بعد سنوات قضاها «صدقي صخر» في دور ابن خالة البطلة، جاء العام ٢٠٢٣ ليكون عام السعد عليه، حيث عرض له الجزء الثاني من المسلسل الناجح «ريفو»، والذي وضعه على خارطة المخرجين للأدوار الكبيرة والمحورية، ليتبع النجاح بنجاح أكبر في مسلسل «صوت وصورة» والذي لعب فيه دور البطولة أمام «حنان مطاوع»، واستطاع أن يلفت النظر له.
تسليط الضوء على معاناة مسكوت عنها
في الحلقات الأولى من المسلسل، استطاع أن يتسبب «لطفي عبود» الشخصية التي يلعبها «صدقي» في المسلسل، في تسليط الضوء على جزء منسي من معاناة الأسر بعد الطلاق، ولكن من وجهة نظر الزوج، الذي يكون تحت رحمة الأم في رؤية أطفاله، وتنحصر حقوقه في الرؤية على ساعة واحدة أسبوعياً في مكان مزدحم مخصص للعديد من الأسر من نفس الوضع الاجتماعي.
وهي قضية نادراً ما تناقش من وجهة نظر الرجال، ما وضع «صدقي» من اليوم الأول على خارطة اهتمام الجمهور، كنموذج إيجابي للرجل العازب الذي يحمل هماً مسكوتاً عنه في الأعمال الدرامية.
أوجه التشابه بينه وبين «لطفي عبود»
وفي لقاء خاص لمجلة سيدتي، سألنا «صدقي» عن نقاط التشابه بينه وبين دوره في المسلسل، فقال إنه أقرب لـ «عبود» ابن المحامي منه للمحامي نفسه، حيث عانى من التنمر عليه بسبب اسمه غير المألوف بين الأطفال، وظل لسنوات طويلة عرضة للسخرية من اسمه.
وفي وصفه لشخصية «لطفي عبود» قال: لطفي رجل بسيط وقريب للأصالة والحياة الريفية، يحب الشاي بالنعناع ولا يتطلب إرضاؤه الكثير من الأشياء، وأعتقد أن هذا هو سبب هروبه من زحام المدينة وضوضاء المحاكم، إلى حياة العزبة والجلابية الفلاحي.
هذا ما دفعنا لسؤاله إن كان متوقعاً أن نرى «صدقي» يهرب من المدينة على طريقة «لطفي» أم لا، وإلى أين قد يذهب، فاختار لطفي مكاناً ساحلياً هادئاً، بعيداً عن أجواء السياحة وصخب الحياة الليليلة، ليكون المعادل المناسب للعزبة والجلابية في حياة لطفي.
علاقته بالنجم «عمرو وهبة» وسر الكيمياء الواضحة بينهما
واحد من عوامل نجاح المسلسل كانت مشاهد التخفيف الكوميدية، التي لعبها النجم الشاب «عمرو وهبة» أمام «صدقي صخر»، والتي تسببت في إعتقاد المشاهدين أن ثمة علاقة قديمة بين النجمين على أرض الواقع، نتج عنها سلاسة الآداء على الشاشة، وهو ما كشف لنا «صدقي» عدم صحته.
وقال: بداية علاقتي بـ «عمرو وهبة» تعود لتاريخ أول بروڤة ترابيزة، لمسلسل «صوت وصورة»، حيث حدث اندماج فوري بيننا، ومن يومها ونحن في صداقة تزداد مع الأيام، هو شخص موهوب وخفيف الظل جداً على الحقيقة، ووجوده يسهل أصعب أيام التصوير.
وبعد إلحاح كبير منا على «صدقي»، ليكشف لنا أحد أسرار «عمرو وهبة»، قرر أن يخبرنا عن الحمية القاسية التي يتبعها «عمرو وهبة» وينشر عنها عبر حساباته على إنستجرام، وكيف أنها لا تمت للواقع بصلة، في موقع تصوير «صوت وصورة»، حيث يعتبر «صدقي» نفسه وسواسه الذي يحرضه على إفساد الريجيم وتناول ما لذ وطاب من الطعام الذي تحضره الزميلات في التصوير من منازلهن.
موقف مفاجيء من الذكاء الاصطناعي
أما عن رأيه في الذكاء الاصطناعي، محور المسلسل في حلقاته الأولى، خاصة كونه موسيقياً ومهتماً بعالم صناعة الطرب، فاجأنا «صدقي» برده: أنا ضد اتخاذ مواقف رافضة وعنيفة من أي شكل جديد من التكنولوجيا، لندرس الأمر أولاً ونشاهد معاً جميع تطبيقاته التي قد تخدم الفن، ثم نقرر بعدها إن كان التقدم في صالحنا أم لا.