يتطور مفهوم السفر والسياحة باستمرار، ويشهد العام 2025 مجموعة من الاتجاهات الجديدة التي تعكس التغيرات في اهتمامات، وتفضيلات المسافرين. مع التطور الراهن في جميع القطاعات، لم تعد تقتصر تجربة السفر على زيارة الأماكن السياحية المعروفة، بل أصبحت تحث المسافرين للتعرف إلى ثقافات جديدة، وتعزيز الاستدامة.
خلال عام 2025، يواجه محبو السفر عالماً مليئاً بالاحتمالات والتحديات الجديدة؛ إذ يشهد هذا العام تحولاً ملحوظاً يبعد كل البُعد عن كل ما هو كان مُتعارف عليه سابقاً في هذا القطاع. 2025 هو عام مختلف في مجال السياحة والسفر؛ إذ يتخطى الطرق التقليدية، ويشجع المسافرين على اختيار الوجهات الهادئة، واكتشاف الجواهر الخفية حول العالم.
من المرجح أن يحجز المسافرون من جيل الألفية والجيل Z الفنادق التي تقدم مكافآت بطاقات الائتمان، في حين قد تفقد أماكن الإيجار لقضاء العطلات القصيرة هؤلاء العملاء لصالح الفنادق التقليدية.
وفي هذا السياق، تقدم "سيدتي" أبرز اتجاهات السفر المتوقع رواجها في عام 2025، وكيف يمكن لهذه الاتجاهات أن تعيد تعريف مفهوم السياحة والسفر.
السياحة الليلية
تشمل تجارب السفر الليلية، من المتاحف التي تفتح أبوابها متأخراً إلى الشواطئ المضيئة إلى مشاهدة الشفق القطبي. وفي هذا الإطار، يُوصى بزيارة منطقة لابلاند الفنلندية، وجزر لوفوتن النرويجية، بالإضافة إلى سفالبارد وأيسلندا بوصفها وجهات رئيسية لمشاهدة الشفق القطبي.
العطلات الهادئة
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405247.jpg?VersionId=EG4MzX2HynlbXJ6PgFnGoe.DRNDA8EIp)
لا تزال العطلات، التي تركز بشكل كامل على الشعور بالهدوء، تحظى بشعبية كبيرة في عام 2025. الضوضاء هي محور التركيز بشكل خاص، بعد تقرير من منظمة الصحة العالمية يصنف تلوث الضوضاء، وخاصة من حركة المرور، باعتباره ثاني أهم سبب لسوء الصحة في أوروبا الغربية. وقد أصبحت الوجهات السياحية التي تمكن المسافرين من التواصل مع الطبيعة مطلباً كبيراً بالنسبة للكثيرين.
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405246.jpg?VersionId=Yv.jSgpA4OwacUSRGq.oRcqbexKghpln)
السفر يلتقي الذكاء الاصطناعي
يمكننا أن نتوقع أن نرى التكنولوجيا تبدأ في القيام بدور أكبر في تخطيط الرحلات. تستخدم العديد من شركات السياحة والسفر الذكاء الاصطناعي للمساعدة في بناء مسارات الرحلات، في حين يتخلص عدد متزايد من المطارات من العلامات الورقية ويستخدم التكنولوجيا لفرز الأمتعة بكفاءة أكبر. في بعض الفنادق، يمكن للسرير الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مراقبة معدل ضربات القلب والحركة وضغط الدم لتوفير المزيد من الراحة ونوم أفضل ليلاً، لكن ليس كل شيء إيجابياً للتكنولوجيا. وفقاً لبحث أجرته جمعية وكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية ABTA، أصبح مسافر الجيل Z الآن يتصفح كتيب العطلة بحثاً عن الإلهام للسفر مثل تصفح الإنترنت للحصول على أفكار؛ ما يشير إلى أن الاتجاه نحو التكنولوجيا ليس عالماً.
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405250.jpg?VersionId=e.BJFQ289nnI4iPmFg2AcrS5rpbW7yf6)
الوجهات غير التقليدية
بعد مشكلات السياحة المفرطة الكبيرة في عام 2024، بدأت الوجهات غير التقليدية في الارتفاع. الوجهات الرئيسية الأخرى لهذا العام بعيدة بعض الشيء عن الخريطة السياحية التقليدية، ولا سيما أوزبكستان بوصفها واحدة من أفضل الأماكن التي تجب زيارتها؛ فضلاً عن جزر شرق أفريقيا، وذلك بفضل افتتاح فنادق جديدة في زنجبار ومدغشقر.
العطلات الصيفية الباردة
بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا قضاء العطلات في جنوب أوروبا، فقد انتقل السؤال من "أين يكون الطقس حاراً؟" إلى "أين لا يكون الطقس حاراً؟". ومع استمرار درجات الحرارة في النقاط الساخنة لقضاء العطلات الصيفية التقليدية حول البحر الأبيض المتوسط في تحطيم الأرقام القياسية، فإن تغير المناخ يؤثر بشكل متزايد في الأماكن التي نسافر إليها. من المتوقع رؤية السياح يتجهون إلى شمال أوروبا حيث تكون درجات الحرارة في الصيف في منتصف العشرينيات. لا يؤثر التغيير الموسمي على رواد الشاطئ فحسب؛ بل يؤثر أيضاً في أولئك الذين يسافرون لمشاهدة الحياة البرية.
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405248.jpg?VersionId=Wl8FnzOkQLSGQUM0mE1QE6at_U3DR1rO)
وجهات سياحية رائجة في 2025
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405279.jpg?VersionId=.91U6tjSmGMwo4Ueisw8weXv98gqSv2O)
تساعد قائمة الوجهات الرائجة لعام 2025 المسافرين في اكتشاف أماكن جديدة لزيارتها، وأماكن الإقامة. تم تحديد الوجهات المدرجة في القائمة الآتية بناءً على بيانات الحجز العالمية، مع وضع المسافرين من جيل الألفية والجيل زد في الاعتبار. من المناظر الخلابة والمشي لمسافات طويلة في موآب بولاية يوتا، إلى المياه والشواطئ الصافية في باروس باليونان، هناك ما يناسب جميع أنواع المسافرين.
- بريسبان: هي عاصمة ولاية كوينزلاند وثالث أكبر مدينة في أستراليا. تقع بريسبان بين ساحلي جولد وصن شاين، وتوفر متاحف ممتازة ومطاعم نابضة بالحياة. هناك الكثير مما يمكن رؤيته في بريسبان، من أكبر محمية للكوالا في العالم إلى الحدائق النباتية إلى حمامات الشمس على شواطئ جولد كوست.
- بريتاني: إن الثقافة المميزة والمناظر الساحلية وأميال من مسارات المشي على شاطئ البحر والقلاع الجرانيتية والشوارع المرصوفة بالحصى كلها من أبرز ما يميز زيارة بريتاني. المنطقة، التي تبدو وكأنها خرجت تَواً من العصور الوسطى، هي موطن للبلدات والقرى الجميلة والتحصينات التي تعود إلى القرن الثاني عشر.
- فرانشهوك: تُعد فرانشهوك في جنوب أفريقيا، الجوهرة الجبلية الخلابة في منطقة كيب واينلاندز، إضافة مثالية لإجازة السفاري. حيث تضم ما يقرب من 50 مطعماً تقدم أشهى الأطباق من المزرعة إلى المائدة ومسارات المشي لمسافات طويلة، وهي تشتهر بأنها واحدة من أفضل وجهات الطعام في العالم.
- كوه ساموي: تقدم كوه ساموي التيلاندية، التي تبلغ مساحتها 88 ميلاً مربعاً، مزيجاً رائعاً من الغابات الخضراء والشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية، وهي مثالية للمسافرين النشطين أو أولئك الذين يبحثون عن الاسترخاء.
- باروس: أصبحت باروس الهادئة الجزيرة اليونانية المفضلة للعديد من السياح كبديل لجزيرة ميكونوس المجاورة، حيث تتمتع بمشهد ثقافي نابض بالحياة وساحل صخري مرصع بالشواطئ والخلجان المنعزلة والكهوف البحرية.