نصير شمة: الفن التشكيلي والموسيقى لغة واحدة تحاكي الروح والعقل "فيديو"

أقام الفنان والموسيقي نصير شمة معرضه الثاني للفن التشكيلي الذي حمل اسم "ربع تون" الذي يعكس الهوية الموسيقية والبصرية للفن الشرقي، وعلى هامش المعرض كان لكاميرا "سيدتي" لقاء مع الفنان العراقي الذي كشف عن رؤيته العميقة للعلاقة بين الموسيقى والفن التشكيلي، وكيفية انتقاله بين المجالين من دون أن يهمل أحدهما على حساب الآخر.

رسام وموسيقار

يقول "نصير شمة" إن الفن، بمختلف أشكاله، يحمل جوهراً مشتركاً يتمثل في الجمال والإحساس، وإنه لا فرق جوهرياً بين الموسيقى والفن التشكيلي؛ إذ يعتمدان على أدوات تعبيرية مختلفة لكنهما يخاطبان الروح والعقل معاً، مضيفاً: "الفن يكمن في داخل الإنسان، والأهم هو امتلاك القدرة على استنطاقه وتحويله إلى لغة مرئية أو سمعية أو أدبية، بحيث يكون راقياً ويحترم وعي المتلقي".

وعن بداياته، يشير إلى أن الموسيقى والرسم كانا يسيران بالتوازي في حياته منذ الطفولة، إلا أنه في البداية كان أكثر ميلاً للموسيقى، في حين احتفظ بأعماله التشكيلية لنفسه، إلا أن بعض الأحداث، مثل فترة جائحة كورونا، دفعته إلى إنتاج لوحات كثيرة، بعضها يُعرض لأول مرة في هذا المعرض.

جسر بين عالمين

يُعَدُّ اسم المعرض "ربع تون" انعكاساً واضحاً لفلسفة شمة في الجمع بين الفنين؛ إذ يوضح أن ربع التون هو ما يمنح الموسيقى الشرقية هويتها الخاصة، تماماً كما يمنح اللون طابعاً مميزاً في الفن التشكيلي، وقال: "الموسيقى العربية تمتلك هويتها من خلال الـ«ربع تون»، وكذلك الألوان لها شخصيتها الخاصة في اللوحات، وكلاهما يحمل روح الشرق وتفرده".

من المفيد التعرُّف إلى نصير شمة: حوَّلت المُتطرِّف إلى إنسان سليم والمجرم إلى سويٍّ

من الفكرة إلى اللوحة

أما عن المدة التي يستغرقها في إنجاز لوحاته، فيقول إن الأمر يختلف من عمل لآخر؛ إذ ينجز لوحة في يومين فقط، لكنه يعود إليها مراراً لتطويرها على مدى شهور أو حتى سنوات، كما أن بعض الأعمال استغرقت عاماً كاملاً، في حين استغرقت تجربة إعادة تدوير نشارة خشب العود لاستخدامها في لوحاته قرابة عامين قبل أن يطمئن إلى ثبات المادة.

رسالة "ربع تون"

يختم نصير شمة حديثه بالتأكيد على أن هذا المعرض لا يعني ابتعاده عن الموسيقى، بل هو امتداد لرؤيته الفنية الشاملة، قائلاً: "الـ«ربع تون» هو حاضر، لكنه مجرد بداية؛ فلا تزال هناك ثلاثة أرباع أخرى للمستقبل".

في سياق منفصل: معرض سيرة ومسيرة يحتفي بإرث الفنان الراحل سعد العبيد بالرياض