قال الفنان إياد نصار إن النجاح بالنسبة له ليس مجرد أجر؛ فهو يهتم بأدواره، ويمكن أن يتنازل عن جزء كبير من أجره لأجل دَور هو يريده؛ فهو يعشق التمثيل.
وقال إنه يحب التمثيل منذ الصغر؛ فقد كان يرى الفنانين القدامى الأيقونات مثل: نور الشريف، ومحمود عبدالعزيز، وأحمد زكي، وعبير عيسى من الأردن، وربيع شهاب؛ فهم مَن أوجدوا له الحُلم، ولهم الفضل في صناعته كممثل.
نجوم السينما القدامى تأثروا بالمسرح
وحول فكرة انتقاد طريقة تمثيل النجوم القدامى، قال إياد نصار إنه ضد مصادرة رأيْ أيّ شخص، ولكن في بعض الأحيان، الفنان لا يقصد التجريح؛ فيمكن أن يخونه التعبير ويحدث اجتزاء للفكرة.
وتابع قائلا: في السينما العالمية بعد مرحلة السينما الصامتة، كان الممثلون لايزالون متأثرين بالمسرح؛ فهي مدرسة وتطورت.
وأضاف، أن طريقة تأثُّرهم بالمسرح وتمثيلهم بهذا الشكل، لا يعني عدم صدقهم، على العكس؛ فهو يتمنى أن يكون لديه لمعة العين التي يراها في الممثلين القدامى؛ لأنهم كانوا يعشقون المهنة؛ فلا بد أن نحترمهم.
يمكنك متابعة أبرز القضايا والموضوعات التي تناقشها مسلسلات رمضان 2025
إياد نصار: لا أستطيع مجاراة الموضة
وحول فكرة تأثر بعض النجوم بالموضة في اللبس والشكل؛ فهو قد لعب من قبلُ دَور رجل يرتدي "حلق". قال إياد إنه لا يستطيع فعل هذا في الحقيقة؛ فهو لا يحاكم أحداً، ولكنه غير مقتنع بهذه الموضة أو يحبها.
وعن اعتذار مخرج المسلسل هاني خليفة والمؤلف عن استكمال مسلسل "ظلم المصطبة" المقرر عرضه بموسم رمضان 2025، قال إنها وجهات نظر؛ فالعمل في رمضان يكون تحت ضغط شديد والتزامات؛ لذا ليس كلُّ الناس يستطيعون التكيُّف مع هذا الضغط.
وتحدّث إياد عن مشاركته في إنتاج فيلم من أيام الجيزة؛ قائلاً إن الفيلم يدور في منطقة الجيزة وعن الصداقة بشكل كوميدي خفيف.
وأكّد أنه يفكر في الإنتاج بشكل حقيقي وليس بشكل حالم، ولا يختلف عن مشروعه كممثل بنفس المعايير.
وأضاف، أن العمل الكوميدي مهم، وهو مقتنع بأن الممثل إذا أراد التحرُّك في جهة أخرى غير التمثيل؛ فليكن الإنتاج وليس الإخراج؛ فهو غير مقتنع بالممثل المخرج. ومَن جعله يفكر بهذا الشكل، هو الفنان الراحل فريد شوقي؛ فلقد استثمر أمواله التي جاءت من التمثيل في إنتاج الأفلام؛ حتى يستفيد آخرون مثلما استفاد هو.
وأكّد أن الإنتاج مغامرة، ولكن الخسارة ليست مؤذية مثلما كان في الماضي، مع انتشار المنصات الإلكترونية.
وتحدّث إياد عن كونه شخصاً يحب الضحك والمزاح وليس جاداً للغاية مثلما يظنه الناس، ويمكن أن يعتقده الناس هكذا بسبب أدواره الجادة.
وأضاف، أنه من كثرة التفكير يحب أن يعيش الحياة ببساطة، ويعتقد أن الكوميديان هو مَن يكون أكثر جِديّة في حياته.
وعن دَور الشهيد محمد مبروك، قال إياد إنه تحدّث مع عائلته وأولاده، وقال لهم إنه لا يعِد بأن يكون مثله، ولكنه وعدهم بأن يعرف الجميع مَن هو محمد مبروك، وبالفعل كلّ مصر دعت له في حلبة استشهاده.
وقال إياد إن مشهد الاستشهاد لم يشرحه له المخرج بيتر ميمي، وأخذ اللحظة كما هي، وكانت لحظة صعبة جداً كمسؤولية وتنفيذ، وكان فخوراً للغاية بأدائه لهذا الدور، رغم أنه عشر حلقات فقط.
إياد نصار: لا أسعى لإثارة الجدل
وعن فكرة إثارة الجدل، قال إياد إنه لا يبحث عنها ولكنها تأتي رغماً عنه من دون قصد، ولكنه يحب تناول موضوعات صعبة ويدخل في مناطق لم يتم التحدُّث عنها؛ لأنه مقتنع بأن الفن له أيادٍ طويلة ويحرّك المياه الراكدة وليس إثارة الجدل؛ لأننا لسنا في حالة عدائية مع المشاهد في مجتمعاتنا العربية المحافظة.
وعن فيلم أصحاب ولا أعز، قال إنه تمت مشاهدته، وهناك مَن اعترض على بعض الأشياء لم يروها هم كصنّاع العمل؛ فهم أرادوا إيصال فكرة أن المسيطر على أسرارنا الآن وحيواتنا هي هذه الأجهزة التي نسجّل عليها كلّ شيء، وهذا هو الخطر الأكبر.
وأضاف قائلاً، إن هناك أكثر من ثقافة داخل العمل، وقد تحدثوا كثيراً، لذا هناك مَن اعترض، وهناك مَن أحب، ولكن مع الأسف السوشيال ميديا في بعض الأحيان تكبّر من الأمور، ويشاهدون الاتجاه إلى أين ويذهبون إليه.
وذكر مثالاً على هذا مع ابنه؛ فهو يحب اللاعب العالمي محمد صلاح ويعشق الحُلم الذي صنعه للناس، ويتابع الجدل حوله كلّ عام في مسألة الكريسماس. وفي يوم وجد ابنه يكتب تعليقاً حول خسارتهم للمباراة؛ فسأله هل أنت مقتنع بما كتبت؟ فرد عليه: لا، ولكن أحببت "الزيطة" مثلما يفعل الجميع. فحاول إفهامه ألّا يكتب سوى ما هو مقتنع به؛ لأنه مع الأسف، السوشيال ميديا أصبحت خادعة في كثير من الأحيان.
إياد نصار: غير مقتنع بالبطولة المطلقة
وعن فكرة تمثيله لأدوار شعبية، قال إياد إن هذه الأدوار لا تشبهه ولن يمثلها ويقلد آخرين ناجحين في هذه المنطقة؛ فهي ثقافة مختلفة عنه، مثلما لو جاء أحدهم وطلب منه تمثيل فيلم فرنسي؛ فلن يعرف.
أما عن فكرة البطولة المطلقة؛ فهو لا يقتنع بها، هو يحب الشخصية التي يلعبها حتى ولو لم يكن بطلاً؛ فهو يُنتج فيلم من أيام الجيزة، ويقاسمه البطولة: الفنان حاتم صلاح، والفنانة آية سماحة، والفنان عمرو عبدالجليل، كلهم يتقاسمون البطولة.
وأضاف، أنه مؤمن بالبطولة الجماعية؛ فهو ابن المسرح، يحب أن يكون دَوره رئيسياً ومهماً وليس هامشياً، ولكنه لا يمثّل وحده؛ فنصف أدائك هو الممثل أمامك؛ لذلك لا يقتنع بالبطولة المطلقة.
وقال إياد عن فكرة عدم ظهوره بشكل كبير في الفن الأردني، قائلا إن الفن كلمة عامة وليس مصريا أو أردنيا، فهو ليس متواجد بشكل كبير هناك فاسمه على الفن المصري يبيع أكثر من الأردني.
وأضاف أن هناك مشكلة في الفن الأردني في مسألة التسويق حتى على المنتجين وبالتأكيد سيحب التواجد هناك ولكن هناك اشكاليات.
وأكد أن لديه دين للفن المصري، فصناعته كانت هنا وشهرته كانت هنا.
يمكنكِ متابعة أبرز القضايا والموضوعات التي تناقشها مسلسلات رمضان 2025
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».