، وكانت موطنًا للعديد من المساجد الجميلة التاريخية وكذلك التي تم بناؤها مؤخرًا.
قلعة جيجل
هي واحدة من مناطق الجذب المفضلة في المنطقة. تتميز القلعة بخلفية تاريخية غنية، وهي مكان يجذب المسافرين خصوصًا هواة التاريخ والمهتمين بالثقافة الجزائرية. يعود تاريخ قلعة جيجل إلى العهد العثماني، وهي بمثابة شهادة على الأهمية الاستراتيجية للمدينة عبر التاريخ. وتربض القلعة على قمة تلة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتوفر إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة والمدينة بالأسفل. يمكن للزائرين استكشاف الأسوار المحفوظة جيدًا والجدران القديمة للقلعة، والتي توفر نظرة ثاقبة للتقنيات الدفاعية المستخدمة في الماضي. تضم القلعة العديد من الغرف والأفنية التي كانت تستخدم في السابق لأغراض مختلفة، بما في ذلك التخزين والثكنات والمكاتب الإدارية. موقع القلعة بالقرب من وسط المدينة الصاخب يسهل على السائحين الوصول إليها. تحيط بالقلعة الحدائق الجميلة، مما يخلق جوًا هادئًا ومريحًا. وتعزز الشواطئ الرملية القريبة من جاذبية قلعة جيجل كوجهة سياحية. ولتقدير الأهمية التاريخية للقلعة بشكل كامل، يوصى بالاستعانة بمرشد محلي يمكنه تقديم رؤى وحكايات حول ماضيها. يعد استكشاف القلعة عند شروق الشمس أو غروبها أمرًا جاذبًا بشكل خاص، مما يسمح للزائرين بمشاهدة مناظر خلابة والتقاط صور فوتوغرافية لا تُنتسى. بالإضافة إلى قيمتها التاريخية، تقع قلعة جيجل بالقرب من مناطق الجذب الأخرى، مثل كوتو دي بنما وشاطئ جيجل. يمكن للزائرين تمديد إقامتهم من خلال استكشاف هذه المناطق، والانغماس في الجمال الطبيعي وثقافة جيجل النابضة بالحياة.
حديقة قورايا الوطنية
تعتبر من مناطق الجذب المفضلة في جيجل، وتقع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتوفر مناظر طبيعية خلابة ومجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. تبلغ مساحة الحديقة حوالي 26 ألف هكتار، مما يجعلها بقعة مثالية لمحبي الطبيعة وعشاق الهواء الطلق. تمتاز تضاريسها الوعرة بالمنحدرات والوديان والتلال الحرجية، مما يوفر الكثير من فرص المشي لمسافات طويلة ومراقبة الطيور واكتشاف الحياة البرية. ومن المعالم الرئيسة في الحديقة هو جبل قورايا الذي يرتفع لـ 660 مترًا، ويوفر إطلالات بانورامية خلابة على المنطقة المحيطة، ويُعد مكانًا شهيرًا لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة. من المعالم السياحية الأخرى الجدية بالزيارة في الحديقة هو غروت دي جورايا، وهو نظام كهفي يشتهر بتكوينات صخرية معقدة وهوابط وصواعد. تتوفر جولات بصحبة مرشدين، مما يتيح للزائرين فرصة استكشاف هذه المواقع الطبيعية أثناء التعرف إلى التاريخ الجيولوجي للحديقة. ولمحبي الحيوانات، تعد الحديقة موطنًا لمجموعة متنوعة من الأنواع، بما في ذلك قرود المكاك البربري ومجموعة واسعة من أنواع الطيور. ومما يثير الاهتمام بشكل خاص وجود فقمة البحر الأبيض المتوسط المهددة بالانقراض، والتي يمكن رؤيتها أحيانًا على طول ساحل الحديقة. يمكن للزائرين أيضًا الاستمتاع بالتنزه والتخييم داخل مناطق محددة من الحديقة. يُنصح بإحضار معدات المشي المناسبة والمياه والوجبات الخفيفة، حيث أن المرافق داخل الحديقة محدودة. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين لأولئك الذين يفضلون الحصول على تجربة أكثر تنظيمًا وغنية بالمعلومات.
