يُعد الفنان كمال الشناوي واحداً من كبار فناني الوطن العربي والزمن الجميل للسينما المصرية، حيث كان واحداً من أبطال السينما الذين قدموا العديد من الأفلام، والتي تُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، تعاون خلال مسيرته الفنية مع كبار الفنانين والمخرجين مساهماً بذلك في صناعة التاريخ الفني لمصر والوطن العربي.
البداية الفنية
مثل العديد من أبناء جيله عشق الفنان كمال الشناوي التمثيل وبشكلٍ خاص المسرح منذ طفولته. اشترك بفريق التمثيل حينما كان طالباً بالمرحلة الابتدائية قبل أن يأتي إلى القاهرة للالتحاق بكلية التربية الفنية، ويهتم بمجال الرسم بشكل كبير حتى جاءته أول فرصة للعمل بالسينما في أربعينيات القرن الماضي من خلال فيلم "غني حرب" عام 1947 من إخراج نيازي مصطفى، وشارك في البطولة ليلى فوزي و حسن فايق.
عقب ذلك انطلق الفنان كمال الشناوي في مسيرته الفنية والتي جمعته بكبار الفنانين والمخرجين، وكون ثنائياً سينمائياً مع أبرز الممثلين منهم الفنان إسماعيل ياسين الذي كوَّن معه ثنائياً ناجحاً، قدما من خلاله 21 فيلماً من بطولتهما، كما كوَّن ثنائياً سينمائياً مع الفنانة شادية، حيث قدما 24 فيلماً سينمائياً من بطولتهما، كما قدم كمال الشناوي العديد من الأفلام السينمائية مع أجيال مختلفة سواء من الممثلين أو صُناع السينما بشكل عام.
خلاف جمع كمال الشناوي وأنور وجدي
جمعت بين الفنان كمال الشناوي والفنانين بشكلٍ عام العديد من العلاقات ما بين صداقة وزمالة في العمل، حيث في خلال سنوات قليلة منذ احترافه التمثيل نجح في أن يكون من الأبطال الأُوَل في الأفلام السينمائية. وبأحد لقاءاته التلفزيونية النادرة، سرد الفنان تفاصيل خلاف وقع بينه وبين الفنان أنور وجدي كاشفاً عن تفاصيله ورؤى الفنانين بذلك الوقت.
قال الفنان كمال الشناوي إنه حينما بدأ مسيرته الفنية كان الفنان أنور وجدي هو فتى الشاشة الأول والنجم الأول، ورأى العديد أنه حينما بدأ مشواره مع السينما سيكون منافساً لأنور وجدي، ويروي تفاصيل الخلاف بأنه حينما كان يُصور أحد أفلامه الأولى مع المخرج حلمي رفلة أراد أثناء التصوير أن يجري مكالمة تليفونية، وحينما ذهب للتليفون ورفع سماعة الهاتف استمع إلى حديث دائر بين المخرج حلمي رفلة والفنان أنور وجدي فوضع السماعة وحينما رفعها مرة أخرى استمع للفنان أنور وجدي، وهو يلوم المخرج حلمي رفلة على إعطاء وجه جديد هو كمال الشناوي البطولة بثلاثة أفلام سينمائية ليضع السماعة مرة أخرى.
شاهدي أيضاً: شادية.. "دلوعة الشاشة" التي لمعت في سماء الطرب والسينما
ويُضيف الفنان كمال الشناوي أنه عقب الاستماع لتلك الكلمات ظل يتجنب الفنان أنور وجدي ويبتعد عنه. وحينما بدأ الفنان أنور وجدي بمرحلة إنتاج الأفلام، كان حينما يتصل بالفنان كمال الشناوي لا يرد عليه ولم يحدث بينهما أي لقاء، حتى جاء إليه أحد الصحفيين وسأله عن رأيه بأنور وجدي. ويؤكد كمال الشناوي أنه بهذا الوقت كان يحمل بداخله غضباً تجاه أنور وجدي، فقال: "الفنان أنور وجدي يراني منافساً له لأني أصغر منه سناً وأستطيع تجسيد أدوار لا يجسدها هو". واعترف لاحقاً بأنه أخطأ بحديثه عن الفنان أنور وجدي، وعقب إصدار تلك التصريحات بالصحف تقابل مع الفنان أنور وجدي صدفة بأحد الأستديوهات ليتعاتبا ويصفي ما بينهما مؤكداً أنه بكى في ذلك الموقف.
قدم الفنان كمال الشناوي مسيرة فنية امتدت لما يتجاوز نصف قرن تعاون خلالها مع العديد من الأجيال الفنية، وقدم خلالها ما يُقارب الـ250 عملاً فنياً من ضمنها 200 فيلم سينمائي، قبل أن يرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 22 أغسطس عام 2011 عن عمر ناهز الـ90 عاماً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».