خيرية أبو لبن: هذا اليوم هو البداية الحقيقية للسعودية العظمى

خيرية أبو لبن
خيرية أبو لبن

يستذكر السعوديون خلال احتفالهم بـ«يوم التأسيس»، في 22 فبراير من كل عامٍ، البطولات الخالدة التي سطَّرها الآباء والأجداد للارتقاء بالوطن الغالي، ويفتخرون أمام الأمم بالعمق التاريخي والحضاري لبلادهم، ويحتفون بإرثه الثقافي المتنوِّع، وتراثه العريق وفاءً لمَن أسهم في بناء السعودية من الأئمة والملوك والمواطنين. «سيدتي» أعدَّت بهذه المناسبة جلسةَ تصويرٍ خاصةً مع الفنانة خيرية أبو لبن، وأجرت معها حواراً، تحدَّثت خلاله عن كيفية احتفائها بهذا اليوم، وطقوسها فيه، ومع مَن تقضيه، وماذا تختار من ملابسَ، كما كشفت عن جديدها الفني، وهو مسلسلٌ رمضاني، وفيلمٌ سينمائي، وتطرَّقت إلى جوانب عدة من حياتها الشخصية والعملية.
 

مديرة إبداعية ومنسقة الأزياء | نينورتا مالكي Ninorta Malke
حوارات | زكية البلوشي Zakiah Albalushi
تصوير | مهند العثمان Mohanad Alothman من Designless
مكياج | إيلاف صباغ Eilaf Sabbagh، باستخدام منتجات ديور Dior
شعر | كاسيش سيبسيي تيفيرا Kasesh Sebsbe Tefera، من Kasu
فريق الإنتاج على الموقع | زهراء الخالدي Zahraa Alkhaldi، وعتاب نور Etab Nour


يوم التأسيس

خيرية أبو لبن

عباية من نبيلة  ناظر Nabila nazer


بدايةً، ماذا تقولين للوطن بمناسبة «يوم التأسيس»، وماذا تعني لكِ هذه المناسبة؟
«يوم التأسيس»، في رأيي، البدايةُ الحقيقيةُ للسعودية العظمى. من المهم جداً معرفة الفرق بين «اليوم الوطني» و«يوم التأسيس» ففي الأخير نحتفل جميعاً بفخرٍ بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، أما «اليوم الوطني»، فهو يوم إعادة تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، ومن الضروري توضيحُ هذا الأمر للأجيال القادمة.


كيف تستقبلين هذا اليوم العظيم في كل عامٍ، وما أبرز تحضيراتكِ واستعداداتكِ له؟


أحرص كثيراً على التحضير لهذا اليوم، مثلاً أقوم بالتجهيز لعمل جلسة تصويرٍ بملابسَ تراثيةٍ، تمثِّل منطقةً ما في السعودية، وأشارك الصورَ مع مَن يتابعني في الـ «سوشيال ميديا»، وهذا الأمر يسعدني كثيراً.


هل تحتفلين بهذه الذكرى بمفردكِ أم برفقة أحدٍ ما، وكيف تنظِّمين جدولكِ في 22 فبراير عادةً؟


أحتفل بـ «يوم التأسيس» مع أهلي، وهناك طقوسٌ معينةٌ، أحبُّ أن أمارسها في هذا اليوم، مثلاً أقوم بقراءة الكثيرٍ من المعلومات عن تاريخ تأسيس الدولة السعودية.


قلتِ إنك تخصِّصين ملابسَ تراثيةً لارتدائها في هذا اليوم، مثل ماذا؟


نعم. أحاول قدر الإمكان اختيار ملابسَ تراثية من أجل ارتدائها في هذا اليوم، وفي كل عام أختارها من منطقةٍ معينةٍ من وطني، مع وضع إكسسواراتٍ تشتهر بها.

ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع ماريا بحراوي

"أحتفل بـ «يوم التأسيس» مع أهلي، وهناك طقوسٌ معينةٌ، أحبُّ أن أمارسها في هذا اليوم، مثلاً أقوم بقراءة الكثيرٍ من المعلومات عن تاريخ تأسيس الدولة السعودية"


منهو ولدنا


في ما يخصّ أعمالكِ الفنية، كانت لكِ تجربةٌ جميلةٌ في الموسمين الأول والثاني من المسلسل الرمضاني «منهو ولدنا»، هل خشيتِ من ردة فعل الجمهور على الثاني، وهل تعتقدين أن الأعمال ذات الأجزاء المتعددة قد تُشعر المشاهد بالملل؟


لا أنكر أن مسلسل «منهو ولدنا»، أعاد خيرية أبو لبن إلى خارطة الفن السعودي مجدداً، وأضاف إلى اسمي الفني الكثير، وأجد نفسي ممتنةً جداً لفريق العمل، لا سيما المنتج عماد العنزي، والمخرج منير الزعبي، والمؤلف سامي الفليّح، والمشرف خلف الحربي على إتاحة هذه الفرصة لي. الحمد لله حظي «منهو ولدنا» بموسمَيه باستحسان وحب الناس، وتقديم جزءٍ ثانٍ جاء نتيجة هذا الحب، ولا أظن أن أحداً منهم شعر بالملل فالقصة لطيفةٌ، والأحداث ممتعةٌ.


أحب التحدي ومواجهة الصعوبات

 

عباية من هدى بامعروف Huda Bamarouf
مجوهرات من نادين جويلري Nadine Jewellery


ما العمل الذي شاركتِ فيه وندمتِ، وآخرُ لم تتوقَّعي له النجاح، ولاقى نجاحاً كبيراً؟


كل الأعمال التي شاركتِ فيها، تعلَّمت منها الكثير، لذا لم أندم يوماً على أي عملٍ قدَّمته، فكل واحدٍ منها أضاف لخيرية شيئاً معيناً. فيلمي الأخير، الذي يُعرض على منصة «نتفليكس»، ويحمل عنوان «جرس إنذار»، توقَّعت نجاحه، لكن ليس بالمستوى الذي حققه، إذ لاقى انتشاراً واسعاً، وأقول من هذا المنبر الإعلامي مجلة «سيدتي»: سعيدةٌ جداً بردود الفعل الإيجابية على العمل، وشكراً للجميع على هذه البداية السينمائية الحقيقية للسعودية العظمى.


أين تجد خيرية نفسها أكثر، في الأعمال الدرامية أم الكوميدية؟


في المنطقتين، أجد نفسي. واختصاراً، الأعمالُ الدرامية منطقةُ راحتي، أما الكوميدية فالتحدي الأكبر بالنسبة لي، وللعلم أنا شخصٌ يحبُّ التحدي ومواجهة الصعوبات.


فنانٌ تحبين الوقوف أمامه في أعمالكِ الفنية، وتكوِّنان ثنائياً جميلاً؟


هناك كثيرٌ من الأسماء التي أرغب في العمل معها. من العالم العربي الفنان أحمد حلمي، ومن السعوديين يعقوب الفرحان، فيصل الدوخي، مهند الحمدي، ومحمد القس، والكثير من الفنانين الشباب الموهوبين الذين ظهروا أخيراً.

نفترح تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع المذيعة نوال بخش


المحافظة على النجومية والسينما


كيف يمكن للفنانة أن تحافظ على نجوميتها؟


المحافظة على النجومية تتطلَّب من الفنانة الاستمرار في تقديم أعمالٍ مميَّزةٍ، والحفاظ على علاقةٍ جيدةٍ بصُنَّاع القرار في المجال الفني.


أين أنتِ من السينما؟


موجودةٌ ولله الحمد. بعد افتتاح السينما في السعودية، شاركت في فيلمين، والثالثُ مقبلٌ بإذن الله.


كيف تجدين تطوُّر الأعمال الفنية السعودية اليوم، وهل ترين أنها تمثِّل واقع المجتمع؟


هناك تطوُّر كبيرٌ ورائعٌ تشهده الأعمال الفنية السعودية، خاصةً السينمائية. صدقاً نحن أدهشنا العالم بما قدَّمناه وحققناه في الأعوام القليلة الماضية. لقد جذبنا انتباه جميع المهتمين بالفن، وهذه البداية فقط. أعمالنا السينمائية مثلاً، ليس بالضرورة أن تمثِّلنا، لأن السينما محاكاةٌ للواقع، وليست تجسيداً له، لذا تكون القصصُ فيها مختلفةً، ولا تمثِّل مجتمعاتها.


بعيداً عن الفن


ما هواياتكِ اليومية بعيداً عن الفن؟


أعشق كثيراً متابعة الأفلام منذ صغري، وأظن أنها السبب وراء حبي للتمثيل ودخولي المجال. كذلك لدي هواية قراءة الكتب.


ما أجمل صفةٍ يراها مَن حولكِ في خيرية؟


الكثيرون ممَّن حولي، يبدون إعجابهم بعفويتي.


لو لم تكوني ممثلةً، ما المهنة التي كنتِ ستختارينها، وترين نفسكِ بها؟


لا أعتقد أنني سأختار مهنةً غير التمثيل. لقد دخلت المجال في سنٍّ صغيرةٍ جداً، لذا لا أتخيَّل نفسي في وظيفةٍ، أو مهنةٍ أخرى، لكن لو طُلِبَ مني اختيار وظيفةٍ غير التمثيل، قد أفكِّر بالاستثمار في العقارات، أو التدريس.


ما صفات فارس أحلامكِ؟


أتمنى أن أحظى بشخصٍ يكون عوناً وسنداً لي.


أخيراً، ما مشروعاتكِ المقبلة؟


لدي حالياً عملان، الأول مسلسلٌ، سيُعرض ضمن موسم دراما رمضان المقبل، والآخر فيلمٌ سينمائي سعودي، سأفصح عنه قريباً بإذن لله، وأدعو متابعي إلى مشاهدتهما.

نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع مدربة الرماية والصقارة منى الخريص