في دراسة علميَّة حديثة أجريت في «فرنسا» حول عاطفة الحبِّ، جاء فيها أنَّ 64 % من الفرنسيين دائمًا في حالة حبٍّ، وأنَّهم لا يشعرون بالسعادة، والأمان إلا مع الحبيب، كما جاء في الدِّراسة أنَّه على الرغم من ارتفاع نسبة المحبين في «فرنسا»، وربما في العالم كله، إلا أنَّ هذه العاطفة لا تسير على وتيرة واحدة ولها عدة أنواع وأشكال، البعض منها صحي والآخر مرضي.
أوضح الدكتور «رونالد فيراج» أنَّ حالة الحبِّ من الحالات الغريبة التي يمرُّ بها الإنسان في أكثر من مرحلة من مراحل حياته، سواء كان رجلاً أو امراة.. فهي حالة يُصاب فيها الفرد بأعراض من الأرق والقلق.. ويصبح الحبيب فقط -دون الجميع- هو المصدر الوحيد للسعادة أو التعاسة.. وبشكل عام يصبح الحبيب هو المحور الأساسي للحياة.
كما جاء في الدِّراسة أيضًا أنَّه على الرغم من اختلاف الحبِّ من شخص لآخر، إلا أنَّ الطب أثبت أنَّه في حالة الوقوع في الحبِّ تقوم منطقة معينة في المخ بإفراز سائل معين هو المسؤول عن هذه الحالة الغريبة من السعادة التي يشعر بها العاشق.
وأظهرت الدِّراسة أنَّ هناك مرضى بالحبِّ من الجنسين يطلق عليهم «الدون جوان»، وهي فئة تظل في بحث دائم عن نغمة مفقودة ليس لها وجود، وضحايا هذا الحبِّ المرضي كثيرون من النساء. والرجل «الدون جوان» شخص غير سعيد على الإطلاق على الرغم من تعدد مغامراته؛ لأنَّه يفتقد الثقة بالنفس والشعور بالأمان.. وفي بعض الأحيان يرجع الأطباء مرض الحبِّ لدى «الدون جوان» إلى تجربة، أو مغامرة حبٍّ سابقة فاشلة.
أما الرجل الكازانوفا فهو مريض حبٍّ من نوع آخر، فهو لديه طاقة جنسيَّة زائدة، وإفرازات هورمون الحبِّ الموجودة في منطقة المخ هي المسؤولة عن معظم مغامرات هذه الشخصيَّة غير السويَّة التي لا تستطيع التأقلم على حياة مستقرة مع شخص واحد. ودائمًا ما يبحث الرجل الكازانوفا عن المتعة من خلال علاقاتٍ جنسيَّة متعددة، كما أنَّه يفقد الإحساس الحقيقي بالحبِّ، ولا يجد السعادة إلا في البحث الدائم عن كل ما هو مجنونٌ وغير تقليديٍّ.
أشياء أخرى:
«كل أمٍّ لديها الأطفال
الذين تستحقهم».