عقب وصوله إلى الكويت، أقام فنان السلام العالمي نصير شمة مؤتمراً صحافياً في مقر "لوياك" للإعلان عن تفاصيل الحفل الموسيقي الكبير الذي سيقيمه في دار الأوبرا الكويتية مركز جابر الأحمد الثقافي، في الثامنة مساء غدٍ السبت.
في البداية رحبت فارعة السقاف رئيسة ملجس إدارة "لوياك" بشمة في بلده الثاني الكويت وقالت: كنا حريصين على التعاون مع الفنان الكبير نصير شمة وإقامة هذا الحفل الكبير تحت عنوان "حفل السلام العالمي".
بدوره قال شمة: سعيد بوجودي في الكويت للمرة الثانية في أقل من شهرين، ودائماً أشعر هنا أنني بين أهلي وأصدقائي من الشعب الكويتي الذي يتابع حفلاتي حول العالم وألتقي به دائماً، ونتبادل رسائل المحبة والجمال.
وأضاف: أيضاً سعيد باستضافتي من قبل مؤسسة "لوياك" المرموقة التي تعمل على غرس قيم المحبة والتعاون وهي جسر مهم نطل من خلاله على جمهورنا.
وعن تفاصيل الحفل قال: الحفل ينطلق في الثامنة مساء يوم السبت في دار الأوبرا الكويتية التي نفتخر بها جميعاً، ونقدم عملاً من تأليفي يعتمد على الهارموني والبناء وسبق أن قدمناه على مسرح "الأولمبيا" في باريس واختير عملنا كأفضل عرض قدّم على هذا المسرح العريق طيلة عشرين عاماً.
وأشار شمة إلى أن العرض يضم مجموعة من خيرة الفنانين والعازفين من مختلف قارات العالم من أمريكا وأوروبا والعالم العربي، ويحمل رسالة محبة وسلام من الكويت إلى العالم كله، وسيكون ذاكرة صوتية وتلفزيونية لا تُنسى.
وعن تحفّظ البعض على مشاركة فنانين عراقيين في أنشطة فنية في الكويت قال شمة: لا أظن أن هناك حساسية الآن بين الشعبين الكويتي والعراقي، فنحن بيننا أواصر التاريخ والثقافة والرحم، ودورنا كفنانين أن نصلح ونعزز العلاقات بين الشعوب، وأن نعالج كل ما يقع خارج إرادتنا. ووجودي في الكويت للمرة الثانية في أقل من شهرين خير رد على أي رسائل سلبية. وعلاقتي بالكويت والإبداع الكويتي ليست وليدة اليوم. فالكويت كانت الرائدة في بناء ذاكرتي الفنية وحفلات كبير المطربين مثل ناظم الغزالي شاهدناها من خلال تلفزيون الكويت.
كما ذكر أنه عندما زار بغداد للمرة الأول كان ذلك عام 2012 بعد غياب أكثر من 17 عاماً وفي العام التالي كانت السفارة الوحيدة التي زارها هي سفارة الكويت للتعبير عن تقديره وشكره للكويت حكومة وشعباً.. وللصداقة التي تربطه بالسفير الكويتي في بغداد مثمناً جهود الكويت في مساعدة المواطنين العراقيين النازحين والمتضررين من الحرب الدائرة على الإرهاب.
وتابع فنان السلام العالمي: وخلال هذه المؤتمر سأكشف عن مفاجأة حيث أحضر حالياً لعملٍ موسيقي كبير مستلهم من رواية كويتية قرأتها منذ فترة وأعجبت بها. والرواية ستعطي صورة حضارية رائعة عن الكويت ليست من باب المجاملة، لكنه تعبير موسيقي عن شعب أكن له كل الحب والود. وستكون هناك مشاريع أخرى قادمة.
وحول انتشار الألقاب بين الفنانين قال شمة: أتعامل بحذر مع إطلاق الألقاب وأعتذر عن الكثير منها. لكن الأمر يختلف عندما تكون الجهة المانحة هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وفخور بمنحي لقب "فنان السلام العالمي" لأنني بالفعل أعمل منذ سنوات في حقل التربية والعلم والثقافة عبر نشر ثقافة الفن والإبداع وتأسيس بيت العود والقضاء على الأمية في مجال الفن. لذا قالت المدير العام لليونسكو إن نصير شمة يقوم منذ سنوات بما نقوم به في المؤسسة.
وعن خططه بعد نيله هذا اللقب قال لدينا مشروع عمل في "باكو" بالتعاون مع اليونسكو، ولدينا ثلاثة مشاريع في بغداد منها مشروع إنقاذ بوابة بغداد المتبقية من العصر العباسي وافتتاح مسرح اليونسكو وبيت العود بعد تأهيل الكوادر.
وحول غيابه عن مهرجان "الوتر الخامس" في قطر قال شمة إنه سعيد بوجود تلامذته في هذه الملتقيات ويفضل الاعتذار عنها كي يتيح لهم فرصة أكبر.
وفي ختام المؤتمر وجهت السقاف الشكر للموسيقي القدير ولجميع الجهات الداعمة لإقامة هذا الحفل النوعي وأضافت: في هذا العام بدأنا الاحتفال بمرور 15 عاماً على تأسيس "لوياك" وهذا الحفل هو بدايتنا، وسوف نستمر تحت شعارنا "الحياة حرفتنا"، وسنواجه ثقافة الموت والإرهاب والعنصرية والطائفية، بثقافة الأمل والسلام والإبداع، سواء من خلال أكاديمية لابا للفنون الأدائية، أو من خلال الأنشطة التطوعية التي تقوم بها لوياك في الكويت وفي اليمن والأردن. فنحن نريد أن نعيش لا أن نموت، وأي رسائل بغيضة هي رسائل موت لا حياة، وحفل نصير شمة هو نعم للحياة ولا للإرهاب ولا للموت.
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"