كان هذا الموسم موسمها بامتياز، فقد كانت حبيبة عابد كرمان في عمل عربي كبير وميديا عاشقة الفن في "صبايا 3" والفتاة التي تعشق التمثيل في "تعب المشوار". إنها جيني إسبر، تلك الفنانة السورية المنطلقة بقوة نحو الشهرة والمتجدّدة التي تحبّ فنها وتعمل جاهدة لتقديم الأفضل. تعتبر أيقونة فنية بمظهرها وشكلها وأصبحت نموذجاً يحتذى في الجمال. ولكن، هل يكفيها ذلك أم تريد المزيد؟ كيف قيّمت جيني إسبر تجاربها الفنية هذا العام؟ وماذا تحدّثنا عن جاكلين في "عابد كرمان" وعن سوزان في "تعب المشوار" وعن خفايا نجاحات "صبايا3" وعن هيفاء وهبي وتيم حسن وصديقات المهنة؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ستجيب عليها جيني من خلال حورانا التالي معها:
ماذا قدّمت لك مشاركاتك الفنية العديدة هذا العام؟
في كل عام، هناك مشاركات تقدّم لي أدواراً جديدة ومختلفة على الصعيد الفني. وبتقديري، هذا العام قدّمت شيئاً جديداً وخطوة هامة بمشاركتي في عمل درامي مصري بامتياز هو "عابد كرمان". ولا شك أن مسلسل "صبايا" في أجزائه الثلاثة حقّق لي جماهيرية كبيرة في العالم العربي، حيث أصبحت شخصية ميديا لافتة للنظر، وخاصة من قبل الفتيات. كما أن مسلسل "تعب المشوار" الذي يعرض حالياً على قنوات عدّة، يقدّم جيني بقالب جديد وإطلالة مختلفة على المشاهد العربي، حيث قدّمت شخصية اجتماعية مختلفة عمّا قدّمته سابقاً. أنا راضية عما حقّقته على الصعيد الفني حتى الآن.
لنتحدّث عن عملك الأهم هذا الموسم وهي مشاركتك في مسلسل "عابد كرمان" إلى جانب الفنان تيم حسن في مسلسل يتحدث عن الجاسوسية؟
العمل مهم جداً، ومن أفضل ما قدّم هذا الموسم. ومشاركتي فيه تعدّ نقلة نوعية بالنسبة إليّ، خاصة أنه عمل كبير فيه تشويق ومفاجآت وحب وكتب بشكل مهم، ويضمّ فنانين كباراً ومخرجاً مخضرماً هو نادر جلال. وتوافرت فيه كل عناصر النجاح. وكان دوري فيه يشكّل عنصري الحب والعاطفة.
نصائح تيم حسن
قيل إن تيم حسن هو من رشّحك للمشاركة في مسلسل "عابد كرمان"، هل هذا صحيح؟
(تصمت قليلاً) ربما. إذا كان تيم فعلاً من رشّحني، فله مني كل الشكر والتقدير على ذلك. وتقديمه لي شهادة مهمة، فهو نجم سوري وعربي مهم وأعتزّ بذلك. ولكن حسب معلوماتي، وكما قال لي مخرج العمل نادر جلال عندما تحدّث معي بشأن دوري فيه، إنه شاهدني في بعض الأعمال السورية ورشّحني له. والشركة المنتجة هي التي اتصلت بي وعرضت عليّ الدور. وعند قراءتي لسيناريو العمل ولدوري فيه، أُعجبت به ووافقت عليه.
*هل اعترضتك مشكلة قبل أدائك للدور سواء باللهجة أم في غير ذلك؟
في البداية، كان هناك تخوّف من عدم إجادتي للهجة المصرية واللغة الفرنسية، حيث حفظت دوري بالأخيرة حفظاً لأنني لا أجيدها إطلاقاً، ولكنني تخطّيت التجربة بسهولة ونجحت فيها. العمل كان مغامرة جديدة بالنسبة إليّ وخاصة أنني ولأول مرّة أعمل مع كادر فني مصري. استفدت من التجربة وتعلّمت منها الكثير. العمل مهم جداً، وضمّ نجوماً كثيرين من مصر. وقمت بتصوير دوري بالكامل في فرنسا مع تيم حسن.
حدّثينا عن شعورك وأنت تؤدّين دوراً رومانسياً لفتاة فرنسية تحب عابد كرمان (تيم حسن)؟
بطبعي أحبّ الأدوار الرومانسية. وقد جاءتني الفرصة مع فنان ومخرج مهمين وفي قصة عمل مشوّقة. لم تسنح لي الفرصة سابقاً بتقلّد دور رومانسي مهم كهذا، على الرغم من أنهم يقولون لي إنني رومانسية في شكلي وحديثي وطباعي. العمل إلى جانب تيم حسن تجربة مهمة، هو معطاء يستوعب الفنان الذي يعمل إلى جانبه ويتفاهم معه. ومن المعروف أن النرجسية في التمثيل تضعف الفنان والعمل. أحببت التجربة معه، فهو فنان جيد ويعرف ماذا يريد ويحب عمله. كان يوجّهني أحياناً ويعطيني النصائح.
أصبحت مصرية أصيلة
لنتحدّث بشكل أكبر عن دورك في العمل؟
أدّيت دور فتاة فرنسية تدعى جاكلين تقع في حب عابد كرمان، وهذه الفتاة كانت سبباً أساسياً في سفر بطل العمل إلى فرنسا لملاقاتها ثم العمل هناك. وهذا ما ساقه بعد ذلك للدخول إلى مجال الجاسوسية. الجميل في العمل أنه ضمّ قصة حبهما الرومانسية التي كانت تزيّنه وتضفي عليه الكثير من الجمال. البعض انتقد العمل منذ البداية لأنه تحدّث عن قصة حب، ولكن بنظري هي خط جميل في العمل أضافت له عنصر الرومانسية المطلوب في كل عمل درامي. أكبر صعوبة واجهتها كانت اللغة الفرنسية، ولكنني تخطّيت المشكلة بمساعدة الصديقة هنادي مورللي. وهي من أم فرنسية وتتقن اللغة الفرنسية. فأتقنت اللكنة الصحيحة وطريقة نطق الكلمات، خاصة أنني أعترف أن معلوماتي قليلة بالفرنسية، بينما أجيد الروسية والألمانية والإنجليزية. وحتى اللهجة المصرية وجدت صعوبة في التحدّث بها في البداية، لكن أجدتها بعد أسبوعين من التدريب، وأصبحت (تضحك) مصرية أصيلة. 
هل كرّس العمل بتقديرك جيني إسبر كفتاة الرومانسية التي تنجح في هذه الأدوار؟
أبداً، هو دور شاركت فيه كغيره من الأدوار. ومن قال إن جيني إسبر تجسّد دائماً دور الفتاة الرومانسية؟ معظم الأدوار التي أدّيتها جسّدت فيها الفتاة القوية التي تبحث عن نفسها. وهذا ملاحظ في أدواري بأعمال كثيرة سواء في "تخت شرقي" أم "شتاء ساخن" أو "أبو جانتي" وغيرها. أما دوري في "عابد كرمان" فكان فرصة لي لأجسّد دور الفتاة الرومانسية.
ماذا تقول جيني عن مسلسل "صبايا 3"؟ وهل صحيح أنه شهد الكثير من المغادرات لفنانات كان لهنّ دور كبير في نجاح العمل؟ وهل فعلاً سبب المغادرة خلافات حول طبيعة أدوارهن في العمل؟ وماذا عن قيامها بتجسيد دور فتاة تعمل ممثلة في مسلسل "تعب المشوار" مع المخرج سيف سبيعي، أليس هذا تكراراً لبعض الأدوار التي جسّدتها سابقاً؟ وهل ندمت لأنها شاركت في برنامج "ديو المشاهير"؟ وهل هناك فعلاً مشروع إنجاب تخطّط له قريباً؟ وماذا تقول عن علاقتها بزميلتها الفنانة هيفاء وهبي؟ تابعوا هذه التفاصيل وغيرها في العدد الجديد من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق والمكتبات.
