لا يكادُ يمضي يومٌ على السعوديَّةِ إلَّا ويتذكَّرُ أبناؤها رحلةَ المغفورِ له بإذن الله الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي مكَّن الله له، فوحَّد أجزاءَ هذا الوطنِ الكبيرِ، ليتفيَّأ جيلُ اليوم منظومةَ الأمنِ والاستقرارِ اللذين يعيشهما السعوديون في وطنهم المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ بعد رحلةِ الكفاحِ حتى رسَت على شاطئ الأمانِ، وتعاقبَ عليها أبناءُ عبدالعزيز، رحمهم الله، إلى هذا العهدِ الزاهرِ عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، فكانت السعوديَّةُ المزدهرةُ المتفوِّقةُ في شتَّى مناحي الحياةِ، التي ينشدها كلُّ سعودي، ومقيمٍ على أرضها.
ونحن نتذكَّرُ يومَ الوطنِ، ونعيشُ فرحَته، لابدَّ من جريانِ القلمِ على بعضِ جوانبِ التطويرِ، ومنظومةِ التحديثِ في وطنٍ، أسعدَ كلَّ مواطنٍ، وتنوَّعت فيه خياراتُ العيشِ في كلِّ مدينةٍ ومحافظةٍ، حيث نقفُ على عناوينِ التنميةِ.. خُذ مثالاً المتتبّع لحركةِ الثقافةِ والفنونِ، ودَعمِ جيلِ الشَّبابِ في صناعةِ مستقبلهم من خلال رؤيةِ 2030، وفتحِ مراكزِ العملِ السياحي في أرجاءِ الوطنِ. لقد قامت الهيئاتُ بتسطيرِ الأنظمةِ، وإصدارِ اللوائحِ لرسمِ منهجِ خوضِ هذه المساراتِ، فسَلكَ الشَّبابُ والفتياتُ دربَ العملِ الدؤوبِ في وزارةِ الثقافةِ، وهيئاتها، وصفوفها.
عليه، جاءَ الإقبالُ كبيراً على العملِ، والسياحةِ فيها، والمتاحفِ الوطنيَّةِ، مع توعيةِ الجمهورِ بأهميَّةِ دخولِ معتركِ التعريفِ بوطننا الكبيرِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، ليكونوا شعراءَ لنا في الداخلِ من خلال برامجِ السياحةِ، وسفراءَ في الخارجِ عبر برامجِ الابتعاثِ، والعودةِ بثقافةِ الإبداعِ الذي نجحنا فيه بمشاركةِ أبنائنا واختراعاتهم، والحصولِ على جوائزَ متنوِّعةٍ خارجياً.
جيلُ اليومِ، يفرحُ بوطنه، ويُجدِّد الذكرى فقيادته راهنت على نجاحِ رؤيةِ المستقبلِ في كلِّ المجالاتِ، الرياضيَّةِ، والفنيَّةِ، والتجاريَّةِ، والسياحيَّةِ. يقفُ على دفَّةِ ذلك شبابُ الوطنِ المُفاخرُ بوطنه، وقيادةُ جيلِ اليومِ، تراهنُ على أن يقودَ التنميةَ التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث قالَ ذات يومٍ: لدينا شعبٌ همَّته مثل همَّة جبلِ طويقٍ، ولن تنكسر.
الوطنُ اليوم، يفرحُ بشبابه، ويعيشُ تنميةً، عجزت عنها كثيرٌ من البلدانِ، بفضلِ الله أولاً، ثم بفضلِ اللُّحمة الوطنيَّةِ التي نعيشها من شمالِ المملكةِ إلى جنوبها، ونعيشها ما بين البحرِ الأحمرِ حتى شواطئ الخليجِ، تنميةٌ لا تعرفُ التوقُّفَ، فإبداعاتُ الدولةِ، شملت كلَّ مساراتِ الحياةِ الوطنيَّةِ، وعلى مختلفِ تخصُّصاتها، الصناعيَّةِ والاقتصاديَّةِ، وحتى على مستوى الصحَّةِ والتعليمِ دون أن تقف، كما أعلنت السعوديَّةَ الخضراءَ، ليتنفَّسَ المواطنُ، ونثبتَ للعالمِ أجمع جودةَ الحياةِ لدى السعوديين.
دامَ عزُّ الوطنِ، ولنفرح في يومه الغالي، جعل الله أيَّامنا كلَّها فرحاً ونماءً وسعادةً.