توصلت أستوديوهات السينما والتلفزيون الكبرى والكتاب المضربون إلى اتفاق مبدئي يوم الأحد بعد أيام من جلسات التفاوض الماراثونية، حسبما ذكرت رابطة الكتاب الأمريكية WGA مساء أمس الأحد، مما يمهد الطريق إلى الأمام لإنهاء التوقف التاريخي للعمل الذي جمَّد الإنتاج وأصاب الكثير من هوليوود بالشلل.
وقالت رابطة الكتاب الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الأعضاء يوم الأحد: "إن ما فزنا به في هذا العقد- وعلى وجه الخصوص، كل ما اكتسبناه منذ الثاني من مايو- يرجع إلى رغبة هذه العضوية في ممارسة سلطتها، وإظهار تضامنها، والسير جنباً إلى جنب، وتحمل الألم". وتابعت: "إن النفوذ الذي ولّده إضرابكم، بالتنسيق مع الدعم الاستثنائي من أشقائنا النقابيين، هو الذي أعاد الشركات أخيراً إلى الطاولة لعقد صفقة".
هذا ولم تُعرف شروط الاتفاق على الفور. لكن أحد الأشخاص المطلعين على الأمر صرَّح أنه نتيجة لذلك، من المحتمل أن يعود الكتاب إلى العمل خلال أيام فقط.
في حين أن الاتفاقية لا تزال بحاجة إلى التصديق من قبل أعضاء WGA، الذين يمثلون أكثر من 11 ألف كاتب، فإن هذا يمثل نقطة تحول مهمة في الإضراب المستمر منذ خمسة أشهر تقريباً. فقد اقترب الإضراب الحالي من التغلب على أطول إضراب في تاريخ WGA، وهو إضراب عام 1988 الذي استمر 154 يوماً. وقالت WGA في رسالتها إلى الأعضاء: "يمكننا أن نقول، بكل فخر، إن هذه الصفقة استثنائية- مع مكاسب ذات مغزى وحماية للكتاب في كل قطاع من قطاعات العضوية".
الإضراب مستمر
على الرغم من التوصل لاتفاق مبدئي، مع ذلك، فإنه لا ينهي الإضراب على الفور. كتب WGA: "لكي نكون واضحين، لا يجوز لأحد العودة إلى العمل إلا بعد الحصول على إذن محدد من النقابة. ما زلنا مضربين عن العمل حتى ذلك الحين. لكننا، اعتباراً من اليوم، سنعلق اعتصام WGA". وقالت في بيانها إنها قد تسمح يوم الثلاثاء لأعضائها بالعودة إلى العمل قبل التصديق الرسمي على الاتفاقية من قبل أعضاء النقابة.
وقد شجعت النقابة الأعضاء على الانضمام إلى خط الاعتصام لإضراب الممثلين هذا الأسبوع، حيث دخلت نقابة الممثلين SAG-AFTRA، التي تُمثل حوالي 160 ألف ممثل، في إضراب منذ منتصف يوليو. لكن أعرب الأشخاص المطلعون على الأمر ليلة الأحد عن تفاؤلهم بأن اتفاق الإستوديوهات مع الكتاب سيسمح لها أيضاً بالتوصل إلى اتفاق مع الممثلين.
مخاوف WGA
لقد تراجعت تدفقات الإيرادات من التلفزيون التقليدي، وخسر أمام خدمات البث المباشر مع نموها، حيث تميل مواسم العروض المباشرة إلى أن تكون أقصر، مما يعني عملاً أقل للكتاب.
وقل الكتاب إنهم لا يستطيعون العيش في ظل الاقتصاد الحالي وهيكل الأجور في صناعة التلفزيون والسينما، مع فرص عمل أقل في العديد من البرامج وانخفاض الأجور للعديد من الكتاب الذين يجدون عملاً. هناك العديد من الكتاب الناجحين، وحتى الحائزين على جوائز، الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على كسب لقمة العيش في هذه المهنة بعد الآن.
أيضاً يشعر الكتّاب بالقلق إزاء ظهور الذكاء الاصطناعي ويريدون الحماية لضمان أن الأفلام والعروض مكتوبة بواسطة البشر، وليس الآلات.
ختاماً للقول، لقد كان الإضرابان في هوليوود طويلين ومكلفين، وكان تأثيرهما الاقتصادي على مستوى البلاد أكثر من 5 مليارات دولار، وفقاً لخبراء اقتصاديين. وقد شعرت الصناعات مثل المطاعم وشركات الخدمات ومحلات الدعائم أيضاً بالآثار المترتبة على النزاعات المستمرة واضطرت إلى خفض عدد الموظفين نتيجة لذلك. وفي نيويورك، أدى تعطيل 11 إنتاجاً رئيسياً إلى خسارة 1.3 مليار دولار و17 ألف وظيفة، وفقاً لشركة Empire State Development.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».