فنانةٌ بحرينيةٌ، تقيم في الإمارات بحكم زواجها من الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم.
خلال مسيرتها الفنية، قدَّمت عديداً من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية التي لاقت انتشاراً واسعاً ونجاحاً كبيراً، ومع ذلك تؤكد في كل مناسبةٍ أن تاريخها الفني بسيطٌ جداً، فما زالت تمتلك في داخلها طاقةً هائلةً، وتنتظر الفرصة لإظهارها.
انتهت أخيراً من تصوير عملها "حكايا وأنا".. هيفاء حسين في حوارها مع "سيدتي" ألقت الضوء على مشوارها الفني، كما تحدَّثت عن جوانب من حياتها الأسرية، لا سيما ما يخصُّ أبناءها، وفصَّلت جديدها الفني.
عملٌ رمضاني جديدٌ
انتهيتِ أخيراً من تصوير عملكِ الرمضاني "حكايا وأنا"، عن ماذا يتحدَّث؟
المسلسل من إنتاج عصام حجاوي، وإخراج ليث حجاوي، ويحكي عن حالاتٍ، تعاني من السرطان، إذ نُظهر من خلال العمل المشكلات التي تواجه المصابين بهذا المرض، ونسلِّط الضوء على نماذج إيجابيةٍ لإعطاء دافعٍ كبيرٍ للمصابين به لمقاومته، ومواجهة الحياة بما فيها من متاعبَ وصعوباتٍ بمعنوياتٍ مرتفعةٍ.
ما الدور الذي تجسِّدينه في العمل؟
أؤدي دور زوجةٍ، تعاني من سرطان الرحم، إذ نوضح من خلال العمل معاناة المصابة المتزوجة بهذا المرض، وحلمها بإنجاب طفلٍ على الرغم من خطورة ذلك على حياتها.
كيف تصفين أجواء التصوير في الكواليس، والعلاقة مع المشاركين معكِ بالعمل؟
الأجواء كانت رائعةً بوجود المنتج والأخ العزيز عصام حجاوي، إضافةً إلى روح المخرج الجميلة، وطاقته الإيجابية في "اللوكيشن"، وهو ما بثَّ في نفوسنا السعادة، كما جمعتني علاقةٌ مميزةٌ بنجوم العمل، وأذكر منهم لونا بشارة، عمران العمران، عبير عيسى، سمير الناصر، حبيب غلوم، مريم الغامدي، ليلى السلمان، طارق النفيسي، وغيرهم من الفنانين الأردنيين والسعوديين.
هل سيُعرض المسلسل ضمن الموسم الرمضاني المقبل؟
نعم، العمل بإذن الله سيُقدَّم ضمن المسلسلات الرمضانية.
مسلسل "الزقوم"
عُرِضَ لكِ أخيراً مسلسل "الزقوم" كيف وجدتِ ردود الفعل عليه من قِبل الجمهور؟
أعدُّ "الزقوم" من أنجح وأقوى الأعمال التي قمنا بإنتاجها أخيراً. بالنسبة لي أجمل شيءٍ في العمل لقائي العظيم بأستاذنا الكبير الفنان سعد الفرج.
الشائعات و"الشللية" في الوسط الفني
هل يعدُّ الفنان أكثر تعرضاً للشائعات من غيره؟
بالتأكيد، والسبب أنه شخصيةٌ مشهورةٌ، والأضواء دائماً مسلَّطةٌ عليه.
انتشرت أخيراً شائعةٌ عنكِ بفقدان صوتكِ، هل أغضبكِ تداولها؟
لم أغضب من الشائعة، بل تفهمتها، فهذا واردٌ. في الحقيقة زوجي هو الذي غضب لأنه كان ضد مشاركتي الناس أموراً لها علاقةٌ بصحتنا. الموضوع بسيطٌ جداً، أنا صوَّرت فيديو، ونشرته، لكنَّ بعضهم تناقل جزئيةً من المقطع، ففُهِمَ من ذلك أنني فقدت صوتي، وهو ما شكَّل صدمةً لجمهوري.
هل عانيتِ من الغيرة في الوسط الفني، وهل أثَّرت فيكِ؟
لا أستطيع القول إنني عانيت من الغيرة، لأنني بطبيعتي أكون بعيدةً نوعاً عن الجميع بعد انتهاء العمل، ولا أعلم ما في قلوب الناس. بشكلٍ عامٍّ كل شخصٍ ناجحٍ يجد في حياته مَن يفرحون له، ومَن يحسدونه.
هل يعاني الوسط الفني من "الشللية"؟
نعم. هناك "شلليةٌ" واضحةٌ، ولا نستطيع لوم المنتجين، أو المخرجين على ذلك. ما أقوله: "الواحد ما ينام إلا على الجنب اللي يريحه". أي أنه من الطبيعي أن يستمرَّ "قروب" معيَّن معاً أطول فترةٍ ممكنةٍ طالما أنهم يشعرون بالراحة في العمل سوياً.
كثرة الأعمال
أيهما أفضل للفنانة الظهور بعملٍ واحدٍ في الموسم الرمضاني، أم أكثر من مسلسل؟
هذا يعتمد على العمل نفسه، وتاريخ الفنان، فإذا كان في بداية مشواره فمن الأفضل تقديم أكثر من عملٍ من باب صقل الموهبة، وتعدُّد الأدوار، والحصول على الدعم والشهرة، وبمجرد أن يصل إلى مستوى عالٍ، ويصبح نجماً، يكفيه تقديم عملٍ واحدٍ فقط في الموسم بشرط أنه يكون قوياً، ويضيف له ولتاريخه الفني الكثير.
ظاهرة الثنائيات
شكَّلتِ ثنائياً مميزاً مع الفنان العماني إبراهيم الزدجالي، ما سرُّ هذا النجاح؟
إبراهيم الزدجالي من الفنانين ذوي "الكاريزما" الجميلة على الشاشة، والحمد لله وُفِّقت بالعمل معه في مسلسل "ليلى" بأجزائه. فيما يخصُّ نجاحنا سوياً، هذا الأمر يعود إلى النص والقصة، وأدوارنا التي كانت مناسبةً لنا، والتوجيهات التي تلقَّيناها من عامر الحمود، أحد أهم المخرجين من وجهة نظري، إذ أضافت لنا الكثير.
دخول الوسط الفني ورأي الأسرة
مَن الذي شجَّعكِ على دخول المجال الفني؟
لطالما حلمت بأن أصبح مغنيةً، ودخلت الفن لتحقيقه، لكنَّ زملائي أقنعوني بأن أتَّجه للتمثيل لامتلاكي إمكاناتٍ أقوى، لذا استمررت في المجال، ونجحت ولله الحمد.
ماذا عن أسرتكِ، هل تلقَّيتِ تشجيعاً منهم للعمل في الفن؟
والدتي شجَّعتني كثيراً، فهي منذ صغرها تحبُّ التمثيل. بقية الأهل كانوا معارضين لدخولي الفن، لكنهم غيَّروا رأيهم، وصاروا يفتخرون بي، والحمد لله رفعت رأسهم.
ما الصعوبات التي واجهتكِ في بداية دخولكِ الفن؟
لم تواجهني أي صعوباتٍ في بداياتي والحمد لله، وأستطيع القول إن أموري كانت ميسَّرةً، ولم تُعقني أي مشكلاتٍ، أو عقباتٍ للاستمرار في المجال.
من وجهة نظركِ، ماذا ينقص الفنانة الخليجية للتألق أكثر؟
الفنانة الخليجية لا ينقصها أي شيءٍ، وتقدم أفضل المستويات حالياً.
ضعف النصوص
من خلال خبرتكِ، هل تجدين ضعفاً في النصوص الفنية الخليجية حالياً؟
نعم. نحن نعاني من ضعفٍ واضحٍ في النصوص، وهذا سببٌ رئيسٌ في تراجع مستوى الأعمال الخليجية.
الأعمال الدرامية الخليجية، هل تمثِّل واقعنا من حيث القضايا والمشكلات؟
هناك أعمالٌ عدة، تحدَّثت عن واقعنا، لكنَّ الغالبية تجاهلت ما تعيشه مجتمعاتنا من قضايا ومشكلاتٍ، فالمخرجون والكُتَّاب يميلون اليوم للقصص الخيالية، على الرغم من أن القصص المأخوذة من الواقع هي التي تنجح جماهيرياً، وهذا أمرٌ غريبٌ.
ما الأعمال التي تجذبكِ لمشاهدتها؟
أحبُّ متابعة كل عملٍ جيدٍ بغض النظر عن نوعه، أو المشاركين فيه.
فنانون وفناناتٌ تفضِّلين متابعة أعمالهم؟
بشكلٍ عامٍّ أحبُّ متابعة أعمال كل الفنانين والفنانات، في مقدمتهم هدى حسين، إذ أعدُّها قدوتي في الفن. هي فنانةٌ لا مثيل، ولن تتكرَّر أبداً.
هل كانت لكِ تجارب سينمائية؟
نعم. قدَّمت أعمالاً عدة للمهرجان السينمائي بدبي في فترةٍ سابقةٍ.
عديدٌ من الفنانات يفضِّلن التمثيل بلهجتهن الخليجية الخاصة، ماذا عنكِ؟
لا أفكر إطلاقاً في التمثيل بلهجةٍ غير اللهجة الخليجية، وقد عُرضت عليَّ سابقاً أعمالٌ بلهجاتٍ أخرى، لكنني اعتذرت عن عدم التمثيل فيها لهذا السبب.
كل فنانةٍ تفضِّل أسماء معينةً للتمثيل معها، ماذا عنكِ؟
من الخليج، أتمنى العمل مع الفنانة هدى حسين، ومن مصر مع نيللي كريم، ومن سوريا مع الفنانة منى واصف.
ما الدور الذي ما زلتِ تحلمين بتجسيده؟
أتمنى أداء دور "المجنونة".
هل الجمال الأساس في قبول المرأة بمجال التمثيل ومنحها مساحةً أكبر في الأعمال الفنية؟
الجمال مهمٌّ، لكن دون الموهبة ستصبح الفنانة فقاعةً فقط وبعد وقتٍ معيَّنٍ ستختفي.
هل أنتِ مع توجُّه الفنانات إلى تقديم البرامج التلفزيونية، ولماذا؟
نعم، فلا مانع في أن تنوِّع الفنانة فيما تقدِّمه بشرط ألَّا يؤثر ذلك في عملها الأساسي، ومكانتها الفنية، ومستواها المهني.
رسالةٌ توجِّهينها إلى مخرجي الدرما الخليجية، ماذا تقولين لهم؟
رسالتي هي لبعض المخرجين: نرجو منكم التركيز كثيراً على مستوى النص، والحرفية في السيناريو والحوار.
اقرأ ايضا
بعد حديثها لـ "سيدتي" عن شائعة فقدان صوتها.. هذه أبرز أعمال هيفاء حسين في السعودية
الأسرة والأبناء
كيف ترتِّبين وقتكِ بين عملكِ بوصفكِ فنانةً وبين مهامكِ الأسرية؟
لا أخفيكم، التوفيق بين العمل والأسرة مهمةٌ صعبةٌ جداً، لكنني دائماً ما أحاول بعد العمل إعطاء أولادي وقتي كله من أجل تعويضهم عن فترة غيابي عنهم.
هل تباشرين أمور أبنائكِ بنفسكِ، أم تلجئين في ذلك إلى المربِّيات؟
أباشر كل أمور أبنائي بنفسي باستثناء فترة انشغالي، وفيها أعتمد على العاملة.
سلطان وجواهر، كيف غيَّرا حياتكِ، وماذا أضافا لكِ؟
سلطان وجواهر غيَّرا الكثير في حياتي. لقد أعطياني حياةً جديدةً وجميلةً، مهما حاولت لن أستطيع وصف مدى روعتها.
مَن يشبهكِ أكثر في صفاته منهما؟
في الصفات والطباع، جواهر تشبهني أكثر من سلطان، لكنهما لا يزالان صغيرين، لذا لا أستطيع أن أقرِّر بشكلٍ نهائي مَن الذي يحمل طباعي.
كيف تمَّ اللقاء بينكِ وبين الدكتور حبيب وتزوجتما؟
كنا زميلين على مدى أعوامٍ طويلةٍ، وفي أحد الأيام عرض عليَّ حبيب الزواج منه، وقبلت الارتباط به، لأنني رأيته إنساناً محترماً جداً.
هل لمستِ لدى ابنيكِ هواية التمثيل؟
نعم، بل وأتوقَّع أن تصبح جواهر ممثلةً جيدةً في المستقبل، إذ تمتلك "كاريزما" غير طبيعية، حفظها الله.
هل تخافين من تقدُّم العمر؟
كلا، لا أخاف من التقدُّم في العمر، فأنا مؤمنةٌ بأن هذه سنَّة الحياة.
الزواج، هل يعيق الفنانة عن إكمال مشوارها الفني؟
كلا الزواج لا يعيقها عن العمل في الفن، إلا إذا طلب منها زوجها ترك التمثيل.
هواياتٌ تجمع بينكِ وبين حبيب؟
نجتمع معاً في حب التمثيل والعمل به.
هل تستشيرين زوجكِ في الأعمال التي تقدَّم لكِ؟
نعم، دائماً ما أستشيره عندما يُعرض عليَّ أي عملٍ فرأيه يهمني.
إذا طلبنا منكِ وصف الدكتور حبيب غلوم، فماذا تقولين؟
حبيب إنسانٌ بكل معنى الكلمة.
هل يشارك حبيب في كل أعمالكِ الدرامية؟
كلا. هناك أعمالٌ مشتركةٌ بيني وبين حبيب، وهي كثيرةٌ، وأخرى منفردة لكلٍّ منا.
هل أنتِ مع الزواج من الوسط الفني، وهل هو ناجحٌ؟
الزواج من الوسط الفني ينجح إذا كان الاختيار صحيحاً ومناسباً للطرفين.
نصيحةٌ تقدِّمينها إلى الزوجات للحفاظ على منازلهن؟
نصيحةٌ واحدةٌ أقولها لأي زوجةٍ: الاحترام، ثم الاحترام، ثم الاحترام السبيلُ للحفاظ على بيتكِ.
بماذا تحلم هيفاء حسين؟
بعيداً عن الأحلام، أتمنى فقط أن أرى العالم في سلامٍ وأمانٍ.
ما نقطة ضعفكِ؟
نقطة ضعفي أمي.
ما برجكِ؟
برج الميزان، وطالعي العقرب.
ما الألوان التي تختارينها عادةً في ملابسكِ؟
أحب درجات الترابي.
مَن يطربكِ من الأصوات الموجودة؟
أحبُّ صوت الفنان راشد الماجد، والفنانة أحلام.
ما الأغنية التي تبكي هيفاء إذا سمعتها؟
أغنية "ست الحبايب" لفايزة أحمد.
مَن مصمِّمكِ المفضَّل؟
أحبُّ التعامل مع جميع المصمِّمين دون استثناء.
هواياتكِ اليومية بعيداً عن الفن؟
أحبُّ العزف، والسباحة.
هل تحرصين على صحتكِ؟
مع الأسف، أنا مهملةٌ جداً في هذا الجانب.
هل أجريتِ عمليات تجميلٍ؟
في التجميل لي تجاربُ، لكنها بسيطةٌ جداً.
فنانةٌ تحبين أناقتها واهتمامها بنفسها؟
أحبُّ أناقة الفنانة العمانية بثينة الرئيسي.
ما مشروعاتكِ الفنية خلال الفترة المقبلة؟
شاركت أخيراً في أوبريتٍ، سيُعرض أمام حاكم إمارة رأس الخيمة سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، كذلك تمَّ اختياري رئيسةً للجنة التحكيم بمهرجان مسرح الطفل في الشارقة.
شاهد أيضا: هيفاء حسين تكشف لـ "سيدتي" حقيقة فقدان صوتها