كنا صبية نُفتن بمتابعة حلقات الخيال الغربي «العملاق
الأخضر»، الذي يتحول بطلها في ثوانٍ لعملاق ضخم، يهدم الأوناش والمباني والدبابات
والمدافع، وكذلك حلقات «المرأة الخارقة» التي تطير، وتتحول لامرأة قوية تهابها
البلدان والجيوش، وغيرها من حلقات «سوبر مان»، فـ«الخواجات» ليسوا وحدهم هم
الخارقون في الذكاء والمهارات الجسمانية المختلفة، فأطفالهم أكثر خرقًا في أشياء
كثيرة. وإليكم الأمثلة:
الطفل ألفي! واقعة إنجاب الطفل ألفي باتين «13» عامًا من صديقته الطفلة شانتيل ستديمان 15 عامًا لطفلتهما ميزي، والتي احتفت بها وسائل الإعلام البريطانية في أوساطٍ، وأثارت ضجة إعلامية وأخلاقية في أوساط أخرى، بمثابة الخرق الواضح لأطفالهم.
الطفل جريفن! على النقيض من ألفي الخارق وصديقته، فهناك الطفل إليك جريفن 9 سنوات من كولورادو، والذي ألفَ كتاب «كيف تتحدث مع البنات» أو How to talk to Girls، والذي صار من أكثر الكتب مبيعًا في النيويورك تايمز، وقد صار إليك جريفن هو الناصح والمرشد للكثير من الشباب والفتيات المراهقين، وقد ظهر إليك محاورًا جيدًا في أحد البرامج، مع فتاة في عمر 22 عامًا، وقد عرف ذلك المؤلف الصغير جريفن قدر نفسه، وصرح أنه مازال صغيرًا على تلك الأشياء، أو إقامة علاقات عاطفية مع الفتيات، إلا أن الطفل الخارق ألفي باتين وهو أكبر سنًا من المؤلف جريفن بثلاث سنوات فقط، صرّح أنه سيكون أبًا جادًّا!.
وأين أطفالنا؟ حقًا في عالمنا العربي أطفال نابغون، منهم من برع في الرياضيات مثل الطفل محمود وائل 10سنوات، والذي قال خبراء الذكاء والرياضيات إن ذكاءه ربما يفوق ذكاء أساتذة جامعات في الرياضيات، وكذلك الطفل براء شراري 8 سنوات، الذي أكد كبار علماء الرياضيات أنه يستحق لقب عالم بنظريته الجديدة، وكذلك الطفل منير الشعيبي 9 سنوات، الذي أدهش العالم قبل شهور عندما ظهر على إحدى الفضائيات وحوله مذيعون يحملون آلات حاسبة، ويطرحون عليه عمليات حسابية معقّدة، يحلها ذهنيًّا ويُجيبهم في ثوانٍ قليلة، وغيرهم آلاف من أطفال العرب النوابغ، في حفظ القرآن الكريم وإلقاء الشعر وغيره من النبوغ في النواحي المختلفة.
الخلاصة الآن يبقى السؤال من هم الأطفال الخارقون حقاَ؟ أطفالهم أم أطفالنا؟!