أكد مغردون سعوديون خلال الملتقى الذي عقد تحت عنوان "مغردون سعوديون"، ونظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية (مسك الخيرية) تشجيعاً لإبداع الشباب بفندق الريتز كارلتون في الرياض أنّ مواقع التواصل الاجتماعي مهمة لإبراز التجارب والنجاحات الشبابية السعودية، وأوضحوا من خلال هذا الملتقى أهمية موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" بوصفه منصة لإطلاق عنان الأفكار الإبداعية والتجارية.
"سيدتي" حضرت الملتقى، وسلطت الضوء على أهم ما جاء فيه:
تقدم الحضور قيادات ثقافية وإعلامية، وأخرى من الشخصيات المهتمة بالإعلام الجديد، وشبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع الرقابة في تويتر بين النظامي والذاتي شارك فيها عبد العزيز الشعلان، وبندر النقيثان، وسلطان المالك، ووليد سموم، وأدار دفة الحوار عبد الله الحريري، وناقشت الجلسة حدود الضوابط الأخلاقية في تويتر، ومدى إمكانية إيجاد تويتر مساحة لتصفية الحسابات وضمان ممارسة الحرية فيه.
أما في الجلسة الثانية فقد ناقش الملتقى محور نشر الأفكار وصناعتها في تويتر ومدى ملائمتها له، وعوائق نشرها فيه، وكيفية تعزيز الإيجابي منها وتحييد السلبي، فيما تحدث صالح الزيد صاحب موقع (تويت ميل)، والذي يزوره قرابة ثمانين ألف شخص يومياً عن دور تويتر في زيادة شعبية هذا الموقع ومساهمته بطريقة ميسرة في نشر فكرته. أما نايف القزلان فقام بطرح جزء من تجربته مع (متوترون)، وكيف تصدى لبعض الأفكار السلبية واسهم في الحد منها عبر هذا الموقع.
وناقشت الجلسة الثالثة محور توتير بوصفه منصة تجارية حققت لهم نجاحات شخصية وعملية، فطرح فارس المطيري تجربته عن (هاشتاق السعودية)، والذي وصل عدد متابعيه إلى أكثر من مليون متابع، وبدايته والنجاحات التي تحققت من خلاله، بينما لخص أحمد الجبرين تجربته في تأسيس مؤسسة (تويترإدز) وصعوبات البداية، وكيف وظف هذا الموقع الاجتماعي ليكون داعماً له في طريق نجاحه، بالإضافة لأسماء أخرى حققت قصب السبق في هذا المجال كمازن الضراب.
وتناولت الجلسة الرابعة موضوع الإيجابية في تويتر حيث أبرز عبد الله المغلوث عشر خطوات لتعزيز الإيجابية في توتير، ولخصها في خطوات عملية بإمكان المستخدم القيام بها أثناء التغريد، ويأتي في مقدمتها مفاجأة من تحب بتغريدة، والبعد عن البرامج التي تكشف إلغاء المتابعة، وعدم إشاعة المشاكل أثناء التغريد، أو محاولة نشر المشاكل بين المتابعين، بالإضافة إلى إشعار المتابعين بقيمة الحب والسعادة، وركز فائق منيف على زيادة الأعمال التطوعية والخيرية في تويتر، والحرص على انتقاء الأخبار والقيم الإيجابية.
اختتم الملتقى بجلسة خامسة تناولت موضوع "كيف يستفيد الإعلامي من تويتر"، وطرح فهد الفهيد، وصلاح الغيدان، وعبد الله المديفر، تجربتهم في الاستفادة من تويتر لخدمة مهنتهم الإعلامية، والمصاعب التي يواجهونها، وكيف تعاملوا مع هذه الصعوبات. كما قدم بدر العساكر الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية هدايا تذكارية للمتحدثين والمشاركين في جلسات الملتقى. وأقيمت على هامش الملتقى فعاليات أخرى كستاند أب كوميدي، والرسم الحي للمتحدثين أثناء الفعالية.
الجدير بالذكر أنّ جمعية "مسك" سعت إلى إقامة حدث تفاعلي سنوي يجمع أفضل المغردين السعوديين الشباب لمناقشة العديد من القضايا المهمة في المجتمع، والإسهام في رفع الوعي لدى الشباب لتسخير هذه الأداة لخدمة تنمية وطنهم، ونقل التجارب والنجاحات الشبابية السعودية، وإبراز دورهم بوصفهم شباباً فاعلين ليس على المستوى المحلي فقط، إلى جانب أنه بالإمكان استغلال التكنولوجيا لتعزيز دورهم كمنتجين ومفكرين وداعمين لمسيرة التنمية لوطنهم، واكتشاف شباب مبدعين جدد لم تسلط عليهم الأضواء من قبل، ودعمهم ومساندتهم ليحققوا ما يصبون إليه من نجاح خاصة في ظل الاهتمام الخاص الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز بقطاع الشباب، والذين هم أمل الغد ومستقبله.