«لو» ـ 25 ـ


لَوْ أنْتَ مَا مَدَحْتَنِي

يَا سَيِّدِي أَرَحْتَنِي

فالمَدْحُ تَحْرِيضٌ علَى

مَجْدٍ لَهُ رَشَّحْتَنِي

وَالمَجْدُ بَحْرٌ هَائِجٌ

لِمَوْجِهِ طَرَحْتَنِي

فَاذْكُرْ إِذَنْ يَا سَيِّدِي

أَنْتَ الَّذِي ذَبَحْتَنِي

>>>

 

لَوْ لَمْ تَكُنْ هُوِيَّتِي

تَحُدُّ مِنْ حُرِّيَّتِي

لَجِئْتُ دُونَ مَوْعَدٍ

إليْكِ يَا صَبِيَّتِي

لكِنَّنِي كَحَاكِمٍ

أَخْجَلُ مِنْ رَعِيَّتِي

لِذَا فَلَنْ يَكونَ لِي

حُبٌّ عَلَى سَجِيَّتِي

>>>

 

لَوْ أَنَّ شِعْرِي فِي الغَزَلْ

كَالبَدْءِ فِيَّ لَمْ يَزَلْ

لاَرْتَاحَ مَنْ يَسْمَعُهُ

أوْ مَنْ بِوَادِيهِ نَزَلْ

لكِنَّ شِعْرِي لَمْ يَعُدْ

ذَاكَ الشُّعُورَ المُخْتَزَلْ

بَلْ صَارَ خَطْوَ عَاشِقٍ

مَا أخْطَأَ الدَّرْبَ وَزَلْ

>>>

 

لَوْ عَادَتِ العَجَائِبُ

لَهَانَتِ المَصَائبُ

لكِنْ زَمَانُهَا انْتَهَى

لِتَبْدَأَ الغَرَائِبُ

لَمْ يَحْمِلِ المَوْتَ لَنَا

جَيْشٌ وَلاَ كَتَائِبُ

حَمَلَهُ جَهْلٌ لَهُ

فِي كُلِّ بَيْتٍ نَائِبُ