كانت فكرة...
أضحت همسة...
وغدت صرخة...
ثم صارت حكاية ورواية...
ومسلسلا تليفزيونيا...
وفيلما...
وكتابا مترجما إلى كل لغات العالم...
ومدونات تشارك فيها كل النساء «اللي عايزة تتجوز»!!
إنها صرخة امرأة قالت بأعلى صوتها «عايزة اتجوز».
في مصر المحروسة، هناك لا يقل عن ملايين «عانس وعانسة»، بحسب دراسة أعدها الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، هؤلاء الــ ملايين حلموا بالاستقرار وتكوين «عش الزوجية»، من أرقى أحياء مصر إلى العشوائيات، فما بين «هوانم» غاردن سيتي و«عوانس» غاردن سيتي، هناك هوانم وعوانس في كل أصقاع الدنيا تصرخ «عايزة اتجوز».
هذه الصرخة مشروعة، ومكفولة لكل امرأة في العالم، فالحلم من حق الرجل والمرأة على حد سواء، فالمجتمع الذي ينحاز لأحلام الرجل على حساب أحلام المرأة مجتمع ظالم.
وأتوقف هنا لأقتطف مقطعًا من رواية «عايزة اتجوز»
الرجالة بقوا «حاسين» بنفسهم، و«بيتكبروا» على خلق الله في البنات، «يقعد لهم في عينهم» والكلام لها وليس لي، وتلقى الراجل قاعد هو وأمه «يتشرطوا»، لازم تبقى «بيضاء» وشعرها «بني»، وعينها «عسلي»، وشبه نجلاء فتحي ونيللي كريم، الله «يخرب بيوتكم»، طب بص لنفسك في المراية الأول، وبعد الفحص النافي للجهالة، وبعد ما يروحوا يشوفوا العروسة الغلبانة، والبنت «مافيهاش عيب»، يقولون «لأ» أصلها مش شبه نيللي كريم!!
.. تقولش حسين فهمي!!
مشكلة الرجل أنه يريد زوجة مع كفالة لمدة 3 سنوات، أو 60 ألف كيلو أيهما أكثر
ويريد خدمة الصيانة على أهل الزوجة، فهو يشترط و«يتشرط»، ولو طبقنا عليه هذه المعايير الدولية في الفحص والكفالة لما وجد واحدة تقبل به، ولكنه حكم (القوي) على الضعيف الذي لا يسمع إلا صوته وصدى صوته، ويتغافل عن سماع الصوت الآخر.
«عايزة اتجوز»؛ هذه الصرخة «الشرارة» انطلقت من مصر المحروسة وسرت سريانا إلى الخليج، ففي الكويت بدأت حملة «أبي أتزوج»، وفي السعودية بدأت المدونات تستقبل طلبات، وتحول «الهمس» سرًا إلى «بوح» جهرًا «أبي أتزوج».
«عايزة اتجوز» بنسختيه الكويتية والسعودية، سيكون مشروع «ترانزيت» سيحط في الخليج، وقابلًا للتصدير إلى كل بقاع العالم، ويبحث عن وكيل معتمد في الأحياء الراقية في موناكو، أو حتى في بيوت الصفيح في البرازيل.
فهذه صرخة إنسانية قبل أن تكون صرخة نسائية!!
شعلانيات:
* ظلت المرأة تناضل لحريتها واستقلالها، وفازت في النهاية بظل رجل ولا ظل حيطة!
*حلم المرأة بفارس الأحلام فيلم من بطولة رشدي أباظة.
وزواجها مسلسل مكسيكي!
*هذه حكمة قالتها امرأة يوما ما:
(تذكري أن الدنيا ثلاث مراحل
زمبة وبمبة وكرمبة
تاخدي زمبة لما تصدقي راجل
وبمبة لما تقعي في حبه
وكرمبة تقعدي تلفيها مع أمك على خيبتك معاه)!