كشفت النجمة هند صبري عن درس كبير تعلمته من خوض تجربة المشاركة في فيلم "بنات ألفه" مؤكدة أن مشاهدها داخل العمل قليلة ومساحة الدور صغرة، ولكن الفيلم بات أكثر أعمالها حصدا للجوائز العالمية، وتخطى العديد من الأفلام التونسية المهمة خاصة مع وصوله إلى قائمة الترشيحات القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
هند صبري تمت دعوتها لتقديم فيلم "بنات ألفه" عقب انتهاء مراسم حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة - Aswan International Women Film Festival، ونصحت حضور المهرجان أولا بعدم مشاهدة الفيلم إلى إذا كانوا في أقصى درجات التركيز، وتم تأكيد عرض الفيلم مرة ثانية ضمن فعاليات المهرجان.
تابعي المزيد: هند صبري بعد تكريمها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة: أنا محظوظة.. فيديو خاص "سيدتي"
وأضافت هند صبري: لن تشاهدوني كثيرا في "بنات ألفة" وهذا دس تعلمته فتأثير الدور ليس بالمساحة الزمنية، وإنما بقوة الفكرة والموضوع وطريقة تنفيذها، وهذا الفيلم أصبح الأكثر حصولا على الجوائز العالمية وتخطى حتى فيلمي الأول "صمت القصور".
وتابعت: كوثر بن هنية ترشحت عن الفيلم للمرة الثانية لجائزة الأوسكار وأتوقع لها الفوز بالجائزة في السنوات القليلة المقبلة.
وحول كواليس تصوير الفيلم قالت هند صبري: هذا الفيلم تم تصويره في ١٥ يوما تقريبا، بأجور لا تذكر، إلا أنه أكثر فيلم حصل على جوائز في مسيرتها ومسيرة كوثر بن هنية.
مسيرة "بنات ألفة" نحو العالمية
فيلم "بنات الفة" مرشح السينما التونسية للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية، بدأ مسيرته العالمية بالعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وحصد 3 جوائز هي جائزة العين الذهبية مناصفة مع الفيلم المغربي "كذب أبيض" المشارك في مسابقة "نظرة ما".
كما حصد الفيلم جائزة "السينما الإيجابية"، والتي تمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المترشحة بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، وتكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولاً للسينما كوسيلة لتغيير نظرتنا للعالم وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية.
أما الجائزة الثالثة فهي "تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد "فرنسوا شالي" التي تقدمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 سنة، على هامش مهرجان كان من طرف مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.
أحداث فيلم "بنات ألفة"
يذكر أن فيلم "بنات ألفة" عمل وثائقي روائي، يسلط الضوء على الفترة الممتدة من 2010 إلى 2020 بما تحمله من صراعات وتقلبات؛ حيث تنطلق الأحداث من قصة حقيقية لسيدة أربعينية ألفة الحمراوي وهي أم لـ 4 فتيات، انضمت ابنتاها المراهقتان إلى صفوف تنظيم داعش في ليبيا، وقامت كوثر بن هنية بتوثيق الواقع في العام نفسه عبر فيلم وثائقي تم تصويره مع الأم وابنتيها الصغيرتين في منزلهم.
وبحثاً عن المسكوت عنه في القصة، مزجت كوثر بين الفيلم الوثائقي وبين القصة المتخيلة، لتظهر السيدة ألفة، وبنفس الوقت تظهر الفنانة هند صبري بشخصيتها، ليبدو شريط السينما وكأن فيلماً صنع كواليس الفيلم الأصلي، وما بينهما مشاهد تكشف حقيقة اللغز الذي حير الجميع وقت حدوث الواقعة، وهو كيف تجتمع كل هذه التناقضات في أسرة واحدة بنفس الوقت؟
الإجابة على السؤال جاءت عبر المشاهد المتقاطعة ما بين ألفة المتخيلة وتجسدها هند صبري، وبين الشخصية الحقيقية التي وثقت شهادتها في الفيلم الوثائقي، فالحوار المزدوج يدق ناقوس خطر للآباء حول التهديدات التي تحيق بفلذات أكبادهم، وكيف يمكن إنقاذ مستقبلهم وسط هذه الظروف القاسية لمجتمع يعاني من الفقر والحرمان والتشتت.
الفيلم من إخراج وتأليف كوثر بن هنية، وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وتجسد النجمة هند صبري شخصية "ألفة" ضمن أحداثه، يشاركها كل من نور القروي وإشراق مطر في دوري «رحمة» و«غفران»، كما يشارك أبطال الواقعة الحقيقية في الفيلم آلفة الحمروني وابنتيها آية وتيسير الشيخاوي.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».