أبي وأنا
سيدتي أشكرك على هذه الزاوية المهمة في مجلتي المميزة؟ أريد أن أستعين بك في حل مشكلة تؤرقني كثيرا، أنا طالبة في كلية الهندسة، وعمري 22 عاما، وهذا يعني أن احتياجاتي كثيرة، ولكن أبي لا يتفهم ذلك، كلما طلبت منه مالا للكتب وللمصروف اليومي أجد أنه مستعد لتسديد نفقات الكتب، ثم يعتذر عن عدم منحي المزيد لمصاريفي الشخصية، بحجة أنه لا يوجد معه صرف، وكأني لا أحتاج بعض المال للمواصلات، أو حتى لتناول ساندويتش، تعبت كثيرا وأخجل أن أقول له إنني فتاة، وإنني محتاجة لمنظفات البشرة وغيرها، وحينذاك أصبحت أتحايل على الظروف للحصول على ما أريد دون أن يعلم، فما نصيحتك؟
ابنة حائرة
عزيزتي رغم أنك لم تذكري اسم وطنك، فسوف أقول لك إن المبدأ في مثل حالتك ثابت لا يتغير، وهو ما حك جلدك مثل ظفرك، أنت متعلمة وطالبة في الجامعة، مما يجعل فرصتك في الحصول على عمل لبضع ساعات في الأسبوع أمرا هينا، هذا العمل يمكن أن يوفر لك ما تحتاجين من مصروفات شخصية، العمل الشريف لا يعيب صاحبه أبدا، يمكنك صنع شيء مميز يصلح لمن هن في مثل عمرك، وعندئذ تبيعينه لزميلاتك، يمكن أن تعرضي خدماتك كجليسة أطفال مرة في الأسبوع، أو يمكنك العمل مرة في الأسبوع في محل تجاري، المهم هو أن يكون عملا شريفا يعطيك إحساسا بحلاوة الاستقلال وضرورته.
الزوجة طبيب نفسي
سيدتي أنا سيدة عراقية في الخامسة والثلاثين، متزوجة وأم لأربعة أطفال، مشكلتي هي أن زوجي إنسان ممتاز، وأنا أحبه، ومرتاحة في حياتي معه، ولكن فارق العمر بيننا أكثر من25 عاما، ورغم أن صحته جيدة إلا أنه أصيب بضغط الدم، وأصبح يتعاطى الأدوية، وطرأت عليه بعض المشاكل في البروستاتا فتأثرت العلاقة الخاصة بيننا، حاولت مساعدته، ولكني الآن أصبحت معرضة عن ذلك الجانب من العلاقة؛ لأني أريد أن أوفر عليه التعب وعلى نفسي الملل، أشعر أنه أصبح حزينا، وأصبح يتعامل معي بغضب، لم أذكر لك أن زوجي قبل أن نتزوج كان على علاقة بكثير من النساء، ولذلك أصبح يتوتر لأنه مقصر معي، ويخشى أن أنجرف إلى خطأ، لقد حاولت أن أخبره بأن أولادي يملأون عليّ الدنيا، وأنني أحبه وأثق به، وأعلم أن مشاعره صادقة نحوي، ولكن محاولاتي لم تثمر معه، أرجوك انصحيني، زوجي ليس عراقيا، بل خليجي الجنسية، وهو طيب القلب جدا، وكل ما أتمناه هو أن تنجح حياتنا معا.
القلقة بنت أيار
عزيزتي الزواج أولا وقبل كل شيء سكن ومودة ورحمة، وقد جعل الله فيه متعة كبيرة، ومن حقك أن تشعري بالمتعة مع زوجك، وإن صدق ظني فإن الحالة التي وصفت في رسالتك لا تتعلق بحالة زوجك الصحية بقدر ما تتعلق بتراكم التوتر بينكما.
أحيانا يجب أن تكون الزوجة المحبة طبيبة نفسية إلى جانب أدوارها الأخرى في الزواج، إذا أبديت إعراضا عن العلاقة الخاصة معه بعد إقبالك عليها من قبل لابد أن يشعر الزوج بالتوتر، ولكن إذا أقبلت على زوجك بالكلمة الحلوة والضمة وما شابهها بحيث لا تكون تلك اللفتات مقدمة لممارسة العلاقة الزوجية اطمأن إلى محبتك وودك، وشعر بأنك مكتفية عاطفيا معه. في ساعات الصفاء بينكما انتهزي فرصة للتعبير عن سعادتك معه وعدم رضاك بغيره بديلا، وتأكدي أن ضغط الدم مرض تمكن السيطرة عليه بالأدوية، ولا يؤثر على حياة المريض، كما أن زوجك في مرحلة عمرية لا تؤدي إلى العجز الذي تتصورين، المهم هو أن تريحيه نفسيا؛ لأنه لو ارتاح تحسنت الأمور كثيرا إن شاء الله.
هل يتحول الحب إلى صداقة؟
سيدتي أرجو أن تجدي حلا لمشكلتي، أنا فتاة أعمل في القطاع الخاص، تعرفت إلى شاب في العمل، وأحبني بسبب أخلاقي، وأنا أحببته أيضا، وهو شخص محترم طلب مني الزواج على سنة الله، رددته بلطف؛ لأن أهلي لا يزوجون البنات خارج العائلة، وحين أخبرته بذلك صدم وثار وقال إننا يمكن أن نسافر خارج البلاد ونتزوج، ولكني رفضت وطلبت منه أن نظل أصدقاء، ولكنه رفض وقال إنه لا يستطيع أن يحول مشاعره من الحب إلى الصداقة، وهو لا يدرك أن الصعوبة تطالني أيضا، ولكني اقترحت أن نظل أصدقاء لمصلحته ولمصلحتي أيضا، الآن أصبح لا يكلمني، وإن بادرت بالاتصال لا يكلمني بطيب خاطر. أرجوك دلِّيني على الطريق الصحيح الذي يرضي ضميري ويرضي ربي، أرجوك لا تهملي رسالتي.
الحائرة م. م
عزيزتي إلى أن يتقدم هذا الشاب لطلبك لا يمكن اعتبار الأمر منتهيا، لو تقدم ورفض سوف يفهم موقفك، وعندها يكون الأفضل لك هو الوقوف معه، بحيث يعلم الأهل أنك راغبة في الارتباط به، لو كان مناسبا لك فمن حقك أن تقولي إنك تقبلينه، وليس من حق الأهل أن يفرضوا على بناتهم زوجا من الأقارب وإلا فرضوا عليها البقاء بلا زواج، هذا لا يجوز شرعا أو قانونا، إن لم تكن لديك الجرأة للدفاع عن حقك فمن الأفضل أن تبحثي عن عمل آخر، الحب لا يتحول إلى صداقة، ولكن الصداقة يمكن أن تتحول إلى حب بالعشرة الحسنة، المهم هو ألا تتركي الباب مفتوحا لمزيد من القلق والتردد.