يوم الأمّ، مُناسبة جميلة للتعبير عن مشاعر الحب والتقدير للدور العظيم لأعزّ المخلوقات على القلوب، بتقديم الهدايا، فتاريخ الواحد والعشرين من مارس من كل عام يُمثّل طقساً من الطقوس، التي لا غنى عنها في الدول العربية. وفي المناسبة، يتفنّن الأبناء في تقديم الهدايا وإرسال رسائل الحب إلى الأمهات، ولكن هناك بعض القواعد المتعلقة بإتيكيت الاحتفال بيوم الأم والتي يجب تطبيقها كي يكون الاحتفال مميزاً وخالياً من أي موقف محرج.
في السطور الآتية، توضّح دعاء بيرو، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، لقراء «سيدتي» عدداً من القواعد الخاصّة بإتيكيت الاحتفال بيوم الأم. صحيح أن هذا اليوم وجد للاحتفال مع الأمهات، لكنه ممكن أن يكون مع أي امرأة تربطك بها صلة وثيقة مثل الخالة أو العمة أو الجدة أو حتى أقرب الأصدقاء للأم. أما في حالة من فارقت أمهاتهم/ن الحياة فيجب الحفاظ على مشاعرهم/ن ومحاولة مواساتهم /ن وعدم تجريحهم/ن في هذا اليوم بأي تصرف مسيء.
قواعد الإتيكيت الخاصة بيوم الأم

- من جانب الأولاد والبنات والأزواج، من الصحيح الحرص على أن تكون الهدايا المقدمة للأمّهات، في مناسبة الواحد والعشرين من مارس مناسبة لأذواقهن، مثل الذهب والفضة أو مكملات الأناقة كحقيبة اليد والحزام أو حجاب الرأس، أما إذا كانت الأم تهتم كثيراً بالمطبخ وتحبه فمن الممكن تقديم شيء ترغب به وتحبه يساعدها في الطبخ أو الإعداد له، مما يترك أثراً جيداً في النفوس. وفي حال كانت النية شراء ملابس أو أحذية، من المستحسن اصطحاب الأم معك إلى المحال التجارية إذا لم تكوني متأكدة من القياس تماماً حتى يكون ما يتم شراؤه حسب ذوقها الخاص.
- تقبيل الأم على الجبين، بعد تقديم الهدية، بكلتا اليدين.
- تخصيص وقت لـ تقديم الهدايا ممّا يقرب من ساعتين و إذا وُجدت أم للزوج يجب أن يكون في نفس اليوم زيارتان واحدة للأم و أخرى لأم الزوج.
- عدم المبالغة في تزيين وتغليف الهدايا بل لفها بطريقة ناعمة وجميلة.
- كتابة كارت بخط اليد مرفق مع الهدية، والدعاء للأم وتقبيلها والثناء عليها في جلسة تقديم الهدية.
- من المُفضّل إرفاق باقة من الأزهار مع الهدية. في هذا الإطار، الأزهار بيضاء اللون أو الزهرية مناسبة لتقديمها مع الهدية، مع كلمات معبرة تلاقي استحساناً لدى جميع الأمهات. ليست الأزهار الحمر مفضلة في المناسبة.
- إذا كانت الهدية نقود لا بد من وضعها في ظرف وكتابة كلمات جميلة عليه بخط اليد. كما يوضع كارت داخل الظرف مكتوب عليه كلمات رقيقة للأم تناسب تلك المناسبة وتعبر عن المشاعر تجاه الوالدة.
هدية الحماة

أمّ الشريك أو الحماة تعتبر كالأمّ، وتخصيصها بهدية للتعبير عن الامتنان في هذا اليوم واجب حتمي، على أن:
- تكون هدية الأم وأم الزوج متماثلتين، وبنفس القيمة المادية لعدم الوقوع فى موقف محرج.
- في حال كانت أمك وأم شريكك من الأشخاص الذين ينسجمون مع بعض، يستحب جمع الجميع في جلسة واحدة أو دعوة الجميع مع الأطفال إلى وجبة الغداء أو العشاء مع إبقاء أجواء إيجابية ومرحة طوال الوقت.
- مراعاة إدخال السرور على نفس الأم والحماة من خلال تخصيص اليوم لهما بالخروج للتنزه أو مساعدتهما في حالة التجمع العائلي.
- في حالة إذا قررت اصطحاب أمك أو أم شريكك إلى الصالون مثلاً في هذا اليوم، فهذا لا يعني أنه يمكن الاستغناء عن الهدية وحتى لو كانت بسيطة أو معبرة.
الاحتفاء بيوم الأم
- في حال كانت أم أي من الأطراف متوفاة، لا يجوز البقاء طوال يوم الأم بالنحيب أو خلق حالات من الحزن، بل العكس من المهم تذكر الأم والدعاء لها بالرحمة والمغفرة وحتى إخبار الأطفال والأحفاد بتفاصيل طيبة متعلقة بها.
- يفضل أن يتفق الأبناء ومعهم أولادهم على الذهاب لمنزل الأم في نفس الوقت، وارتداء الملابس الأنيقة المبهجة، حيث يساعد ذلك على جعل الأم تشعر بالسعادة واهتمام أبنائها بها. وعند الحضور، يفضّل أن يكون الحديث معها عن الذكريات الجميلة وتجنب الخوض في أي ذكريات حزينة وغير مناسبة. وأثناء الجلوس معها من الواجب تجنب الاهتمام بالتركيز في أشياء اخرى غير كل ما يخص الوالدة، كمساعدة الأطفال في مذاكرة الدروس خلال الزيارة.
- لا يفضل استخدام الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي عند التجمع في بيت الأم وذلك لأن هذه الطريقة ليست من قواعد الإتيكيت، ويفضل الالتزام بالجلوس مع الأم، والحصول معها على صور تذكارية ولا يفضل نشرها على السوشيال ميديا إلا بعد استئذان الجميع.
- إذا كان أحد الأبناء مسافراً يمكنه إجراء مكالمة فيديو لمشاركة أشقائه في هذا اليوم بعيد الأم، وأيضاً يمكن للابن أو الابنة أن يرسل هدية عن طريق إحدى شركات الشحن أو إرسال مبلغ مالي مع مراعاة أن يصل قبل الاحتفال بعيد الأم.
دعاء بيرو، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية