فندق ذا دولدر غراند يحتفل بمرور 125 عاماً على تأسيسه

غرفة فخمة في فندق ذا دولدر غراند
غرفة فخمة في فندق ذا دولدر غراند

يحتفل فندق ذا دولدر غراند، المعلم الشهير في زيورخ، هذا العام بمرور 125 عامًا على تأسيسه. ويتميّز هذا المنتجع الحضري من فئة الخمس نجوم، المتواري بين تلال المدينة السويسرية، بتاريخه العريق الذي شهد على مدار الأعوام العديد من عمليات التجديد والتحوّلات.
واليوم، يزهو الفندق بمكانته الثابتة في قمّة قطاع الضيافة، مُعيدًا إحياء تراثه الغني بنهج معاصر وملهم.

اللوبي في فندق ذا دولدر غراند

من دار للمنتجعات الصحية إلى منتجع حضري


افتُتح ذا دولدر غراند في العاشر من مايو 1899، وكان في البداية يقدّم خدماته كمنتجع صحيّ فخم يُتيح لسكان المدينة سُبُل الاسترخاء والعافية في أجواء مميزة. وكانت ريادته وابتكاره في هذا القطاع واضحين حتى آنذاك، إذ لطالما كان مواكبًا لتطوّرات العصر. وشملت مرافقه غرفة بلياردو ومصعدين وأولى وسائل الاتصال الحديثة، الهاتف والبرق. وبعد مرور 125 عامًا، أصبحت هندسة الفندق المميزة وتراثه الراسخ من العناصر التي أكدّت على مكانته كرمز في زيورخ.
خضع ذا دولدر غراند بين عامي 2004 و2008 لعمليات تجديد شاملة بإشراف المهندس المعماري البارز اللورد نورمان فوستر. ورُمّم المبنى التاريخي إلى حالته الأصلية، مع إضافة جناحين معاصرين في خطوة رائدة في التصميم، لتوحيد الماضي العريق للفندق مع أحدث ما في الهندسة المعمارية والفنّ المعاصر. وشكّل هذا التجديد نقطة تحوّل في تاريخ ذا دولدر غراند، حيث تحوّل من فندق تاريخي إلى منتجع حضري حديث.

سجلّ الضيوف الباهر


على مدار 125 عامًا، استضاف فندق ذا دولدر غراند مجموعة واسعة من الشخصيات البارزة التي شملت شخصيات ملكية ونجوم روك وفائزين بجوائز الأوسكار وأقطاب الموضة وقادة عالميين. ومن ضمنهم ديان كروغر وليوناردو ديكابريو وريبل ويلسون، بالإضافة إلى الملك تشارلز ونيلسون مانديلا وكذلك كارل لاغرفيلد وجيمي تشو. ويتميّز فندق ذا دولدر غراند بعلاقة خاصة مع فرقة رولينج ستونز، حيث كرّم "أعظم فرقة روك آند رول في العالم" بتخصيص جناح لهم، هو الجناح 100، الذي يعدّ تحفة فخمة وغير تقليدية.

ملتقى الذوّاقة وواحة العافية

هايكو نيدر


يعدّ "ذا دولدر غراند" وجهة مفضّلة لعشّاق المأكولات المميّزة، وذلك بفضل مفهومه الراقي في الطهو ومهرجانه السنوي للذوّاقة. وتتألّق مطاعمه الخمسة بتحصيل 64 نقطة من غوتميّو، ما يعكس مدى التميّز في الطهو تحت إشراف هايكو نيدر، مدير الطهو والشيف العالمي. ومن بين هذه المطاعم، يبرز "ذا ريستورانت" كأكثر المطاعم نجاحاً في زيورخ، حيث نال نجمتي ميشلان، ويديره نيدر شخصيًا. ولعلّ تسمية الفندق "فندق العام" من قِبل غوتميّو في عامي 2024 و2016 هي خير شهادة على الروح الابتكارية التي تميّز فلسفته في الطهو.
أما "سبا ذا دولدر غراند" فيتمتّع بدوره بسمعة ممتازة، وقد نال جوائز عدّة لعروضه الفريدة من البرامج والعلاجات والأنشطة التي تستند إلى فلسفة "توازن الحياة في ذا دولدر غراند". ويمكن للضيوف الغوص في هذا العالم الملهم، الذي يضمّ حمّام سباحة كبير والسونابورو على الطريقة اليابانية، بالإضافة إلى سبا خاص بالسيدات، وآخر للرجال. وتُقدَّم العلاجات باستخدام منتجات حصرية من لا بريري وأمالا ومارجيز، بينما يُقدّم العلاج الطبي بواسطة متخصّصين من شبكة سويسرية للأطباء.

السبا في فندق ذا دولدر غراند

التقنيات الحديثة والاستدامة


يشكّل الابتكار والتكنولوجيا مفتاحين أساسيين للتفوّق، أكان ذلك في الواجهة الأمامية أو خلف الكواليس. ويُعتبر "ذا دولدر غراند" أول فندق في سويسرا يقبل العملات الرقمية كوسيلة للدفع، كما يستخدم الروبوتات في أقسام الخدمات المنزلية والأغذية، لنقل طلبات الطعام عبر الممرّات الطويلة. ويقول ماركوس غرانيلي، مدير عام "ذا دولدر غراند": "يتيح ذلك للموظّفين وقتًا أكبر للاهتمام بضيوفنا، ما يضمن لهم إقامة مثالية".
كما يُعدّ "ذا دولدر غراند" رائدًا في مجال الاستدامة. إذ يضيف غرانيلي: "نحن نسعى إلى تقديم الأفضل دائمًا في كلّ منحى من أعمالنا، بروح من الاستدامة. وسواءٌ أكان في المطبخ أو السبا أو منطقتنا الرياضية، أو في أي جانب آخر، فإن الاستدامة لدينا تأتي في الصدارة. نضع حلولًا طويلة الأمد تعالج الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، متجاوزةً الالتزام البسيط لتمهّد الطريق للابتكار في مجال الاستدامة على مستوى القطاع بأكمله". ويؤكد "ذا دولدر غراند" التزامه هذا كعضو في فنادق سويسرا المسؤولة، ومبادرة Swisstainable Leading وقادة الاستدامة.
ومن الضيافة المتميزة في "ذا دولدر غراند" وإلى الإقامة الفاخرة والمرافق المبهرة وعروض الطهو الراقية والخصوصية التامة، كلّها عناصر تتضافر لتجعل من هذا الفندق وجهةً مثالية لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ فاخر بامتياز. حيث يجسّد هذا المنتجع الحضري الرائد التميّز المستمر والابتكار حاضرًا ومستقبلًا.

جانب من أحد الأجنحة في فندق ذا دولدر غراند