تُعتبر غرفة الطعام أكثر من مساحة وظيفيّة تُقدّم فيها وجبات الطعام؛ هي مكان يتجمّع فيه أفراد العائلة لمشاركة القصص، بعد يوم طويل، وحيث تستضيف صاحبة المنزل المآدب وتُعبّر عن تفنّنها في الطهي وجودها، والمطرح الذي يبقى الأصدقاء فيه لوقت طويل حتى بعد الفراغ من الوجبة.
في عالم التصميم الداخلي، هناك اهتمام متزايد بديكورات غرف الطعام، مع تحويلها إلى أمكنة مثالية لاستضافة الوجبات وخلق الذكريات.
طالعي، في السطور الآتية، أفضل 5 اتجاهات لديكورات غرف الطعام 2025.
لمسات ريفية في غرفة الطعام
من الجميل الجمع بين سحر الريف واللمسات الجريئة المريحة، في إطار ديكور غرف الطعام المعاصرة. اعتماداً على ذوقك، يمكن لغرفة الطعام ذات الطراز الريفي الحديث أن تتضمن تشطيبات خشبية، وأثاثاً دافئاً، ومصابيح الإضاءة الصناعية، وطاولة خشبية طويلة على طراز المزرعة لتجمع العائلة والأصدقاء حولها، ولوحة ألوان محايدة قد تشمل جدراناً بيضاء أو ألواح خشبية.من ناحية العوارض الخشبية الطبيعية والنوافذ الكبيرة، هما توفران الدفء والضوء. هذا التوازن بين اللون والملمس يخلقان جمالية خالدة وحديثة في نفس الوقت.
كراس مريحة في غرفة الطعام
أصبحت الراحة معياراً أساسياً في تصميم غرف الطعام العصرية، إذ يشهد العام الجاري تحوّلاً نحو المقاعد الواسعة والمريحة الموزعة حول طاولة الطعام، ما يدعو الناس إلى الاسترخاء والبقاء لفترة من الوقت. في هذا الإطار، تُمثّل المقاعد ذات الأذرع، كبيرة الحجم، والعميقة قطع أثاث جذابة.
عند اختيار الكراسي لطاولة الطعام، فإن معرفة ارتفاع كل منها مهم، علماً أن الارتفاع يقاس من الأرض حتى مقعد الجلوس، ما يحدّد إذا كان الكرسي سيتناسب بشكل مريح تحت الطاولة. أما إذا كانت كراسي تناول الطعام تحتوي على مساند للأذرع، يجب أن يقاس الارتفاع من الأرضية حتى ذراع الكرسي بدلاً من مقعد الكرسي. وتأكدي من وجود مساحة لا تقل عن 7 بوصات بين ذراع الكرسي وأسفل الطاولة حتى تتمكني من إدخال الكرسي وإخراجه بسهولة.
قبل شراء كراسي جديدة، ينصح أيضاً بقياس ارتفاع طاولتك حتى تتمكني من اختيار ارتفاع الكرسي، بسهولة أكبر. يجب أن تتركي مسافة لا تقل عن 12 بوصة بين مقعد الكرسي وأسفل الطاولة. إذا كانت الطاولة مزودة بغطاء، فيجب أن تكون هناك مسافة 7 بوصات بين الجزء العلوي من المقعد والجزء السفلي من الطاولة.
طاولة طعام دائرية الشكل
تعتبر طاولات الطعام المستديرة قطع أثاث أساسية للتجمعات الحديثة، حيث توفر جواً أكثر حميمية وتشجع على الحوار، مقارنة بالطاولات المستطيلة التقليدية. في العموم، يعزز الشكل الدائري الشعور بالمساواة والتقارب، في صفوف الجالسين إلى الطاولة، مما يضمن مشاركة الجميع في المحادثة. تصميم الطاولة المستديرة المرحب يجذب الناس بشكل طبيعي، إلى الوجبات المشتركة والمحادثات الهادفة والذكريات الدائمة.
جلب الطبيعة الخارجية إلى داخل غرفة الطعام
استمراراً للاتجاه الرامي إلى جلب الطبيعة الخارجية إلى داخل المنازل، ينبغي أن تتضمن غرف الطعام في عام 2025 طاولات خشبية ومقاعد منسوجة ونباتات (أشجار) محفوظة في أصص لخلق بيئة هادئة حيث يساعد الارتفاع الإضافي للأشجار على طمس الخطوط الفاصلة بين الداخل والخارج. لكن، من غير المرجح أن تحظي بمناظر خلابة من شرفة شقتك، فالعيش والعمل في المدن يعني أننا لا نرى المناظر الطبيعية في كثير من الأحيان. إذا كان المنظر من شرفة غرفة الطعام يشبه موقف السيارات أكثر من الريف، استخدمي الأعمال الفنية كبيرة الحجم، والتي تصور مناظر طبيعية، ولا تقللي من شأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه الروائح عندما تحاولين جلب إحساس بالطبيعة إلى داخل منزلك. استلهمي من الزهور والنباتات والفصل لاختيار العطور. واجلبي الأجواء الخارجية إلى داخل منزلك من خلال تزيين طاولة الطعام بمفرش كتاني وأوعية التقديم الخشبية وترتيبات الزهور أو النباتات الصغيرة. يقوم كل من الأرضيات الخشبية واللمسات الحجرية والأقمشة الطبيعية بدور في جعل مساحة غرفة الطعام مرحبة.
غرف طعام رسمية الطابع
غرفة الطعام الرسمية تعود بقوة أخيراً، وهي المكان حيث تستضاف الولائم الكبيرة العائدة لاحتفالات أو مناسبات، مع الكثير من الضيوف، وليس تلك الصغيرة المدمجة بالمطبخ. لتحقيق الشعور الرسمي في غرفة الطعام، يكون ديكور الجدران نقطة محورية، يليه ثريا مميزة فريدة من نوعها، وربما عتيقة، من دون الإغفال عن اختيار قطع الأثاث، بعناية، والبوفيه.
