«لو» ـ 29 ـ

لَوْ اسْتَقَرَّ نَوْمُنَا

لَمَا اسْتَمَرَّ لَوْمُنَا

دَعِي الفِراشَ وَانْهَضِي      

لِكَيْ يَطِيبَ يَوْمُنَا

إنْ أَنْتِ لَمْ تَسْتَيْقِظِي

فَلَنْ يَنَامَ قَوْمُنَا

لاَ أَمْنَ لاَ اسْتِقْرَارَ لاَ

آمَالَ تُرْجَى أَوْ مُنَى

>>>

 

لَوْ شِئْتِ أنْ تُجَرِّبِي

نَشْوَةَ كَأْسِي قَرِّبِي

فِيهَا بَقَايَا فِكْرَةٍ

نَجَتْ مِنْ المُخَرِّبِ

تَرْسُمُ دَرْبَ عَوْدتِي

مِنْ عَالَمِ التَّغَرُّبِ

إِنْ شِئْتِ خَمْرَ فِكْرَتِي

فَمِنْ حُمَيَّاهَا اشْرَبِي

>>>

 

لَوْ شَابَ فِي يَوْمٍ غُرَاب

لَمَا شَعُرْتُ بِاضْطِرَاب

فَعَالَمِي اليَوْمَ بَنَى

حَضَارَةً عَلَى الخَرَاب

حَتَّى غُرابُ البَيْنِ لاَ

يُخْفِي شُعورَ الاغْتِرَاب

والوَطَنُ الحُرُّ الَّذِي

نَنْشُدُهُ هُوَ السَّرَاب

>>>

 

لَوْ كَانَ لِلإصْغَاءِ دَورْ

مَا سَادَ بَيْنَ النَّاسِ جَورْ

أصْغِي إليَّ كَيْ تَرَي

مَا غَابَ فِي وَادٍ وَغَورْ

إنَّ الوِشَايَاتِ الَّتِي

حَالَتْكَ مِنْ طَوْرٍ لِطَورْ

غِرْبَانُ شُؤْمٍ مَالَهَا

مَأْوَى عَلَى أَشْجَارِ حَورْ