يسأل الإعلامي ضيفه، ما هو الدور الذي تحلم به؟ فيعدد الفنانون بعض الأشياء مثل تمثيل شخصية تاريخية وعمل فني مختلف، ودور كوميدي أو تراجيدي خارج الدائرة الآمنة للفنان، إلا أن بعض هؤلاء الفنانين، حققوا ما تمنوه واحتفلوا به، وبعضهم الآخر مات قبل أن يعرض عمله المفضل، أو دوره الذي عاش يتمناه.
على رأس هذه القائمة يأتي الفنان الأمريكي الشاب هيث ليدجر، الذي مات قبل أن يتسلم الأوسكار الأولى له، عن فيلم يعتبر من أفضل 100 فيلم في العالم، the dark knight، ويليه بوول وكر، الذي توفي في وسط تمثيل آخر فيلم في سلسلته الشهيرة الغضب والسرعة، وأخيرًا وليس آخرًا الممثل الكبير أحمد زكي، الذي توفي قبل أن يعرض فيلمه الأخير "حليم" على الشاشة، وهو حلم حياته، متأثرًا بنفس المرض الذي قتل حليم. تعرفوا على أحدث الأسماء التي أضيفت إلى هذه القائمة:
الفنان محمود ممدوح السوالقة:
ممثل أردني عظيم، توفي في واحد من أكثر حالات الوفاة غرابة ودرامية وكأنها سيناريو خيالي، حيث كان يصور مشهد وفاة شخصيته في مسلسل "أخوة الدم" والذي عرض عام 2014، وقال لزملائه أنه يموت أيضًا في مسلسل آخر يصوره، ويشعر أنه سيموت بالفعل وليس تمثيلًا، ثم دخل ليصور مشهد الوفاة، ووافته المنية أمام الكاميرات، وتوفي بعد انتهاء المشهد بسبع دقائق، تاركًا طاقم العمل كل في ذهول ورعب.
الفنانة رجاء الجداوي:
بعد أن أنهت موسمها الرمضاني الأخير، خطفها من بيننا الكورونا، ورحلت عن عالمنا منذ شهرين، لنكتشف أنها كانت قد انتهت من تصوير بعض الأعمال التي تظهر فيها كضيفة، لتطل علينا مرة أخرى بعد شهرين من الوفاة، تمثل نفسها في مسلسل "جمجوم وبمبم" وتلقي علينا آخر سلام.
ومؤخراً عرضت دور السينما أخر أدوارها مع فيلم "توأم روحي" الذي تلعب فيه دور طبيبة نفسية لبطل الفيلم حسن الرداد.
الفنان إبراهيم نصر:
بعد وفاته بأشهر قليلة، يظهر عمل درامي له على الشاشة، تمامًا كما كان يصفه للمذيعين، عن دور أحلامه، ويصبح الفيلم "صاحب المقام" علامة نجاح في عام 2020 القاسي جدًا على السينما، ويحقق صدى غير مسبوق، ولكن بعد أن توفي الفنان إبراهيم نصر، دون أن يرى حلمه يتحقق.
الفنان محمد متولي:
عاش الفنان محمد متولي في انتظار دور مشابه لدوره في مسلسل "سابع جار" يلمع فيه بقدرته على التمثيل الواقعي والطبيعي، خاصة مع الشخصية المميزة التي أخذها، والتي حققت نجاحًا لم يكن يتوقعه، إلا أنه توفي فجأة أثناء تصويره الجزء الثاني من المسلسل، مما جعل القائمين على العمل يفضلون النقل عن الواقع، وإعلان وفاة الشخصية التي كان يلعبها، داخل أحداث المسلسل كذلك.
الفنان وائل نور:
العودة التي كان يحلم نجم الثمانينيات والتسعينيات، أشقى شاب على شاشة التليفزيون المصري، والذي ابتلعته الحياة بعدها وعجز عن استعادة أمجاده وإيجاد أدوار تناسبه، إلا ان المسلسل الذي كان يعلق عليه أماله، واجهت صعوبات إنتاجية وتأخر عرضه أكثر من مرة، حتى عرض أخيرًا بعد وفاة الممثل وائل نور بثلاثة سنوات.